إعداد الباحث بدر بن شاهين الذوادي رحمه الله.
الموقع :
قديماً كان موقع المسجد بحر يعرف ببحر الحورة ثم تم دفن البحر في تسعينيات القرن الرابع عشر الهجري الموافق سبعينيات القرن العشرين الميلادي فكانت المنطقة تسمى دفنة الحورة ، وحالياً يقع الجامع شرق الحورة ، وأما عن أقرب المساجد إليه فمن الجهة الشمالية مسجد بيت القرآن ، ومن جهة الغرب جامع الحورة و مسجد جمعة الدوسري ، وأما عنوانه فهو مبنى 434 طريق 1913 مع تقاطع شارع المعارض مجمع 319
تاريخ التأسيس والمؤسسين :
تأسس الجامع عام 1402 هـ الموافق 1982 م بإشراف و بتمويل من المحسنين الأخوة يوسف و اسحق و عبدالله و عبدالواحد وعبدالحميد و عبدالغفار أبناء عبدالرحيم الكوهجي .
وصف الجامع :
المسجد من الجوامع المعروفة المشهورة ، ويتكون من طابقين ، وبه مصلى للنساء يقع في الزاوية الشمالية الشرقية منه ، وله منارتان كبيرتان طويلتان تقعان جهة الشرق منه ، وتقع دورات المياه جهة الشرق ، وله ثلاثة أبواب أحدها جهة الشمال والآخر جهة الشرق وجهة الجنوب ، وبالجامع صالة مناسبات تقع جهة الشرق منه تم بناء ملحق لها عام 1423 هـ ، وهو من الجوامع الكبيرة الحجم .
الخطباء :
الشيخ إبراهيم البيلي رحمه الله ( من مصر ) ثم انتقل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة
الشيخ مصطفى بن أحمد نور بن مصطفى بن محمد الواعظ حفظه الله حتى عام 1416 هـ 1996 م ثم انتقل لمسجد التوبة بالبسيتين
الشيخ علي بن محمد بن عبدالله مطر حفظه الله من عام 1416هـ 1996 م
الأئمة :
الشيخ إبراهيم البيلي رحمه الله
الشيخ أمان الله خان ( من باكستان ) إلى وفاته صباح يوم الأثنين 7 محرم 1432 هـ الموافق 13 ديسمبر 2010 رحمه الله
الشيخ معاذ أحمد حفظه الله ( من باكستان ) ثم انتقل لمسجد خديجة أم المؤمنين بعراد
الشيخ خالد بن عبدالرحمن بن عيسى الشنو حفظه الله
الحاج حسن بوعسلي حفظه الله
الشيخ عبدالله الكوهجي حفظه الله
المؤذنون :
الشيخ أمان الله خان رحمه الله
الشيخ عبدالفتاح بن محمد علي شومان من 1987 م الى 1997 م رحمه الله ( من مصر )
الشيخ أمان الله خان رحمه الله
الشيخ محمد أبوبكر (حاليا)
الأوقاف على الجامع :
هناك مجموعة دكاكين تقع شمال الجامع هي عبارة عن وقف للجامع
الحلقات العلمية في الجامع :
حاز الجامع على نصيب الأسد من حيث كثرة الفعاليات العلمية في الجامع ، فالجامع كان ولا يزال مركز إشعاع للعلم والعلماء وطلبة العلم ، فقد قامت في الجامع الكثير من المحاضرات والندوات العلمية التي حاضر فيها الكثير من العلماء من العالم الإسلامي ومن البلاد كذلك والتي أقيمت وتقام بواسطة الجمعيات الاسلامية والصناديق الخيرية ومركز الدعوة والإرشاد والذي كان يقع قديما غرب الجامع .
ومنها حلقات علمية منهجية للشيخ محمود بن لطفي بن عامر في الفترة من 1403 هـ حتى 1406 هـ يومياً بعد صلاة المغرب في عدة كتب منها ( التوحيد ) للإمام محمد بن عبدالوهاب و( منهاج المسلم ) للشيخ أبو بكر الجزائري و( عقيدة المسلم ) للشيخ أبو بكر كذلك و( فقه السنة ) لسيد سابق .
وكذلك بعض الحلقات الأسبوعية منها حلقة للشيخ نظام بن محمد صالح يعقوبي يوم الأربعاء ليلة الخميس من كل أسبوع بعد صلاة العشاء من كتاب ( اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم )
وكذلك هناك دورة سنوية يقيمها الشيخ مصطفى بن أحمد نور الواعظ في أحكام مناسك الحج والعمرة يقيمها من بداية شهر شوال حتى بداية شهر ذي الحجة خلال يومين في الأسبوع بعد صلاة العشاء خلال فترة خطابته بالجامع .
بالإضافة إلى مركز تحفيظ القرآن الكريم القائم في الجامع ، والنشاط الصيفي سنوياً الذي يقام بصورة سنوية خلال الإجازة الصيفية للمدارس .
وفي الجامع مكتبة متوسطة الحجم للكتب وبعض هذه الكتب اهداءات من مركز الدعوة والإرشاد عندما كان يقع غرب الجامع ، وكذلك منها اهداءات من المحسن المحامي خالد بن ابراهيم الذوادي رحمه الله أحد رواد الجامع حيث يسكن غرب الجامع .
المراجع :
لوحة حائطية بالرخام فوق الباب الجنوبي للجامع عليها تاريخ تأسيس الجامع عام 1402 هـ الموافق 1982 م
الزيارات الميدانية الشخصية المتكررة والتي قام بها المؤلف للجامع
المنامة في 14 مارس/ بنا / بناءً على الأمر الملكي السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بشأن المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وفي إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بإطلاق خطة لتطوير الجوامع والمساجد في محافظات مملكة البحرين كافة، وبالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك واحتفالات البلاد باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم؛ افتتح معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم الخميس “جامع أبي بكر الصديق (رضى الله عنه)” بالحورة بعد توسعته وتجديده وتجهيزه بشكل كامل على نفقة عائلة الكوهجي بإشراف من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وأعرب معاليه عن سعادته بافتتاح هذا الجامع المبارك والحيوي مع حلول شهر رمضان الفضيل، ليعود عامرًا بالذكر والعبادة والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كما كان على مدى أكثر من أربعة عقود، مهنئًا جميع الأهالي ومرتادي الجامع بهذه المناسبة الطيبة. وثمن معاليه دور المحسنين في إعمار بيوت الله ورعايتها، بما يعكس روح الخير والبذل والعطاء لدى شعب البحرين، مؤكدًا اعتزاز مملكة البحرين بهذه الإسهامات الكريمة التي يقوم بها المحسنون البحرينيون لخدمة دينهم وبلادهم ومجتمعهم، والتي تنم عن روح خيِّرة وسخية، منوهًا في هذا الصدد بمبادرة عائلة الكوهجي بتبني القيام بتوسعة هذا الجامع المبارك وتجديده بالكامل.وأشاد معاليه بحرص مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على خدمة بيوت الله تعالى ورعايتها ودعمها وتعهُّد شؤونها؛ استجابةً لدعوة الله سبحانه وتعالى، وإيمانًا بالدور الحيوي للمسجد في حياة المسلمين، ودوره الديني والحضاري على مر العصور في نشر الإيمان والخير والعلم والفضيلة، وكونه موطنًا للاجتماع والائتلاف والترابط وترسيخ القيم والأخلاق والثقافة والهوية الأصيلة. ولفت معاليه إلى أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وبتوجيهات ملكية سامية يحرص على تشجيع ومساندة المحسنين في مشروعات الخير والبر والإحسان، وأهمها إعمار الجوامع والمساجد، ويعمل على تذليل العقبات التي تواجههم في ذلك. وحضر الافتتاح فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، والسيد خالد بن عبدالله الشوملي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وسعادة النائب محمد حسين جناحي عضو مجلس النواب، وسعادة الوجيه عبدالغفار عبدالرحيم الكوهجي، وعدد من أعضاء مجلس الأوقاف السنية والمسئولين والمشايخ، وعدد من أفراد عائلة الكوهجي، وجمع كبير من الأهالي. والجدير بالذكر أن جامع أبي بكر الصديق يقع في منطقة الحورة على أحد أهم الشوارع التجارية في مملكة البحرين، ويعود تاريخ إنشائه الأول إلى العام 1402هـ بما يوافق العام 1982م على نفقة عائلة الكوهجي.
الشيخ أمان الله خان رحمه الله
قام بإمامة الجامع إلى يوم وفاته صباح يوم الأثنين 7 محرم 1432 هـ الموافق 13 ديسمبر 2010 رحمه الله
كتب الكاتب : جمال جاسم زويد
هو معلّم القرآن الكريم وحافظه ، الشيخ أمان الله الذي تركنا نحن أبناء هذه الدنيا وفي عيوننا عبرة وقلوبنا تغصّ بالألم على رحيله الذي لا أذكر أني دخلت مسجد أبي بكر الصديق بالمنامة فلم أره إلاّ إماماً أو مؤذناً ، ازدان المكان والزمان بترانيم صوته وخشعت القلوب لحسن تلاوته واستلب أفئدة المصلّين الذين كان قريباً منهم ودوداً لهم ، ويكاد يعرفهم جميعاً على كثرتهم حتى صار فقده يوم أمس يوم حزن وأسى على لوعة فراقه لدى جموع غفيرة من الناس توافدت من شتى أنحاء البلاد للصلاة عليه وتشييعه لمثواه الأخير . فاجأهم رحيله لولا أنه هكذا نهاية الدنيا وحقيقة الحياة ومصيبة الموت التي لاتقدّم الشيوخ على الشباب ولا الصغار على الكبار ، ولا المرضى على الأصحّاء ، بل من جاء أجله رحل وغادر ، ولم يبق له من ذكر في حياة الناس سوى عمله وإخلاصه ومآثره التي نحسب أن الشيخ أمان الله قد تسيل الدموع لدى كثرة من أهالي الحورة والقضيبية وغيرهم كلّما سمعوا الأذان يُرفع في هذا الجامع الكبير من غير صوت الشيخ أمان الله الذي اعتادوا على ( تشنيف ) مسامعهم بصوته الشجي وأدائه الخاشع حتى صار أذانه معروفاً ومعلماً لهذا المسجد ، سنبكي حتماً حينما نسمعه من غيره .
للشيخ أمان الله تلامذة حفّظهم القرآن الكريم كاملاً ، أعلى شأنهم عند الله وسيردّون له جميله بالدعاء له فقد قضى حياته في هذا المجال العظيم ، فهو يبدأ يومه في التحفيظ يومياً من بعد صلاة الفجر ويستمر حتى المغرب يتوافد عليه يومياً عشرات الطلاب ، ينهلون مما لديه ويقرأون عليه القرآن ، يصحّح لهم ويشدّ من عزمهم ، من دون ملل أو كلل ، هكذا كانت حياته بين الإمامة ورفع الأذان وتحفيظ كتاب الله منذ أن استقدمته في الثمانينات لهذه المهمة الجليلة العائلة الكريمة ، عائلة الكوهجي ، جزاهم الله خيراً على مسجدهم الذي كان الشيخ أمان (حمامته ) منذ إنشائه ، وبارك الله في عطاياهم وبرّهم بدينهم.
يوم أمس وقفت في المقبرة أتأمل : الجميع يأتي ويخرج بسرعة منها ، هذا المكان طالما قضينا فيه أوقاتاً ، وسرنا في طرقاته وجنباته في جنائز الإخوة والأحباب ، ولطالما مررنا سريعا بين شواهد القبور فيه ، وتأتي على طريق هذه المقبرة يومياً السيارات وتذهب . الجميع يمرّون على هذا المكان الرهيب بصمته ؛ لكن القليلون الذين يشعرون بهيبته ، لا أحد يفكّر في التوقف ولو للحظة للتذكر والاعتبار بمن كانوا معنا ويسيرون بيننا ولكنهم حُملوا إلى هذا المكان الذي طالما تجاوزوه . لاشك أنها هي دنيانا التي أشغلتنا حاجاتها فلا يطرأ علينا طارىء الموت، ولا ذكرى الراحلين، ولا مشهد هذه القبور التي تملأ الرحب ، نعيش فيها كالمخلّدين الذين لايتوقعون فراقها ومغادرتها . هل تسوي هذه الدنيا كل هذا الاهتمام الذي نعطيه إياها ؟ هل تسوى هذه الدموع والحسرات التي قد نذرفها عليها ؟ هل تستحق كل هذه العداوات والضغائن التي نصنعها أو الأموال التي نكدّسها ؟
كثيرون أولئك الذين حياتهم تمرّ كما السحاب ، خطفهم الموت وأسكنهم في هذا المكان ( المقبرة ) ولكن القليلون من يترك ذكرى عطرة وآثاراً باقية يذكرها له الناس بخير ويترحمّون عليه . يموت العظماء من الناس فيكون ميراثهم المال والعقار ولكنهم في دنيا الناس وذاكرة المجتمع أصفار في أصفار سرعان ماتتلاشى أشخاصهم وتغيب عن الأذهان معالمهم ، ويموت من مثل الشيخ أمان الله فتتوافد الجموع لتشييع جنازته ويجزع ويحزن لموته حتى من لاتربطه به صلة لكثرة ماسمع من ثناء وذكر عنه ، فيكون ميراثه حينئذ واسعاً وباقياً . كيف لا ، وقد ورّث رحمه الله اثنين من أبنائه حفظ كتاب الله ، وذات الإرث أخذه ونشأ عليه العشرات وربما المئات من أبنائنا . رحم الله حافظ القرآن الكريم وإمام ومؤذن جامع أبي بكر الصديق الشيخ أمان الله ، فقد شهدت له يوم أمس جموع الناس وحشودهم بتقواه وورعه وارتفعت أكفّ ضراعتهم بأن يسكنه المولى عز وجل فسيح جنّاته .
أضغط على الصورة و حرك يمين ويسار و فوق و تحت ثم أضغط على الأسهم للإنتقال للمشهد التالي
المنطقة : الحورة
المجمع : 0319
محافظة : العاصمة
الرقم : 031902