العضال الغدي (Adenomyosis) هو حالة طبية تصيب النساء حيث ينمو نسيج بطانة الرحم داخل الجدار العضلي للرحم، مما يسبب أعراضًا مثل الألم الحوضي والنزيف غير المنتظم. يمكن أن تؤثر هذه الحالة على خصوبة المرأة وتجعل الحمل الطبيعي صعبًا. في هذا السياق، يُعد الحقن المجهري (IVF) خيارًا شائعًا للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في الحمل بسبب العضال الغدي. في هذا المقال، سنتناول العلاقة بين العضال الغدي والحقن المجهري، والتحديات التي قد تواجهها النساء المصابات بهذه الحالة، والحلول المتاحة.
العضال الغدي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الخصوبة من خلال:
تغيرات في بنية الرحم: يمكن أن يؤدي تضخم الرحم وتصلب جداره إلى صعوبة انغراس البويضة المخصبة.
الالتهاب المزمن: يسبب التهاب الأنسجة الرحمية، مما يؤثر سلبًا على البيئة المناسبة للحمل.
الاضطرابات الهرمونية: قد تؤدي التغيرات الهرمونية الناتجة عن العضال الغدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وصعوبة التبويض.
الحقن المجهري هو إجراء طبي يُستخدم لمساعدة النساء على الحمل، ويشمل خطوات متعددة:
تحفيز المبيضين: باستخدام الأدوية الهرمونية لتحفيز إنتاج عدد كبير من البويضات.
استخراج البويضات: من المبيضين باستخدام إجراء جراحي بسيط.
تلقيح البويضات: بالحيوانات المنوية في المختبر لتكوين الأجنة.
نقل الأجنة: إلى الرحم لمحاولة تحقيق الحمل.
انخفاض معدل الانغراس: يمكن أن يكون معدل نجاح انغراس الأجنة في الرحم أقل لدى النساء المصابات بالعضال الغدي بسبب تغيرات بنية الرحم.
الاستجابة الضعيفة لتحفيز المبيضين: قد تكون النساء المصابات بالعضال الغدي أقل استجابة للأدوية الهرمونية المستخدمة لتحفيز إنتاج البويضات.
ارتفاع معدل الإجهاض: قد يزيد العضال الغدي من خطر الإجهاض بسبب الالتهابات والتغيرات الهيكلية في الرحم.
العلاج الدوائي قبل الحقن المجهري: استخدام الأدوية الهرمونية لتقليل حجم الأنسجة المصابة بالعضال الغدي وتحسين بيئة الرحم.
الجراحة التحضيرية: في بعض الحالات، يمكن إجراء جراحة لإزالة الأنسجة المصابة بالعضال الغدي قبل بدء عملية الحقن المجهري.
استخدام البروتوكولات الفردية: تصميم خطط علاجية فردية لكل مريضة بناءً على حالتها الصحية وتاريخها الطبي.
دعم بطانة الرحم: باستخدام أدوية لتحسين سمك بطانة الرحم وزيادة احتمالية انغراس الأجنة.
العضال الغدي يُعتبر تحديًا كبيرًا للنساء اللواتي يرغبن في الحمل، ولكنه ليس مستحيل التغلب عليه. يمكن أن يكون الحقن المجهري خيارًا فعالًا لتحقيق الحمل عند اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين فرص النجاح. من المهم أن تتعاون النساء مع أطبائهن لتصميم خطة علاجية مخصصة تلبي احتياجاتهن الفردية وتزيد من فرص نجاح الحقن المجهري.