التشويق وأساليب الكتابة

التشويق وأساليب الكتابة

لا شك أن الكتابة هي أحدا وسائل التعبير عن الذات

وعن ما نحس به وما تنقله لنا حواسنا الخمسة أو الستة

والكتابة أنماط وأشكال وأساليب مختلفة تختلف باختلاف المصدر المغذى وهوا العقل

البشرى فكل شخص يمتلك ويمتاز بأسلوب خاص يتميز به مثل بصمة أصبعه لا

يشاركه فيه أحد المشاركة الكاملة وليس الجزئية أكتب حتى أراك

وكل شخص له سياق معين وصيغة يستسيغها فى الكتابة وذلك بحسب ثقافته

وأطلاعه ووفرة وغزارة المعلومات التي أكتسبها أضافة ألي الخبرة الحياتية

التي قرأها في مدرسة الحياة وتعايشها عبر مراحل عمره

وفى عالم الكتابة لا يهم أن تمتلك فكرة معينة أو موضوع معين في عقلك

ولكن المهم ولأهم هو أن تعرف كيف تحول هذه الفكرة وهذا الموضوع الي

كلمات وكيف تستعمل طابع التشويق وبدون أن يشعر القارئ بالملل وذلك

ما دفعني ألي كتابة هذا الموضوع في محاولة إيصال فكرة ألتشويق في

أساليب الكتابة بعد أن اصبح الملل يجتاح البشر وابتعد نصفهم عن القراءة

وفي محاولة لإيصال الفكرة فكرة التشويق في الكتابة وجذب القارئ لقراءة الموضوع بشغف وتشويق

علينا أن نعرف كيف نكتب موضوع يلاقى نجاح

وحتى نكتب موضوع يلاقى نجاح علينا أن نبحث عن الجديد فلاشك أن الكل

يسعى للجديد والجديد داما ً له بريق خاص حتى وان أصبح قديم بعد ساعات بسيطة بسبب عالم السرعة الذي نعيشه وحتى أن سعينا ألي الجديد علينا أن

نبتعد عن المنقول والمكرر فما شاهدته أنت وقرأته شاهده غيرك وقراءه

وما شاهده غيرك لن ينظر أليه وخاصة في عالم التجديد والتغيير السريع وبالتالي يكون موضوع ضعيف هش

و ملاك الكتابة موهبة ورغبة وهواية والكاتب الناجح هو الذي يستطيع

أن يمزج ويوحد قلمه مع أحاسيسه والكاتب الناجح من يستطيع كتابة موضوع من

لا شي وهو الذي يترقب الأحداث ويتفنن في روايتها بأسلوب خاص وسرد مميز والكاتب الناجح هو من لا يتكلف

الكتابة بل يكون صريح وواقعي وأن يكون قد دربته الأيام وعركته الحياة والتجارب حتي يستطيع

أن يتكلم عنها بواقعية خاصة

وكيف نجعله موضوعاً مشوقاً ؟

بالنسبة للتشويق . يكون التشويق بعدة طرق أولها وأنجحها باختيار العنوان

البراق الجذاب الذي يشد ويجذب كل من يشاهده ويغريه فيكون ذلك بداية

المصيدة وجذب القارئ للقراءة وهى الخطوة الأولي حتى وأن كان العنوان لا يدل على

الموضوع بدلالة كاملة وحتى وأن كانت صلته بالموضوع ضعيفة

غير أنه أستطاع بذلك العنوان البراق استدرجك لتقراء وجمال العنوان مثل جمال المرآة التي تلفت نظرك

بمظهرها الخارجي دون أن تتعرف علي محتواها وحصيلتها العقلية .

أو جمال الوردة التي قد تكون صناعية بدون شذى

إذاً الخطوة الأولى في التشويق هي اختيار العنوان المناسب

الخطوة الثانية وهى فكرة الموضوع والموضوع يختلف بطريقة الحدث فمثلاً

عندما تضع يدك فالنار وتحس بالألم سوف تعبر عن ذلك وتكتب عن طبيعة

النار ونوع لهيبها وقوة حرارتها وطريقة أبعاد يدك عنها وكيف شعرت بالألم

وسيكون ذلك جميل لأنك تكتب من قلب الحدث وقد امتزجت مشاعرك مع القلم

إذاً فكرة ألموضوع ونبوعها من الذات من أهم الخطوات في نجاح الموضوع

كيف نبعد قاري الموضوع عن الملل ؟؟

الملل مرض عضال حالياً مصابون به أكثر من ثلثي البشر وخاصة في زمن النت وزمن التغيير والسرعة فقد توقف نصف البشر عن القراءة والنصف الأخر يقرأ العناوين في بعض الأحيان فقط وحتى نبعد القارئ عن الملل علينا مزج التشويق والأثارة وإذا كان الموضوع يحمل قصةً ما فيجب أخفا الإثارة وتوزيعها وتقسيمها بمراحل و بين السطور

والغموض له دور كبير في تحفيز القارئ واثارته كذلك تسلسل الاحداث بطريقة لبقة وتقسيم أحداث الموضوع

لتشمل كل السطور

أما كيف نجد موضوع مثير ؟؟

وهذا هو الأهم وحتى تجد موضوع مثير عليك إن تبحث عن الحدث الجديد

فالموضوع مثل السبق ألصحفي وعادةً يكون ما يهتم به الناس هو أي

حدث جديد وحتى يتم جذب القراء بعد أن شاهدنا هجرة واضحة للصحف والمجلات وللقراءة بصفة عامة

بسبب الملل علي الكتّاب تغيير الأساليب والبحث عن مواضيع جديدة تثير القارئ وتجذبه

بقلم / سعد الوحيشي

تم النشر في صحيفة أخبار بنغازى