أتحاد الأرواح وتوليد طاقة الأسرة
قد يكون العنوان غريباً بعض الشي وقد يكون الموضوع أكثر غرابة وقد يدركه البعض وقد لا يدركه فهو قد لا يكون موضوعاً اصلً وقد يكون موضوع لبحث عميق في مجال طاقة الأرواح المهم هو الكيفية ألتي سوف أستخرج بها حزمة من الأفكار ألتي تراودني واحولها الي كلمات حتى تصل الي كل عقل أتي ألي هنا واجتذبه العنوان وسوف اضع هنا كل ما استطيع شرحه واترك الباقي لكم والذي ومن دون أي شك سوف تنطلق عقولكم مبحرة عبر امواج الموضوع وتضع نقاطاً علي الحروف وتضيف له كل ما غاب عن ذهني ننطلق ونقول بسم الله لا شك ان الأنسان يتكون من جسد وروح وسبق أن قلت أن الأنسان مثني أنس+ انس ودليل ذلك عند شعورنا بالخوف في الأماكن المظلمة نرفع الأصوات بالغناء وذلك حتى نوئنس أرواحنا ألتي تحتاج الي موئنس لها .. عندما تتعب أجسادنا واعصابنا ننام ونستريح فترتاح ولكن عندما تضطرب ارواحنا يهرب منا النوم ونشعر بذلك القلق الرهيب ولن ترتاح أرواحنا الا في وجود أنس لها ومن واقع التجربة ألتي قد نكون لم ندركها أنطلق ذلك المثل القديم
( هلي ما عنده كبير فليشتري كبير )
والمقصود به وجود رجل كبير في البيت مهم جداً لما يتوفر في روحه من طاقة سهلة الاتحاد مع افراد اسرته لتنتج عنها تلك الطاقة الأسرية الكبيرة التي بدورها توفر الطمأنينة في داخل البيت وتنتج عنه راحة نفسية لا حدود لها وحقيقة هذا المثل لم يأتي من فراغ واكرره أنا لكم هلي ما عنده كبير فليشتري كبير لأنه هو محرك الطاقة الأسرية وهو العمود الفقري لأتحاد الأرواح وتوليد الطاقة ألتي تجعل نور الأسرة ساطع قوي ويا سبحان الله طفل صغير يضل يصرخ ويصرخ حتى ياتي بين يدين أمه ويشعر بتلك الطاقة الروحية ألتي تتولد منها عندها تطمئن روحه الصغيرة ويسترسل في النوم وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة فقد استأنست روحه
المصيبة الكبري أن نسائنا اليوم لا اهتمام لهن لا بالطاقة الروحية ولا الأسرية وكأن هناك حساسية بينهن وبين كل كبير وكأن المثل لديهن يقول ( هلي عنده كبير يروح يبيعه ) لا اعمم ولكن الكثير منهن هن كذلك نسن وتناسن ان الطاقة الروحية التي تخلق الألفة والترابط والحنان والمحبة والشعور بالطمأنينة لا تتولد الا في محيط الكبير رجل أو امرأة أب أو ام جدة أو جد خال أو خالة عمة أو عم حتى اقارب الدرجة الثانية عندما نتألف معهم يولدون تلك الطاقة
ولكم تجربة ذلك في أي منزل به شيخ أو عجوز ومقارنته مع منزل لا يوجد فيه وسوف تحسون بتلك الطاقة الروحية التي تتولد من وجودهم وتلك الراحة النفسية التي تنبعث عند الأقتراب منهم ومحادثتهم والأستماع أليهم . وحينها فقط تأكد أن روحك تشحن وتمتص الطاقة المؤنسة منهم وان قلبك يحذف الأفات المتواجدة بدواخله من حقد وبغضاء وتفرقة ويمتلاْ بالحب الحب فقط
فلا تدعوا الفرصة تفوتكم فقطار الزمن يحمل الأيام بسرعة كبيرة ومن هو بيننا اليوم قد لا يكون موجود غداً اغتنموا وجود الكبير وقدموا له الولاء والطاعة ودعوا أرواحكم تشحن منه الحب والترابط والحنان ودعوا أنفسكم تمتص تلك الطاقة ألتي من شانها أن تلم شمل الأسرة وتخلق المحبة بينهم وتجعل نورها ساطع قوي جلي فطاقة الأتحاد الأسري لا مثيل لها
لا أعرف هل استطعت ان أوصل الفكرة أنا أدرك واعي جيدً انها أكبر من ذلك في دواخلي أكبر من أن استطيع صياغتها في كلام ولكن ثقتي جيدة بعقولكم وأدراككم
بقلم / سعد الوحيشي
تم النشر في صحيفة أخبار بنغازى العدد 2391