لوح 22

اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ صاحبِ الحُسْنِ والجمالِ والبهجةِ والكمالِ ، والبهاءِ والنورِ والوِلْدَانِ والحورِ ، والغرفِ والقصـورِ واللسـانِ الشَّكُورِ والقلبِ المشكورِ ، والعِلْمِ المشهورِ والجيشِ المنصورِ ، والبنينَ والبناتِ ، والأزواجِ الطاهراتِ ، والعُلُوِّ على الدرجاتِ ، والزمزمِ والمقامِ والمشعرِ الحرامِ ، واجتنابِ الآثامِ وتربيةِ الأيتامِ ، والحجِّ وتلاوةِ القرآنِ ، وتسبيحِ الرحمنِ وصيامِ رمضانَ ، واللـواءِ المعقودِ ، والكرمِ والجـودِ ، والوفـاءِ بالعهـودِ ، صاحبِ الرغبةِ والترغيبِ ، والبَغْلَةِ والنجيبِ ، والحوضِ والقضيبِ ، النـبيِّ الأوابِ ، النـاطقِ بالصـوابِ ، المنعوتِ في الكتـابِ ، النبيِّ عبدِ اللهِ ، النبيِّ كنـزِ اللهِ ، النبيِّ حُجَّةِ اللهِ ، النبيِّ منْ أطاعهُ فقدْ أطاعَ اللهَ ، ومنْ عصاهُ فقدْ عصى اللهَ ، النبيِّ العربيِّ ، القرشيِّ الزمزميِّ ، المكيِّ التهاميِّ ، صاحبِ الوجهِ الجميلِ ، والطرفِ الكحيلِ ، والخدِّ الأسيلِ ، والكوثرِ والسلسبيلِ ، قاهرِ المضادينَ مبيدِ الكافرينَ ، وقاتلِ المشركينَ ، قائدِ الغُرِّ المحجلينَ إلى جنـاتِ النعيمِ وجوارِ الكريمِ ، صاحبِ سيدنا جبريلَ عليهِ السلامُ ، ورسولِ ربِّ العالمينَ ، وشفيعِ المذنبين ، وغايةِ الغمامِ ، ومصباحِ الظلامِ ، وقمرِ التمامِ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ المصطفينَ منْ أطهرِ جِبِلَّة ٍ ، صلاةً دائمةً على الأبدِ غيرَ مُضْمَحِلَّةً ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ صلاةً يتجددُ بها حبُورُهُ ، ويَشْرَّفُ بها في الميعادِ بعثُهُ ونُشُورُهُ ، فصلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ الأنجُمِ الطوالِعِ ، صلاةً تجودُ عليهِمْ أَجْوَدَ الغُيُوثِ الهَوَامِعِ ، أَرْسَلَهُ منْ أَرْجَحِ العربِ ميزاناً وأوضَحِها بياناً ، وأفصَحِها لساناً وأشمَخِها إيماناً وأعلاها مقاماً وأحلاها كلاماً ، وأوفاها ذِمَامَاً وأَصْفَاها رَغَامَاً ، فَأَوْضَحَ الطريقةَ ، ونصحَ الخليقـةَ ، وشَهَرَ الإسلامَ وكَسَّرَ الأصنامَ ، وأَظْهَرَ الأحكامَ وحَظَرَ الحرامَ وعمَّ بالإنعامِ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ في كلِّ مَحْفَلٍ ومَقَامٍ ، أفضلَ الصلاةِ والسلامِ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ عَوْداً وبَدْءاً صلاةً تكونُ ذَخِيرَةً وَوِرْداً ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ صلاةً تامةً زاكيةً ، وصلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ صـلاةً يتبعها رَوْحٌ ورَيْحَانٌ ، ويَعْقُبُها مَغْفِرَةٌ ورِضْوَانٌ ، وصلى اللهُ على أفضلِ منْ طابَ منهُ النِّجَارُ ، وسَمَـا بِهِ الفَخَارُ ، واستنارَتْ بنورِ جبينهِ الأقمارُ ، وتضاءلَتْ عندَ جودِ يمينهِ الغمائمُ والبحارُ ، سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ الذي بباهرِ آياتهِ أضاءتْ الأنجادُ والأغوارُ ، وبمعجزاتِ آياتهِ نطقَ الكتابُ وتواترتِ الأخبارُ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابهِ الذينَ هاجروا لنصرتهِ ، ونَصروهُ في هِجـرتهِ ، فنعمَ المهاجرونَ ونعمَ الأنصارُ ، صلاةً ناميةً دائمةً ما سجعتْ في أيكِها الأطيارُ ، وهمعتْ بوبلِها الدِّيَمَةُ المِدْرَارُ ، ضاعفَ اللهُ عليهِ دائمَ صلواتهِ ، اللهمَّ صلِّ على سيـدنا محمدٍ وعلى آلهِ الطيبينَ الكرامِ ، صلاةً موصولةً دائمةَ الاتصالِ بدوامِ ذي الجلالِ والإكرامِ ، اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمدٍ الذي هو قطبُ الجلالةِ ، وشمسُ النبوةِ والرسالةِ ، والهادِي منَ الضلالةِ ، والمنقِذُ منَ الجهالةِ ، صلى الله عليه وسلم صلاةً دائمةَ الاتصـالِ والتوالي ، متعاقبةً بتعاقبُ الأيامِ والليالي.