قصيدة الحجرة

 النبوية الشريفة

للسلطان عبدالحميد خان


يَا سيِّدي يا رســولَ الله خُذْ بيدِي

ما لي سِواكَ ولا أَلْـــوي على أحدِ



فــأنتَ نورُ الهدى فــي كلِّ كَائِنَــةٍ

وأنتَ سرُّ الندى يا خيـــرَ معتمــدِ



و أنتَ حقًــا غياثُ الخلقِ أَجْمَعِهِمْ

وأنتَ هادي الورى للهِ ذي السّـــدَدِ



يا مــن يقومُ مقــامَ الحمــدِ منفردًا

للواحـــــدِ الفردِ لـم يولــد ولـم يلــدِ



يــــا مــن تفجّـــرت الأنهـــارُ نابعةً

من إصبعيهِ فروّى الجيــشَ بالمــددِ



إني إذا ســــامني ضيمٌ يُروِّعُنـي

أقولُ يا سـيدَ السـاداتِ يا سـنــدي



كُن لي شفيعًا إلى الرحمنِ من زللٍ

و امنُنْ علـيَّ بما لا كان في خَلَــدي 



و انظرْ بعينِ الرضا لي دائمًـا أبدًا

و استُرْ بفضلكَ تقصيري إلى الأمدِ



و اعطفْ عليَّ بعفوٍ منكَ يشملنـي

فإنني عنــــكَ يــا مـــــولايَ لـم أحِـدِ



إني توسَّـلتُ بالمختـارِ أفضلِ مـن

رقَى الســــمواتِ ســرِّ الواحدِ الأحدِ



ربُّ الجمــالِ تعالـــى اللهُ خالقـــهُ

فمثلــهُ فــي جمــيعِ الخـلقِ لــم أجِـدِ



خيرُ الخلائقِ أعلى المرسلينَ ذُرًى

ذخـرُ الأنـامِ و هـاديــهمْ إلى الرشــدِ



بهِ التجـــأتُ لعلَّ اللهَ يغفــــرَ لــي

هــذا الذي هوَ فـــي ظنّـي ومعتقدي



فمدحُهُ لم يزلْ دأبي مَدَى عُمُـري

وَ حُبُّهُ عنــدَ ربِّ العرشِ مســــــتَنَدي



عليهِ أزكــى صـلاةٍ لم تـــزلْ أبدًا

معَ الســــلامِ بلا حصرٍ و لا عـــــــدَدِ



والآلِ والصحبِ أهلِ المجدِ قاطبةً

و تـابعيـهمْ بإحســــــانٍ إلى الأبــــدِ