Improve production of oil wells

كاتب التقرير : م.رشيد الخولي

منسق الموضوع : موقع بترولي .

طريقة الأتصال بالكاتب : twitter

تحسين إنتاج الآبار النفطية

Improve production of oil wells

1- مقدمة

تتغير قدرة البئر الإنتاجية أو قدرته لتقبل موائع الحقن وفق عوامل عديدة تجتمع في معادلة ديوبي المثالية، وذلك بفرض أن الجريان هو في مستوي نصف قطري والسوائل متجانسة وغير انضغاطية والوسط متجانس والبئر تامة من وجهة نظر هيدروديناميكية :

حيث :

Q : معدل الإنتاج m3/day .

K : نفوذية الطبقة darcy .

h : ثخانة الطبقة الفعالة m .

PL : ضغط الطبقة Kg/cm2 .

PC : ضغط القاع Kg/cm2 .

RC : نصف قطر البئر m .

RK : نصف قطر محيط البئر m .

μ : لزوجة المائع Cp .

اعتماداً على هذه المعادلة نلاحظ أن زيادة معدل الإنتاج تتناسب طرداً مع K ومع( PL-PC) وعكساً مع μ .

إن زيادة فرق الضغط بين الطبقتين وقاع البئر الذي يتم إما بإنقاص الضغط عند قعر البئر أو بزيادة ضغط الطبقة، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار العلاقة ما بين الصخر والسائل وتأثير الظاهرة السطحية وإمكانية تخفيض التوتر السطحي إلى أدنى قيمة ممكنة، في حين نلاحظ أن لزوجة السائل μ تؤثر عكساً على معدل الإنتاج وبالتالي يجب تخفيض μ لتحقيق زيادة الإنتاج.

فعند عدم إنتاج البئر بالشكل المتوقع له أن يكون، فمن الممكن أن تكون عندئذٍ الطبقة ملوثة، فإذا أكدت التقديرات أنه بإمكان المكمن أن ينتج المزيد من النفط , عندئذٍ يمكن أن يكون التحسين ضرورياً.

فإذا كانت نفوذية المكمن ضعيفة فإن عملية التحسين بالتشقيق الهيدروليكي هي المفضلة، ولكن إذا كانت إنتاجية البئر قد انخفضت بسبب تلوث المنطقة المجاورة لجدران البئر، فإنه عندئذٍ تكون المعالجة المناسبة هي تحميض الطبقة المنتجة.

حيث أن التلوث يكون مترافق مع سد جزئي لمسامات الطبقة المنتجة في المنطقة المجاورة لجدران البئر، الأمر الذي يؤدي إلى إنقاص النفوذية عن قيمتها الأصلية في المنطقة الملوثة .

ولإزالة التلوث في المنطقة المجاورة لجدران البئر فإنها تستخدم الحموض اللاعضوية المتوفرة بسهولة وسعر مناسب مثل حمض كلور الماء (HCl) وحمض فلور الماء(HF)، وذلك لإذابة بعض مقومات الصخر، حيث يضخ الحمض بحجم محدد داخل الطبقة المنتجة عنـد ضغوط ومعدلات حقن منـاسبة ( أقل من ضغط التشقق )، بهدف إزالة التلوث وفتح قنوات وممرات اتصال جديدة من أجل تحسين نفوذية الطبقة وبالتالي زيادة إنتاجيتها.

من الممكن أن تنخفض إنتاجية البئر أو حتى تتوقف كلياً ما لم نحدد أسباب انخفاض إنتاجية الطبقة ونستخدم المعالجة المناسبة.

ويمكن أن نجمل الأسباب العامة التي تؤدي إلى التقليل من الإنتاج خلال المراحل العمل ابتداءً من الحفر حتى نهاية الإنتاج على الشكل التالي :

2- الأسباب التي تؤدي إلى تلوث المنطقة المجاورة للبئر

2 -1- أثناء الحفر :

1- تشكيل مستحلبات مع النفط المتواجد في الطبقة ذات لزوجة عالية وتوتر سطحي كبير.

2- تشكيل منطقة محيطة بالبئر مشبعة بالماء مما يؤدي إلى زيادة نفوذية الطبقة بالنسبة للماء.

3- يحمل فاقد الرشح معه حبيبات رملية ذات أبعاد مختلفة تؤدي إلى إغلاق المسامات.

4- انتفاخ الحبيبات الرملية نتيجة فاقد الرشح لسائل الحفر ذو الأساس المائي وبالتالي تقليل النفوذية لهذه الطبقات، وللتقليل من هذه الأسباب يجب استعمال سوائل حفر ذات أساس نفطي، ويجب أن يتم الاختراق بأكبر سرعة ممكنة للتقليل من زمن تماس السائل مع الطبقة.

2-2- أثناء الإنتاج :

1- تحمل الموائع أثناء حركتها من الطبقة إلى البئر في حال كون سرعتها أكبر من السرعة الحرجة لحمل هذه الحبيبات، حيث تتوضع هذه الحبيبات في المنطقة المجاورة للبئر مقللة من نفوذية هذه الطبقة وبالتالي الإنتاجية .

2- عندما تكون الطبقة المنتجة حاوية على نفط ذو لزوجة عالية ونسبة كبيرة من البارافينات، فإن قسماً من هذه البارافينات يتوضع بجوار البئر أو داخله على جدران الطبقة المنتجة نتيجة تنـاقص درجة الحرارة، وبذلك تقل مساحة القنوات التي يجري فيها السائل إلى البئر.

3- انغمار الطبقة المجاورة للبئر بالغازات أو المياه أثناء التثقيب بالقرب من المنطقة الانتقالية، حيث تنعدم نفوذية الطبقة بالنسبة للنفط .

لتلافي هذه المشاكل يجب التقليل من معدل الإنتاج، بحيث تكون سرعة جريان الموائع أقل من السرعة الحرجة لحمل الحبيبات الرملية على الحركة وكذلك العمل على تسخين جدران البئر لمنع توضع البارافينات، وأخيراً التثقيب مقابل الطبقة المنتجة وعلى بعد كافٍ من الماء والغاز.

2- 3- أثناء إجراء بعض العمليات الإصلاحية للبئر :

أثناء إصلاح الآبار لتحسين إنتاجها ( تحميض – تشقق هيدروليكي – معالجة حرارية .....)، وعند عدم مراعاة الخواص الفيزيائية للطبقة أو للشروط المتواجدة فيها، فإن هذه العمليات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، فبدلاً من زيادة الإنتاج يقلل منه وذلك للأسباب التالية :

1- ترسب ماءات الحديد والألمنيوم Al(OH)3 ، Fe(OH)3 بحجم كبير مما يؤدي إلى إغلاق المسامات.

2- إعادة ترسيب كبريتات الكالسيوم بشكل جص (CaSO4.H2O) أو الإنهدريت CaSO4، وذلك حسب درجة الحرارة في الطبقة لأن هذه الكبريتات تنحل مؤقتاً في السائل الحمضي، ولكن بعد تعادل الحمض فإنها تترسب ثانيةً، وبحجم أكبر من الحجم الأولي وتؤدي إلى تقليل النفوذية.

3- انتفاخ الحبيبات الغضارية المتواجدة بشكل مبعثر في الطبقة المنتجة عند تماسها مع الماء، وفي حالة التحميض فيما إذا ترك الحمض فترة أطول حيث يتصرف عندها وكأنه ماء بعد زمن التعادل.

ويمكن تقسيم طرق زيادة نفوذية صخور المناطق المحيطة بقيعان الآبار اصطلاحياً إلى طرق كيميائية وميكانيكية وحرارية وفيزيائية، وكثيراً ما تستخدم هذه الطرق سوية أو على التوالي وذلك بغية تحقيق أفضل النتائج.

ويرتبط اختيار طريقة التأثير على المنطقة المحيطة بقاع البئر بالظروف الطبقية، وعادةً ما تسفر طرق التأثير الكيميائية على نتائج طيبة على الصخور الكربوناتية ضعيفة النفوذية، كما أن هذه الطريقة تستخدم بنجاح في الأحجار الرملية المتماسكة التي تدخل في تركيبها شوائب كربوناتية ومواد جيـرية لاصقة .

وعادةً ما تستخدم المعالجة الميكانيكية في الطبقات التي تتكون من صخور كثيفة وذلك بغية زيادة تشقيقها .

وتستخدم طرق التأثير الحرارية لإزالة البارافينات والراتنجات من جدران المسام، وكذلك لزيادة فعالية الطرق الكيميائية المستخدمة في معالجة المناطق المحيطة بالقيعان وتخصص الطرق الفيزيائية لإزالة المياه المتبقية والدقائق الصلبة الصغيرة، مما يؤدي في نهـاية المطاف إلى زيادة نفوذية الصخور للنفط.

3- طرق تحسين الإنتاجية

3 -1- عمليات التحميض.

3 -2- طريقة تفجير الطبقات الخازنة :

عندما تكون الطبقات المنتجة مؤلفة من صخور متماسكة وذات نفوذيـة قليلة، فإنه يمكن زيادة إنتاجها بتطبيق هذه الطريقة، والتي تعتمد على تفجير كميات معينة من المواد المتفجرة عند قعر البئر مقابلاً للطبقة المنتجة والذي يؤدي إلى إحداث شقوق عديدة في المنطقة المجاورة للبئر مشكلةً قنوات لجريان النفط باتجاه البئر. ويتم تأثيرها على النحو الآتي :

نتيجةً للتفجير فإن المواد المتفجرة تتحول بكاملها وبشكل مفاجئ من الحالة الصلبة إلى السائلة ثم إلى الغازية , مما يؤدي على زيادة الضغط والحرارة بشكل كبير جداً , أي تتشكل بجوار جهاز التفجير منطقة مشبعة بالغازات المضغوطة والساخنة , والتي تحاول أن تشغل حجماً أكبر لأنها بطاقة كافية عالية جداً .

كذلك نتيجةً للتفجير فإن صخور الطبقة تتعرض لصدمة عنيفة , تتوزع في جميع الاتجاهات مؤدية إلى تصدع وحت جزئي حتى مسافة R1 ( حسب الشكل رقم (3)) للصخور المجاورة للبئر , مؤدية إلى تسهيل الطريق أمام النفط باتجاه البئر , هذه المنطقة ذات نصف قطر R1 تسمى منطقة التصدع , ويمكن أن تمتد حتى 6-8 m , طريقة التفجير هذه ذات فعالية جيدة في الطبقات المنتجة ذات فعالية جيدة في الطبقات المنتجة ذات النفوذية القليلة والتي تحوي مناطق ذات تشبع كبير بالنفط ولكنها غير متصلة مع البئر .

3-3- المعالجة الكيموحرارية للطبقات المنتجة :

3 -3 -1 مبدأ المعالجة الكيموحرارية للطبقات المنتجة :

تجمع هذه الطريقة في معالجة الطبقات ما بين المعالجة الكيميائية ( التحميض ) والمعالجة الحرارية, وذلك برفع درجة الحرارة عند مستوى الطبقة المنتجة , وهي تؤدي إلى زيادة فعالية الحمض على الصخر , وكذلك على المواد المتوضعة في مساماته .

إن درجة الحرارة تزيد سرعة تفاعل الحمض مع الطبقة ومن جهة أخرى تؤدي إلى انصهار البرافينات المترسبة في مسامات الطبقة بجوار جدران البئر ,

ورفع درجة الحرارة عند مستوى الطبقة المراد معالجتها بالحمض يتم باستعمال بعض المركبات التي تتفاعل مع الحموض وتطلق كمية كبيرة من الحرارة .

نذكر من هذه المواد :

الصود الكاوي ( ماءات الصوديوم ) – الألمنيوم ( AL ) والمغنزيوم Mg .

3 -3 -2- طرق المعالجة الكيموحرارية :

تقسم إلى طريقتين وذلك حسب المسافة التي تتعرض للتأثير الحراري وهما :

1. المعالجة الكيموحرارية في البئر :

وفيها يوضع المغنيزيوم ضمن جهاز خاص ينزل في البئر وتفاعله مع حمض كلور الماء Hcl يتم داخل البئر مقابل الطبقة المنتجة .

يحدد معدل ضخ السائل الحمضي في البئر بحيث يأخذ قيمته العظمى في لحظة وصوله إلى الجهاز الذي يحوي المغنيزيوم , وذلك لإنقاص زمن تلامسه مع المعدات المعدنية الموجودة في البئر , وبعد ذلك ينظم معدل الضخ بالشكل المطلوب , بحيث يناسب طريقة المعالجة المقترحة حيث يمكن أن تتم بإحدى الطرق التالية :

أ. المعالجة الكيموحرارية الفعلية :

وفيها يستهلك الحمض كلياً في الجهاز الحاوي على المغنيزيوم , والهدف منها رفع درجة الحرارة في البئر عند مستوى الطبقة المنتجة , قسم من الحرارة المتولدة (40%) يؤثر على الطبقة ولمسافة معينة بجوار البئر تعتمد على كمية الحرارة وناقلية الصخور للحرارة .

تؤدي هذه الطريقة إلى إذابة البارافينات المتوضعة داخل البئر وكذلك في الطبقة بجوار البئر وتقلل من لزوجة النفط في المنطقة المجاورة للبئر , وبالتالي تزيد من حركيتها التي هي عبارة عن النسبة بين النفوذية الفعلية للطبقة بالنسبة للنفط ولزوجة النفط (K/μ) .

تنتهي طريقة المعالجة هذه بتنظيف البئر من نواتج التفاعل ورفع الجهاز الذي يحوي على المغنيزيوم .

ب. المعالجة الكيموحرارية المتبعة بالتحميض :

وهي عبارة عن الجمع بين الطريقتين , حيث أن المعالجة الكيموحرارية تُجرى بهدف تنظيف قعر البئر , وكذلك جدران الطبقةالمنتجة بجوار البئر من البارافينات المترسبة , أما عملية التحميض فتهدف لزيادة نفوذية الطبقة لأكبر مسافة ممكنة .

قبل ضخ السائل الحمضي الذي سيدخل إلى الطبقة يجب تنظيف البئر من نواتج عملية المعالجة الكيموحرارية .

ج. التحميض الحراري :

وهي تشبه الطريقة السابقة من حيث جمعها بين التحميض والمعالجة الحرارية , ولكنها تهدف إلى إنقاص زمن المعالجة ولهذا فإن معدل حقن السائل الحمضي في الجهاز الحاوي على المغنيزيوم ينظم بحيث يبقى فعالاً بعد خروجه من الجهاز أي لا يستهلك بكامله بالتفاعل مع المغنزيوم , وبذلك يمكن حقنه في الطبقة كي يذيب الكربونات ويزيد من مساميتها أو يوسع قنوات جريان النفط في الطبقة .

د. المعالجة الكيموحرارية في الطبقة :

وفيها يدفع بحبيبات المغنيزيوم في الطبقة متبعة بحقن السائل الحمضي الذي يتفاعل مع المغنيزيوم وكذلك مع الصخر . يتم اختيار أبعاد حبيبات المغنيزيوم بحيث تكون أقل من قطر الفراغات في الطبقة , ويتم إدخالها في الطبقة بواسطة النفط حيث يستعمل المغنيزيوم بتركيز يتراوح ما بين( 20-50 Kg Mg ) لكل متر واحد مكعب من النفط وهذه العملية تتم وفق المراحل الآتية :

1- يضخ نفط ساخن في البئر .

2- يضخ النفط الذي يحوي حبيبات المغنيزيوم معلقة ضمنه ,ولكي يدخل الطبقة فإن مواسير التغليف الإنتاجية تغلق على السطح عندما يصل هذا النفط إلى مستوى الطبقة .

3- تضخ كمية من النفط كفاصل عن الحمض .

4- يضخ السائل الحمضي .

5- يضخ نفط بحجم مواسير الإنتاج وحجم مواسير التغليف مقابل الطبقة المنتجة لتأمين دخول السائل الحمضي في الطبقة .

6- يغلق البئر لفترة محددة يتم خلالها التفاعل ما بين السائل الحمضي من جهة وكل من حبيبات المغنيزيوم والصخر من جهة ثانية , بعدها تفتح البئر وتوضع مجدداً في الإنتاج .

7- يغلق البئر لفترة محددة يتم من خلالها التفاعل ما ين السائل الحمضي من جهة وكل من حبيبات المغنيزيوم والصخر من جهة ثانية , بعدها تفتح البئر وتوضع مجدداً في الإنتاج .

اختيار الآبار التي سيتم معالجتها بالطرق الكيموحرارية يكون بشكل خاص من الآبار القـليلة العمق (أقل من( 1000 m ) حيث تتـوفر شـروط توضع البارافينات عند مستوى الطبقة المنتجة داخل البئر أو حتى داخل الطبقة بجوار جدران البئر ) .

طريقة التحميض الحراري (استعمال حمض مسخن بتفاعله مع Mg عند مستوى الطبقة ) يمكن أن تطبق وبنجاح أيضاً وفي الطبقات العميقة .

3 -4- معالجة قيعان الآبار بالنفط الساخن :

لا شك أن المعالجة الحرارية للطبقات الحاوية على النفوط الثقيلة هي من أنجح طرق رفع المردود لها , ولقد سجلت التجارب الحقلية العالمية لاستخدامات حقن البخار أو المياه الساخنة بالطبقة أو استخدام الحقن المتناوب للبخار أو حرق الطبقة تأثيراً واضحاً على معاملات عطاء الطبقة إلا أن تنفيذ مثل هذه الطرائق يعتبر أمر في غاية الأهمية وبحاجة إلى الدراسات الخزنية المستفيضة التي قد لا تتوفر أحياناً , لهذا المكمن أو ذاك وحتى تتوفر هذه الدراسات كان لابد من البحث عن طريقة يمكن أن تؤدي إلى تحسين ظروف إنتاج السائل من المنطقة القاعية للبئر وذلك ضمن الظروف الفنية المتوفرة .

استناداً لهذا فقد تم حقن النفط الخفيف الحار بالطبقة بالآبار الدورية المنتجة للنفط الثقيل , إن حقن النفوط الخفيفة بالطبقة يؤدي إلى تحسين الظروف الرشحية للسائل , نتيجةً لذوبان المركبات الثقيلة مثل الأصماغ والإسفلتيات والبارافينات في النفط المحقونة بالمنطقة القاعية هذا من جهة , ومن جهة أخرى تتسخن المنطقة القاعية نتيجة عملية الحقن بالنفط الحار الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض لزوجة السائل المرتشح , وبالتالي المقاومة الهيدروديناميكية أمامه مما يزيد إنتاجية البئر .

3 -5- التشقق الهيدروليكي للطبقات المنتجة :

مبدأ الطريقة :

تعتبر هذه الطريقة من أحدث الطرق لزيادة نفوذية الآبار وبالتـالي إنتاجيتها , وتعتمد أساساً على حقن سائل تحت ضغط في البئر أكبر من الضغط السكوني للطبقة , مما يؤدي إلى حدوث تصدع لصخور الطبقة فتشكل شقوق في المنطقة المجاورة للبئر مشكلةً قنوات لجريان الموائع فيها من الطبقة إلى البئر .

بعد تشكل الشق يتابع الحقن بالسائل بمعدل معين للمحافظة عليه مفتوحاً ومنعه من الإنغلاق مرة أخرى , وكذلك لتمكين الحبيبات الصلبة التي تحافظ على الشق من التوضع حيث تبقى داخل الشق بعد سحب السائل من الطبقة , نتائج التشقيق الهيدروليكي يمكن تقييمها من خلال الوضعيتين التاليتين :

1- في حال كون الطبقة المنتجة مكونة من صخور متماسكة وذات نفوذية ضعيفة فإن تأثير التشقيق الهيدروليكي يمكن مقارنته بزيادة قطر البئر بحيث يصبح مساوياً لقطر الشق المتشكل , وهذا يعني أن السوائل التي كانت تجري خلال الطبقة الضعيفة المسامية أصبحت تجري خلال الشقوق باستطاعة جريان كبيرة ( نفوذيتها أكبر بكثير من نفوذية الصخر المجاور ) .

2- إذا كانت المنطقة المجاورة للبئر تشكل حاجزاً أمام الجريان ( تمنع الجريان بشكل جزئي أو كلي ) , نتيجة تلوثها فإن هذه الطريقة تضع البئر على اتصال مباشر مع البئر من خلال الشقوق الغير ملوثة أو المناطق ذات النفوذية الكبيرة .

طبقت طريقة التشقيق الهيدروليكي عام 1949 لأول مرة وأعطت نتائج لا بأس بها , وازداد فيما بعد تطبيقها العملي لأن نتائجها هي دائماً إيجابية فيما إذا طبقت بالشكل الصحيح .

3 -6- العناصر الأساسية للتشقيق الهيدروليكي :

1- السوائل التي تستعمل في التشقيق الهيدروليكي :

حيث أن فعالية معالجة الطبقات المنتجة بطريقة التشقيق الهيدروليكي تعتمد بدرجة كبيرة جداً على نوعية السوائل المستعملة وخواصها التالية :

أ- اللزوجة :

يجب اختيارها بحيث يتمتع السائل باستطاعة جيدة للمحافظة على الحبيبات الرملية معلقة بداخله حتى تصل إلى الشق المحدث في الطبقة , ولكن بنفس الوقت يجب أن تحقق أقل فقدان للضغط نتيجة الاحتكاك ما بين السائل وجدران المواسير التي يضخ من خلالها في البئر , لذلك عادةً يتم استعمال نوعين من السوائل , ففي البداية يستعمل سائل ذو لزوجة قليلة كي تتمكن من إحداث الشقوق بسهولة وبعد ذلك يستعمل سائل ذو لزوجة عالية لنقل الحبيبات الرملية إلى الشقوق .

ب- فاقد الرشح :

يلعب فاقد الرشح دوراً هاماً في أبعاد الشقوق التي يتم الحصول عليها , فكلما كان فاقد الرشح قليلاً كلما كان الشق أعمق في الطبقة ( نصف قطر المنطقة المتشقة أكبر ) , وبالعكس كلما كان فاقد الرشح كبيراً كلما كان الشق أصغر وتأثير فاقد الرشح على أبعاد الشقوق اكبر بكثير من تأثير معدل السائل في الطبقة وكذلك اللزوجة . وبالتالي فإن السوائل يجب أن تختار بحيث تتناسب الشروط المتواجدة في الطبقة وخاصة فيما يتعلق بطبيعة السوائل المتواجدة فيها ومن وجهة النظر هذه فإن السوائل التي تستعمل في التشقيق الهيدروليكي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات هي :

1- سوائل ذات أساس نفطي .

2- سوائل ذات أساس مائي .

3- سوائل مختلطة من نوع مستحليات .

3 -7- المواد التي تستعمل للحفاظ على الشقوق :

تعتبر عملية المحافظة على الشقوق بعد إعادة سائل التشقيق من الطبقة هام جداً في تحقيق نجاح عملية المعالجة هذه , وهي تتم بحقن مواد صلبة تنقل من السطح بواسطة سائل التشقيق وفي المرحلة الثانية بعد حدوث التشقيق .

من المواد التي تحافظ على الشق مفتوحاً والغالية الاستعمال هي : حبيبات الرمل الكوارتزي والتي يجب أن تكون ذات أبعاد متجانسة وكروية وكذلك حبيبات الألمنيوم أو الزجاج أو خليط من الرمل الكوارتزي والألمنيوم ....... إلخ .

ويجب أن تتمتع هذه الحبيبات بالشروط التالية :

- ذات مقاومة كبيرة للانضغاط .

- ألا تتأثر بسائل التشقيق أو السوائل المتواجدة في الطبقة .

- أن تتمتع بنفوذية جيدة عند انضغاطها من قبل جدران الشق بعد تناقص الضغط في الكبقة نتيجة إعادة سحب السائل بعد انتهاء المعالجة .

- أن تكون سهلة التحضير وتكاليفها قليلة .

وأبعاد هذه الحبيبات يعتمد على نفوذية الطبقة حيث تستعمل حبيبات بأبعادد تتراوح بين (0.5 to 0.8 mm) من أجل النفوذية القليلة , أما من أجل الطبقات ذات النفوذية الأكبر فتستعمل حبيبات بأبعاد تتراوح ما بين (0.8 to 1.5 mm) وذلك من أجل تأمين استطاعة جريان كبيرة خلال الشقوق المتشكلة .

ويتم اختيار الطبقات التي يمكن أن تعالج بالتشقيق الهيدروليكي على النحو التالي :

1- آبار تخترق مجموعة طبقات منتجة , ولا تحوي فيما بينها تداخلات تحوي على المياه والغازات وفي حال احتواء الطبقة على قبعة غازية وعلى مياه فيجب أن يختار المجال الذي يعرض للتشقيق بحيث يبقى سبعة أمتار على الأقل عن كل من الغازات أو المياه .

2- الآبار التي تكون فيها مواسير التغليف الإنتاجية بحالة جيدة من حيث مقاومتها ومسمنتة بشكل جيد من الخارج .

3- الآبار الحديثة ( التي لم ينتج منها بعد ) والتي يلاحظ أثناء اختراقها للطبقات المنتجة أن نفوذية هذه الخيرة قليلة .

4- الآبار التي تعطي مردوداً قليلاً عند وضعها في الإنتاج مقارنةً مع الآبار المجاورة أو في حال عدم التمكن من وضعها في الإنتاج بالطرق الأخرى .