أحذروا أخطر أنواع الحروب الحديثة
فقد بدأت الحرب الباردة !!!
من قديم الزمان سعى الإنسان إلي حب السيطرة والتسلط وامتلاك القوى والأسلحة وذلك من أجل بسط النفوذ ومن أجل البقاء فكان البقاء للأقوى الذي يمتلك الأسلحة والعتاد والقوة البشرية والأسلحة الفتاكة ولذلك تم التفنن في صناعتها لتخلق القوة وتحقق السيطرة وتفنى عدد كبير من البشر وهذه وسائل الحروب التقليدية القديمة التي تقتل البشر وتدمر المباني ،
ولكن هل هذه اخطر الحروب يا ترى ؟؟
لا لا أعتقد فمن خلال ما نشاهده وشاهدناه والحروب التي حدثت هنا وهناك وأنواع الأسلحة الفتاكة والبشر الذين لقوا حتفهم وكل هذه المشاهد والمعطيات تؤكد إن هذه ليست أخطر الحروب .
فهي تدمر مباني وتقتل بشر ولكنها لا تدمر معتقدات ومبادئ لا تدمر أخلاق ولا تسبب في انحراف عن الدين .
الحروب الخطيرة التي تسبب كل ذلك هي الحروب الصامتة الباردة التي لا تسمع فيها دوى المدافع ولا الصواريخ .
والحروب الباردة أنواع وأشكال أهمها :
الحرب الإعلامية : التي تبث عبر كل وسائل الأعلام وتغرز ثقافة معينة وتدس السم في العسل لتعبث بالدين والأخلاق بداية بالرسوم المتحركة وما تغرزه في عقول الأطفال من ثقافة مدمرة ونهاية بالمسلسلات الخليعة التي تقتل الحياء وتعبث بالأخلاق وتسبب الانحلال الأسري والاقتصادية :التي تتحكم وتحطم اقتصاد دولة أخري وتغرقها في الديون .
والاستخباراتية : والتي تعمل علي شراء الذمم ونشر المخدرات والسيطرة علي المسئولين وتجنيدهم وبث الإشاعات ، ونحن في وطننا الحبيب في ليبيا الشموخ وبعد أن تم تحرير هذه الأرض الطاهرة من براثن العائلة الفرعونية وبعد أن سالت أنهاراً من الدماء حتى تم تحقيق النصر، وبعد أن انطلقت الابتسامة التي يبست علي الشفاه طوال سنوات وسنوات وبعد أن من الله علينا بالنصر نشاهد وجود أجندة خفية من طابور أخر تشن حرب من أخطر الحروب الباردة علي الإطلاق وهي حرب الإشاعات وبث الأكاذيب والفتن والدسائس والعمل علي بث القلق بين المواطنين وهنا ينطلق هذا السؤال هل هؤلاء ليبيون حقاً ينتمون إلي هذا الوطن الحبيب هل لهم جذور وسلالة تنحدر من هذا الوطن لا لا أعتقد فنحن شعب طيب وسلالة طيبة توارثنا عاداتنا وتقاليدنا الطيبة من أجداد الأجداد ومن يسعى إلي بث الإشاعات والأكاذيب لا تجري في عروقه دماء الليبيون الأحرار ولا يملك أي غيرة علي هذا الوطن الحبيب ونحن في كل يوم نسمع موجة من الأكاذيب والإشاعات الكاذبة المسمومة التي وللأسف الشديد تنطلق بسرعة الإشاعة عبر الأفواه والنقالات نجد من يقول أن الفرعون علي قيد الحياة ونجد من يقول أن هناك ثورة جديدة وأن ليبيا تسيطر عليها المليشيات وأن أموالها يتم تهريبها إلي الخارج وأن هناك من يسعى ويمهد للتدخل الأجنبي ،ونجد ونجد، وكل تلك أكاذيب تهدم الاستقرار وتخلق موجة كبيرة من القلق ، ومن يستفاد من ذلك ؟؟ من الذي يستفاد من عدم استتباب الأمن والاستقرار ؟؟ لا شك أن الأجندة التي سبق ذكرها ولتي لا تنتمي إلي جينات الليبو الحقيقي هي من يستفاد من ذلك ليسعوا في هذا الوطن فساد يسرقون ويسلبون ولكن لا .... فنحن أبناء هذا الوطن الحبيب نحن الليبيون الأحرار نحن من يهمنا أن تتوحد صفوفنا وخطواتنا ونكون عملاقاً واحد أسمه ليبيا سوف يدوس علي كل من تسول له نفسه بالمساس بأمننا واستقرارنا وسوف نغلق أذاننا ولن يضر السحاب نبيح الكلاب وسوف نستمر في خطوات الإصلاح اصلاح كل شي ولن نسمع لهم حتى وأن كان بعضهم أعلامي يبث سمومه عبر القنوات الرسمية .
بقلم سعد الوحيشي
أخبار بنغازي العدد 2407 والعدد 2420