مسجد بن مجبل ( بن غريب)

Masjed  Ben Mejbel ( Ben Qareeb )

كتب الباحث بدر بن شاهين الذوادي رحمه الله.

المؤسس  المحسن عمر القناعي ويلقب بـ ( عمر الدولة ) رحمه الله لثرائه


تاريخ التأسيس : عام 1212 هـ الموافق 1797 م


أسم الشهرة سابقاً  :  مسجد عمر الدولة القناعي



الموقع : 

 

يقع المسجد في وسط فريق القناعات ( الجناعات ) قديماً ، ثم في خلال فترة من الفترات تم إطلاق اسم فريق مقبل الذكير عليه ، وحالياً يعتبر في القسم الجنوبي من فريق آل فاضل ، وأما عن أقرب المساجد إليه فمن جهة الشمال مسجد الشيخ عبدالرزاق بن فهد آل خليفة ، ومن الجهة الشمالية الشرقية مسجد آل بن حافظ ، ومن جهة الجنوب جامع الفاروق ، ومن الجهة الشمالية الغربية مسجد بن عبدربه ، ومن جهة الغرب مسجد يعقوب بوشهاب ، وعنوانه مبنى 58  شارع مقبل الذكير قديماً شارع العلاء الحضرمي حديثاً مع تقاطع شارع عيسى الكبير مجمع 305 المنامة 


تاريخ التأسيس والمؤسس :  


بني المسجد مع بداية سكن قبيلة القناعات ( الجناعات ) في الفريق عام 1212 هـ الموافق 1797 م بعد ارتحالهم من الزبارة مع المحسن أحمد بن رزق الجبري العقيلي العامري رحمه الله للبحرين ، وأما الذي بنى المسجد فهو المحسن عمر القناعي ويلقب بـ ( عمر الدولة ) رحمه الله لثرائه ، فهو أحد أثرياء القناعات الذين أقاموا بالفريق وله من الأولاد يوسف وليوسف ابن هو أحمد ( خال والد ) مؤرخ الكويت الشيخ يوسف بن عيسى القناعي رحمهم الله تعالى جميعاً ، وجاء ذكر الجناعات عام 1245 هـ الموافق 1829 م في تقرير الكابتن بروكس عندما ذكر بعض قبائل البحرين ، وذكر المسجد باسم مسجد الجناعات ( القناعات ) في وصية محررة في بداية النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري الموافق منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً للمحسن محمد بن خميس رحمه الله ، وفي عام 1258 هـ الموافق 1842م هجروا أكثر قبيلة القناعات للكويت مع السيد عبدالجليل الطباطبائي رحمه الله أيام الفتن والنزاعات ، ولهم خير وأملاك وبيوت كثيرة ودكاكين بسوق المنامة ذهبت من أيديهم أيام النكبات والمحن التي توالت على البحرين سابقاً ، وكان من بيوتهم التي امتلكوها البيت المعروف ببيت الكراني قرب المسجد ، وهو الذي شراه من أهله عام 1347 هـ مؤرخ الكويت الشيخ عبدالعزيز الرشيد وسكنه مع عائلته ، وكان الفريق يعرف بفريق القناعات ( الجناعات ) .   


تاريخ التجديد والمجددون : 


وفي النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري الموافق النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي تم إعادة تجديد بناء المسجد على نفقة المحسن غريب بن محمود بن غريب ولهذا اشتهر المسجد باسم مسجد بن غريب وله من الأبناء يوسف وعبدالرحمن وغيرهم كثير رحمهم الله ، وكان تاجر تنقل بين مدن الخليج ، وتوفي في بداية القرن الرابع عشر الهجري الموافق بداية القرن العشرين الميلادي بالدوحة .                  

وفي عشرينيات القرن الرابع عشر الهجري الموافق العقد الأول من القرن العشرين الميلادي تقريباً قام بإعادة تجديد بناء المسجد فخر التجار المحسن مقبل بن عبدالرحمن بن مقبل الذكير ولهذا اشتهر المسجد باسم مسجد مقبل ( مجبل ) ، وقد ولد بعنيزة من أعمال القصيم عام 1260 هـ الموافق 1844 م ودخل البحرين في عام 1294 هـ الموافق 1877 م وسكن المنامة جنوب المسجد ، وعمل بتجارة اللؤلؤ وله بيوت تجارية في جدة والبصرة وكان يتردد إلى الهند ، وفي عام 1313 هـ الموافق 1895 م أسس مكتبة في المنامة ، وهو أحد الموقعين على رسالة ولاية العهد من الشيخ عيسى بن علي إلى ابنه الشيخ حمد بن عيسى في جمادى الاولى 1314 هـ الموافق اكتوبر 1897 م ، ومن أعماله أيضاً أنه قام بطباعة الكتب الكثيرة النافعة وعلى رأسها بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وجعلها وقفاً لله تعالى ، وفي عام 1322 هـ الموافق 1904 م قام بطباعة كتاب ( تأييد مذهب السلف والرد على من حاد وانحرف ودعي باليماني شرف ) للشيخ سليمان بن سحمان طبعها عندما كان في البحرين ، وقد أمر بحفر بئر غاطس في صخرة مرجانية على نفقته معروفة باسمه تقع في أرض خاصة به جنوب شرق المسجد قبل عام 1322 هـ الموافق 1904 م ، وكذلك بنى مسجد القاع بعنيزة وبنى بها مدرسة وداراً لمن يكون مدرساً في تلك المدرسة ، وفي عام 1329 هـ 1911 م قام بالتبرع للمجاهدين الليبيين ضد الاحتلال الايطالي ، وله من الأولاد عبداللطيف وعبدالمحسن رحمهم الله تعالى جميعاً ، ولما أسن استقر في بلدة ( عنيزة ) من عام 1338 هـ الموافق 1919 م حتى توفي عام 1341 هـ الموافق 1923 م رحمه الله . 


هذه صورة قديمة للمسجد تعود لفترة الستينيات ويظهر فيها ليوان المسجد والأبواب الخشبية المقوسة على المصلى والنوافذ الخشبية المقوسة التي تطل على الجهة الجنوبية للمسجد والمراوح القديمة والاسطوانات الدائرية القديمة مع السقف من الدنجل  .


وفي جمادى الاولى عام 1359 هـ الموافق 1941 م تم بناء منارة فيه بواسطة المحسن يوسف بن أحمد بن حاجي عبدالله الخاجة ، ومن أعماله أنه قام بطباعة رسالة وسيلة الطلب في فقه الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله ويليها رسالة وسيلة الفلاح في أذكار المساء والصباح تأليف العالم العلامة والبحر الحبر الفهامة من بالعلم والعمل تحلا الشيخ أبي بكر بن الشيخ محمد بن الشيخ عمر الملا الأحسائي عفى الله عنهم والمسلمين بمنه وكرمه آمين وجعلها وقفاً لوجه الله تعالى ( حقوق الطبع محفوظة ) لمطبعة البحرين لصاحبها عبدالله آل زايد ، وتوفي عام 1367 هـ الموافق 1947 م رحمه الله . 

 

وفي عام 1398 هـ الموافق 1978 م تم إعادة تجديد بناء المسجد على نفقة المحسن محمد الحمد القاضي ، وكانت له بعض الأعمال الخيرية منها مساهمته بالتبرع للجنة اسعاف الفقير عام 1361 هـ الموافق 1942 م ، ومنها مساهمته بالتبرع للشعب الجزائري في عام 1377 هـ الموافق 1958 م ، وهو أحد الأعضاء الأصليين الذين تعاقبوا على مجالس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ، وتوفي عام 1425 هـ الموافق 2004 م رحمه الله . 


وفي شهر ذوالحجة 1427 هـ الموافق ديسمبر 2006 م بدء الجزء العلوي من المنارة في التساقط ، فتم ترميم الجزء العلوي منها بواسطة إدارة الأوقاف السنية وتم الانتهاء من إعادة الترميم في صفر 1428 هـ الموافق فبراير 2007 م .

مسجد الشيخ مقبل بن عبدالرحمن  الذكير في حي القناعات  بالمنامة سنة ١٩٦٣ م  بالقرب من المسجد يقع  بيت الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير

وصف المسجد عبر المراحل التاريخية : 


كان قديماً سور حوش المسجد بارتفاع متر ونصف تقريباً ، والمصلى يقع جهة الغرب مبني مفروش بالحصر ، وكان هناك بئر وبركة للوضوء جهة الشرق يستحم فيها أهل الحي ، وبه نخيل ، وكانت منارته القديمة صغيرة تقع في الزاوية الشمالية الشرقية تتكون من 5 درجات ، وبعد زمن تم بناء منارة جديدة  تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية متوسطة الارتفاع دائرية بيضاء ، وبه حوش كبير مفروش بالصبان ، وفي شرق المسجد كانت هناك غرفة كبيرة بناها مقبل الذكير يقيم فيها الفقراء وبعض أهل الهند الذين كانوا يأتون قبيل سفرهم للحج لعدة أيام ، وكان به ليوان تم الحاقه مؤخراً بالمصلى ، وله بابان خشبيان يقع أحدهما في الجهة الشمالية قرب الزاوية مع الشرق والآخر في الجهة الجنوبية قرب المنارة وحالياً تم استبدالهما ببابان حديديان ، ودورات المياه تقع في جهة الشرق ، وهو من المساجد المتوسطة الحجم . 

الأئمة : 



المؤذنون : 


الأوقاف على المسجد : 


للمسجد وقف عبارة عن نخل مشاع بقرية عالي من الشيخ خليفة بن محمد بن خليفة بن سليمان بن أحمد ( الفاتح ) بن محمد آل خليفة ، وبنى مسجداً بالرفاع الشرقي ، وللمسجد أوقاف كان منها قديماً راتب الإمام 4 روبيات ، ومنها وقف من المحسن عبدالعزيز العلي آل بسام عبارة عن دكاكين وقفها في محرم 1355 هـ ، ومنها وقف من المحسن يوسف بن أحمد بن حاجي عبدالله الخاجة في ربيع الأول 1355 هـ عبارة عن دكان بسوق المنامة على المؤذن ، وهناك وقف عبارة عن بيت بحالة بن أنس على المسجد شرته دائرة الأوقاف عام 1366 هـ الموافق 1946 م ، وللمسجد وقف عبارة عن مبنى يحتوي على 4 شقق و دكان تجاري .   


مبنى وقف على المسجد  يحتوي على 4 شقق و دكان تجاري من الجهة الشرقية للمسجد  

الحلقات العلمية في المسجد : 


قديماً كان إمام المسجد الحاج محمد بن إبراهيم بن يوسف المشهور بـ ( الكراني ) يعني معلم القرآن والكاتب كان يعلم الأطفال الصغار قراءة القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة ببيته الواقع شمال المسجد ، والكراني كان معلم للقرآن الكريم من قبل عام 1281 هـ الموافق 1864 م بحسب الوقفيات من المحسنين عليه ، ومن أشهر الذين درسوا على يديه الشيخ عبداللطيف بن محمد آل سعد وخميس بن صالح بن محمد بن خميس ، وعيسى ومساعد من قبيلة الجناعات عندما كانوا يسكنون بالبحرين قرب المسجد قبل ارتحالهم لمدينة الكويت الشقيقة .  

وكان قديماً ينطلق من المسجد الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير والشيخ المؤرخ مقبل بن عبدالعزيز الذكير المتوفي عام 1363 هـ الموافق 1943 م بالبحرين ، والشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع في الفترة من 1331 هـ الموافق 1913 م حتى 1334 هـ الموافق 1916 م وكان يقيم المواعظ في المسجد رحمه الله ، كما ألف كتابين أثناء إقامته في البحرين هما ( شرح السفارينية ) و( القول السديد ) والذي ابلي بلاء حسناً في الوقوف أمام المد التنصيري في البحرين والخليج آنذاك بالتنسيق والتعاون مع الشيخ قاسم بن مهزع لمكافحة التنصير من خلال نشر العلم الشرعي وإقامة الحلقات العلمية وطباعة الكتب القيمة النافعة ، وكان المسجد قريب من النادي الإسلامي وبيت مقبل بن عبدالرحمن الذكير الواقعان جنوب المسجد ، والقسم الجنوبي من البيت حالياً تقع مكانه مكتبة وتسجيلات الفاروق الإسلامية على شارع الشيخ عيسى ، وكان بيته بالرغم من أنه بيت تجاري كبير إلا أنه أيضا ناد علمي وأدبي يقصده العلماء والأدباء لا سيما الدعاة الذين ندبهم ليكافحوا التنصير ، وممن تتلمذ بالنادي على يد الشيخ المانع الأديب أحمد بن حسن بن أحمد بن إبراهيم وعبدالرحمن بن مقبل بن عبدالعزيز الذكير وأحمد بن قاسم بن مهزع وغيرهم الكثير . 

  

ثم كان الشيخ عبدالرحيم بن حسن خنجي يقيم حلقات تعليم قراءة القرآن الكريم ببيته الواقع شمال شرق المسجد ، وقد تعلم على يديه الكثير من أبناء المنطقة . 


ثم من بعده كان يقيم حلقات تعليم القرآن الكريم ملا أحمد ( كان ضرير ) ببيته الواقع جنوب المسجد .  


وخلال العقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري ثمانينيات القرن العشرين الميلادي كان يقيم حلقات في تفسير القرآن الكريم الشيخ نظام بن محمد صالح بن عبدالرحمن يعقوبي حفظه الله بعد صلاة العشاء يوم الأحد من كل أسبوع ، وبعد إعادة تجديد بناء جامع الفاروق انتقلت الحلقات العلمية إلى هناك . 


الوثائق : 

وقفية عبارة عن دكان في سوق المنامة موقوف على المسجد 

الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير

كتب باسم اللوغاني :

ولد مقبل بن عبدالدرحمن الذكير في عام 1844 بمدينة عنيزة، التي استقر بها بعض أجداده عندما رحلوا من الزلفي موطنهم الأصلي. وبعد سنوات طويلة، قرر مقبل أن يهاجر إلى مدينة جدة للتجارة في مجال اللؤلؤ، وهناك وفقه الله وفتح له باب الرزق واسعاً، لكنه في عام 1877 قرر النزوح إلى البحرين بعد معرفته بالأهمية الكبرى للبحرين في بيع وشراء اللؤلؤ. وفي البحرين برز كتاجر كبير وشخصية لها احترامها في جميع مناطق الخليج العربي، وكان الناس يقصدون بيته للاستضافة عند زيارتهم للبحرين، وكان يقوم برعايتهم وإكرامهم ولا يبخل عليهم بشيء. من أعماله الخيرية التي قام بها ترميمه مسجدا قديما بالمنامة اسسته أسرة "القناعي"، وثابت اسم المسجد في وصية كتبها الحاج محمد بن خميس في بداية القرن التاسع عشر الميلادي. كما قام بحفر عين ماء بجانب المسجد، وجعلها سبيلاً لوجه الله تعالى. وفي عام 1913 أسس بالتعاون مع التاجر المشهور يوسف أحمد كانو "النادي الأدبي الإسلامي"، بهدف توعية المجتمع وتحصينه ضد الحملة التبشيرية المسيحية في منطقة الخليج آنذاك. وفي ما يتعلق بنشاطاته الدينية والأدبية والعلمية، كان رحمه الله مهتماً بعلوم الشريعة الإسلامية، وكان يقتني الكتب من خارج البحرين، بل ويقوم بطباعة بعض الكتب المهمة لتوزيعها على الدارسين والباحثين. وترك من بعده رسائل عديدة بينه وبين الشيخ أبوبكر بن عبدالله الملا الإحسائي، معظمها عبارة عن أسئلة وأجوبة في مسائل دينية. وله كذلك مراسلات عديدة منشورة في مدونة "الحادي" مع الشيخ محمد بن عبدالرزاق آل محمود، والشيخ محمد رشيد رضا (راعي المنار)، والشيخ محمود شكري الألوسي. وله أيضاً آثار في المجال السياسي كدعمه للثوار الليبيين ضد الاستعمار الإيطالي، وسعيه للوساطة بين الشيخ مبارك الصباح والتاجر يوسف الإبراهيم في نزاعهما المشهور. وعندما تقدم به العمر، قرر العودة إلى مسقط رأسه "عنيزة"، وبنى بها مدرسة وبجانبها بيت تابع لها، وتوفي في مدينة عنيزة ليلة السابع والعشرين من رمضان عام 1341هـ الموافق عام 1923م. وقال عنه قاضي قطر الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع: "الطاهر النقي، والعابد التقي، الناسك البر الأواه، الباذل في سبيل الله طلباً لرضاه... كم من ضعيف أعانه، وملهوف أغاثه، ومعسر يسر عليه، وكان رحمه الله وصولاً لأرحامه، بارّاً بأصحابه... وله من الصدقات على عموم المسلمين ما يعجز عن القيام به غالب الناس". وقال عنه الشيخ محمد صالح الخنجي: "كان تاجراً كبيراً، ومتعلماً، وله مراسلات بواسطة وكلائه في الهند وشرق إفريقيا والبلاد العربية وأوروبا أيضاً".

هامش :


الشيخ خليفة بن محمد بن خليفة ، ولد في البحرين عام 1250 هـ ، هو أكبر إخوانه ، ومن سابقاً في حياة عمه الشيخ علي بن خليفة وكون أبوه محمد بن خليفة كان إلى طاعة عمه المذكور أميل إلى طاعته لأبيه ، ولهذا في حادثة وفاة عمه في وقعة الضلع كان من أنصاره ، فلهذا يحترمه الشيخ عيسى بن علي ويوقره ، وهو أخيه من أمه ، وله قرى فيها نخيل متصرفاً بمحصولها ، وحاكماً على سكانها بإمضاء الشيخ عيسى حاكم البحرين ، وله من الأبناء علي وإبراهيم وسلمان وراشد وأحمد وعبدالله ودعيج ، وتوفي عام 1311 هـ الموافق 1893 م . 


المراجع : 

 



مبنى : 58  طريق 519

المنطقة   :  المنامة

  المجمع   :   0305

     محافظة   :   العاصمة

الرقم : 030501