كتب الباحث بدر بن شاهين الذوادي رحمه الله.
موقع الجامع :
يقع الجامع شمال شرق فريق آل علي قديماً المشهور حالياً بفريق آل فاضل بشمال شرق مدينة المنامة ، شرق سوق المنامة ، وأما عن أقرب المساجد إليه فمن جهة الشرق مسجد الشيخ عبدالرزاق بن فهد آل خليفة ، ومن جهة الجنوب مسجد بن عبدربه ، ومن جهة الغرب مسجد الأمير سعد بن عامر ، وأما عنوانه فهو مبنى 35 طريق 525 على تقاطع شارع آل خليفة مع شارع الشيخ عيسى مجمع 305 المنامة
تاريخ التأسيس والمؤسسين :
يقال في احدى الروايات في تأسيس المسجد أنه قبيل عام 1182 هـ الموافق 1768 م تأسس بواسطة مجموعة من أفراد أسرة آل فاضل برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل فاضل وأخيه الشيخ مبارك بن خليفة آل فاضل والذين كانوا يأتون للبحرين من الكويت لتجارة اللؤلؤ ويفتقرون لوجود مسجد قريب من مساكنهم لأداء الفروض الخمسة ، فتم تأسيسه من سعف النخيل وكان صغير جدا تقام فيه الفروض الخمسة فقط ولا تقام فيه صلاة الجمعة ثم تعرض لحريق ، وبعد مرور سنوات من الزمان بني من الحصى والطين وغيرها ، واشتهرت الأسرة منذ القدم بكثرة الأسفار والتجول في الأقطار بداعي مهنة تجارة الدرر .
وأما من خلال تتبع الوقفيات القديمة المحفوظة للمسجد فيسمى فيها باسم مسجد آل علي وجامع آل علي ، ومن هذه الوثائق وقفيات على المسجد من أسرة آل فاضل نفسها ، نسبة للشيخ علي بن خليفة آل فاضل رحمه الله ، وهو الذي طلب الشيخ أحمد ( الفاتح ) منه بعد أن استسلمت الحاميه التي في قلعة الديوان بمن فيهم النساء والأطفال من عائلة الشيخ نصر آل مذكور فأمر الشيخ أحمد بتجهيز سفن لنقل الجميع إلى ( أبو شهر ) وطلب منه أن يصحب الحملة وأن يوصلهم آمنين إلى أهلهم في ( أبو شهر ) عام 1197 هـ الموافق 1783 م ، وهو الذي نزلت أسرته بالمنطقة بزعامته ، وله من الأولاد ناصر وحسن وحسين ومحمد وعبدالله وخديجة ولبعضهم أوقاف على الجامع ، وفريق آل علي نسبة للشيخ علي بن خليفة آل فاضل وكان له تملك نخيل منذ عام 1209 هـ الموافق 1793 م في عالي والحجر وغيرها ، وكان بمثابة الوزير للشيخ أحمد الفاتح وكان حياً عام 1224 هـ الموافق 1809 م .
وأما عن أقدم ذكر جاء فيه تسمية المسجد بمسجد آل فاضل فكان في وثيقة مؤرخة يوم الثلاثاء 19 محرم 1303 هـ الموافق 27 اكتوبر 1885 م حررها القاضي الشيخ قاسم بن مهزع رحمه الله .
وأحياناً يعرف بجامع المنامة كما سماه خطيبه الشيخ محمد بن سعد في نسخة إحدى المخطوطات عام 1260 هـ ، وكما سماه النبهاني في التحفة النبهانية .
وكان يسمى بالجامع الشرقي كذلك ، وبدأت إقامة خطبتي وصلاة الجمعة فيه من منتصف القرن الثالث عشر الهجري الموافق منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً .
تاريخ التجديد والمجددون :
قديماً تم إعادة تجديد بناء المسجد بواسطة أفراد أسرة آل فاضل منها في عشرينيات القرن الثالث عشر الهجري الموافق العقد الأول من القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً .
هذه صورة للجامع تعود لفترة نهاية الثلاثينيات أخذت من جهة الزاوية الشمالية الغربية تظهر فيها المنارة والباب الشمالي القديم المقابل للغرب المصنوع من الخشب والنوافذ الخشبية من الجهتين الشمالية والغربية ويظهر جزء من البحر لم يدفن
وفي عام 1325 هـ الموافق 1907 م طلب المحسن عبدالعزيز خنجي من الشيخين إبراهيم وعلي أبناء الشيخ محمد آل سعد مخاطبة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة لتوسعة المسجد من جهة الشمال .
قال الشيخ عبداللطيف بن محمد آل سعد ( ليعلم أن بناء الحاج عبدالعزيز لطفعلي الخنجي للجامع الشرقي ابتداء من 1326 هـ الموافق 1908 م ، وتأسيس الزيادة التي في الشمال التي من المساعدة المجموعة من العموم بواسطة الحكومة في يوم السبت 22 ذي القعدة سنة 1354 هـ الموافق 15 فبراير 1936 م )
وهذا أقدم نص وقفت عليه يسمي الجامع بالجامع الشرقي .
وقال الشيخ محمد بن عبداللطيف آل محمود قصيدته الآتية في تاريخ بناء منارة الجامع :
بشرى لقوم قد سعوا بتتابع وتنافسوا في كل خير جامع
بذلوا النفيس لربهم وتعاونوا فما ابشادوا وامنه بناء الجامع
عمروا مشاعر دينهم لا سيما المسجد المعمور مأوى الخاشع
أي جامع الاسلام اكرم موضع في الأرض يزهو كالهلال اللامع
قد أحكموا بنيان في صنعه يا حبذا الاتقان مهوى الطائع
لما بدى بكمالها وحسنه قل صاب خيراً من نوى للجامع
1355هـ ( الموافق عام 1936 م )
وكان أعضاء لجنة بناء الجامع على يد الشيخ حمد بن عيسى ( الهيئة المنتخبة من قبل الحكومة ) هم عبدالعزيز العلي آل بسام ويوسف بن عبدالرحمن فخرو ومحمد طيب بن محمد جعفر خنجي وإسحاق بن عبدالرحمن الخان العباسي وخليل بن إبراهيم كانو وخليل بن إبراهيم المؤيد ، وتم جمع مبلغ 5000 روبية .
صورة حديثة للجامع - 2020م
هذه الصورة للجامع تعود لفترة الأربعينيات من الجهة الشمالية حيث الباب الخشبي الشمالي مشرع والنوافذ الخشبية والمنارة الباسقة
قال النبهاني في ( التحفة النبهانية ) ص 46 ( وقد جدد بناؤه وزاد فيه من جهة الشمال زيادة مهمة صاحب الخيرات الحاج عبدالعزيز بن لطف علي الخنجي سنة 1340 هـ ) ( الموافق 1921 م ) .
وفي رجب 1360 هـ الموافق أغسطس 1941 م جرى عمل البناء والتعمير في القسم الجنوبي منه من خلال جمع التبرعات من أهل الخير بواسطة وإشراف المحسن خليل بن إبراهيم بن محمد كانو المتوفي في 2 ذوالقعدة 1407 هـ الموافق 28 يونيو 1987 م رحمه الله .
وجاء في أحد محاضر اجتماعات مجلس بلدية المنامة ( 3- تلاوة تقرير هيئة البلدية : تلا المعاون تقرير الهيئة المقررة بتاريخ 15 ذي القعدة 1362 هـ ( الموافق عام 1942 م ) فوافق المجلس على ما قرر كما هو مدروج ادناه أ . السماح بتدخيل الزاوية في الجامع )
وجاء في إعلانات دائرة الأوقاف السنية ( أن هذه الدائرة تعلن ما يلي : بما أن الجامع الكبير بالمنامة قد شرع في هدمه لتجديد بنائه ، ولكثرة ما تراكم في فنائه من الحجارة والأنقاض أصبح من المتعذر استمرار صلاة الجمع فيه بعدد كبير من المصلين . لذا وبعد أخذ الإذن من حاكم البحرين المفدى الشيخ عيسى حفظه الله عملت الدائرة على الإعداد لإقامة صلوات الجمع بصفة مؤقتة في مسجد لطف علي خنجي بالمنامة مع استمرار إقامتها في الجامع المذكور بالعدد الذي تستوعبه الخلوة الشرقية إلى أن يتم بناء الجامع ، وعليه وستقام صلاة الجمعة في مسجد لطف علي خنجي ابتداء من يوم الجمعة القادم وسيكون الخطيب فيه السيد علي بن السيد عبدالرحمن الهاشم الذي هو من أحد أفراد البعثة الدينية في الأزهر الشريف ، ليكن لدى المصلين معلوما . حرر في 22 ربيع الأول 1382 هـ ، الموافق 22 أغسطس 1962 م .
وقد تم إعادة تجديد بنائه في عام 1385 هـ الموافق 1965 م على نفقة الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة والذي بلغت تكاليفه ستة وسبعين ألف وثمانمائة وخمسين دينار .
وفي عام 1386 هـ الموافق 1966 م تبرع وأمر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بفرش الجامع بقطع السجاد التي بلغت تكاليف جلبها من لندن وثمنها ما يقرب من 5200 جنيه استرليني .
وقد قال الشاعر علي بن أحمد العبدالقادر قصيدة في مدح الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة - رحمهما الله - جاء فيها :
بنى المساجد والمناير ارفاعي مثلات ما قدره عزيز بتبجيل
وفي عام 1414 هـ الموافق 1994 م أمر الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة بترميمه على نفقته بالكامل وتم افتتاحة يوم عيد الفطر 1 شوال 1416 هـ الموافق 1995 م ، وكان مهندس البناء إبراهيم المؤيد .
وفي محرم 1428 هـ الموافق يناير 2007 م تم الشروع في ترميم المسجد من الخارج من الجهة الشمالية والغربية والمنارة .
ملوك وأمراء أدوا صلاة الجمعة بالجامع خلال زياراتهم للبلاد :
خلال عام 1353 هـ الموافق 1934 م صلى الجمعة بالجامع أمير دولة قطر الشيخ عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني أثناء زيارته للبلاد رحمه الله .
في احدى جمع شهر شوال 1356 هـ الموافق 1937 م صلى صلاة الجمعة بالجامع ولي العهد سمو الأمير سعود بن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود أثناء زيارته للبلاد ، وبعد الصلاة كانت هناك موعظة للشيخ محمد بن عبدالعزيز الصديقي الجاركي وبعد الموعظة أنشأ منظومته الدالية المشهورة بالمنظومة الحماسية قالها في جلالة الملك سعود رحمهم الله .
وفي يوم الجمعة ربيع الأول 1358 هـ الموافق مايو 1939 م أدى صلاة الجمعة في الجامع الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمهم الله تعالى جميعا ، كما كان يؤدي صلاة الجمعة في الجامع الشيخ حمد أحياناً .
وصف الجامع عبر المراحل التاريخية :
في البداية كان قد تأسس من سعف النخيل ثم تم تجديد بنائه بالجص والحصى والطين ، وكان مسقوفاً بجذوع النخل والسعف ، ومفروش بالحصر ، وبه سرج ، والحوش مفروش بالصبان ، وبه نوافذ خشبية ، وكان به بئر للوضوء يقع شرق الجامع .
وفي عام 1326 هـ الموافق 1908 م كانت هناك ( حجلة ) لشرب الماء تحت المنارة أزيلت مع البئر .
وفي عام 1362 هـ الموافق 1942 م كان الذي يسقي الماء للجامع الحاج عبدالرحمن بن علي بن زينل البستكي رحمه الله
وكانت هناك ( دكه ) تقع غرب المحراب يجلس عليها النساء يستمعون الخطب ، وبنيت لتكون حمى للمسجد وكانت على سمت المحراب وبقيت في نهاية السبعينيات الهجرية الخمسينيات الميلادية .
وحالياً للجامع خمسة أبواب حديدية أحدها جهة الشمال مقابل الغرب واثنان في الجهة الشرقية واثنان في الجهة الجنوبية ، أما الأبواب الداخلية فهي من الألمنيوم والأخشاب ، ويمكن أن يستوعب نحو أربعة آلاف وثمانمائة وواحد وعشرين مصلياً ، كما أن حوش الجامع يتسع لثلاثة آلاف من المصلين ، وتقع منارته في الزاوية الشمالية الشرقية من الجامع وهي دائرية طويلة الارتفاع .
هذه الصورة للجامع تعود لفترة الستينيات من جهة الشرق وتظهر المنارة والحوش تتوسطه نافورة الماء والليوان والبوابة الشرقية ودورات المياه
صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة طيب الله ثراه يصلي بجامع الفاضل - آواخر السبعينات
صورة من داخل الجامع - 2004 م
وفي يوم الأحد 3 محرم 1423 هـ الموافق 17 مارس 2003 م تم إفتتاح صالة مناسبات للجامع تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية منه ، وبه مصلى للنساء يقع جهة الجنوب ، وهو من المساجد الكبيرة الحجم .
وصف منارة الجامع :
وتم بناء المنارة سنة 1357 هـ الموافق 1938 م وكان أستاذ البناء المحسن محمد أمين البناء البستكي المتوفي عام 1415 هـ الموافق 1995 م رحمه الله وبنى المنارة الطويلة المزخرفة ، وكان ممن شارك في عملية البناء الحاج عبداللطيف بن أحمد البحر وأبوبكر جناحي وغيرهم كثير ، حيث أمر الشيخ حمد بإعادة تشييد منارة هذا الجامع ، كما ساهم الشيخ حمد في بناء كثير من المساجد الأخرى ودور العبادة في جميع أنحاء البلاد وتوفي رحمه الله في الرميثة يوم الجمعة 4 صفر 1361 هـ الموافق 20 فبراير 1942 م عن عمر ناهز السبعون عاماً .
هذه صورة لاحدى مراحل بناء منارة الجامع خلال عام 1936 م تقريبا
صورة من جهة الغرب لجامع الفاضل ونرى البحر من جهة الشمال
صورة من جهة الشرق لجامع الفاضل، ونرى بيت عائلة الزامل الكرام
هذه الصورة للجامع أخذت في نهاية الثلاثينيات من الجهة الشمالية وتظهر فيها المنارة المزخرفة بقطع الفيسفاء وجزء من الحوش
القاضي الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف السعد طيب الله ثراه عُيّن في 1998 إماما وخطيباً لجامع الفاضل
الشيخ إبراهيم السعد هو سليل العلم والقضاء ، وُلد في مدينة المنامة عام 1938 ونشأ في رحاب أسرة علمية خرج منها قضاة وعلماء أثروا المجتمع البحريني عدّة عقود من السنوات . فوالده القاضي الشيخ عبداللطيف السعد كان من القضاة المشهورين في زمانه وكذلك أعمامه الشيخ ابراهيم والشيخ علي وعدد من إخوانه الذين كانت مجالسهم مجالس علم يرتادها الكثير من أهل البحرين والخليج العربي . وكان جدّه الشيخ الكتبي محمد بن سعد بن حمود الذي حفظ بخط يده كُتبًا متنوعة في علوم الشريعة.
وتولّى فضيلة الشيخ إبراهيم السعد الإمامة في صغره ، منذ كان سنّه أربعة عشر عاماً ، حيث قام بإمامة مسجد السيد عبدالجليل الطباطبائي قبل ابتعاثه إلى القاهرة للدراسة في الأزهر الشريف الذي نال منه الشهادة العالمية في الشريعة الإسلامية في العام 1969 ليعيّن حينئذ مدرساً في المعهد الديني وإماماً للمصلين في مسجد الأمير سعد بن عامر في المنامة قبل أن ينتقل للقضاء إذ تعين في العام 1972 قاضياً في المحكمة الكبرى الشرعية ثم أصبح رئيساً فيها . وفي العام 1999 نُقل إلى محكمة الاستئناف العليا الشرعية وأصبح رئيسها حتى توفاه الله . وقد عرفته منصة القضاء بالإنصاف والعدل فضلاً عن تميزه بالتواضع وحبّ الخير ودماثة الأخلاق ، ومساعدة المحتاجين والمعوزين، والشفاعة لهم والصلح بينهم.
وكان فضيلة الشيخ إبراهيم السعد رحمه الله قبل ابتعاثه للأزهر الشريف مدرّساً في مدرسة الرفاع الغربي الابتدائية وكان من بين من درّسهم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين حفظه الله ورعاه الذي حفظ لهذا العالم الجليل مكانته ووفّاه فضله ومنزلته ، فلم ينقطع جلالته عن زيارته في كثير من المناسبات وفي مرضه .
كما أن فضيلته رحمه الله عُيّن في 1998 إماما وخطيباً لجامع الفاضل ، الذي هو أحد أكبر الجوامع الهامة والتاريخية في البحرين ، واستمر على منبره معلماً ومرشداً إلى أن أعجزه المرض عن الاستمرار .
رحِم الله فضيلة القاضي الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف السعد فقد كان علَماً في القضاء ورمزاً في التربية ، وكان من الجيل القديم من العلماء المعروفين بورعهم الشامخين بزهدهم وبساطتهم ، حمل راية الدين والعلم ، نشر الاعتدال والتسامح بين الناس ، وحصّنهم ضد التيارات الهدّامة .
المصادر :
(الشيخ إبراهيم السعد في ذمة الله ) – جريدة الأيام العدد 10173 الثلاثاء 14 فبراير 2017 الموافق 17 جمادى الأولى 1438
(رحيل سليل العلم وقاضي قضاة البحرين الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد) – بدر شاهين الذوادي – جريدة الأيام 10176 الجمعة 17 فبراير 2017 الموافق 20 جمادى الأولى 1438
إدارة الأوقــــــــاف الــــســـنــــيــــة تنعى الشيخ إبراهيم عبداللطيف آل ســعد – جريدة أخبار الخليج – العدد ١٤٢١٢ – الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٧ م، الموافق ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٨ هـ
صورة للمؤذن الشيخ أحمد بن حسن بن عبدالله بن جمعة الشمري في الأربعينات من أعلى المنارة ونرى مبنى و بيت المؤيد و مبنى المحكمة و الفرضة من جهة الشمال كما نرى مأذنة مسجد عبدالعزيز خنجي
في عام 1390 هـ الموافق 1970 م ذكر المنارة جيمس بلجريف في كتاب ( البحرين ترحب بكم ) ص 155 فقال ( وتقطع أفق المدينة مئذنتان أو ثلاث أطولها مئذنة مسجد الجمعة )
وجاء في كتاب ( جزر البحرين ) ص 136 137 والذي كتب في نهاية الثمانينيات تقريباً ( ومن معالم هذا المسجد الهامة المئذنة المزخرفة بقطع الفسيفساء والأشكال الهندسية ) .
صورة بعيدة من جهة الغرب لجامع الفاضل ونرى البحر والفرضة من جهة الشمال
هذه الصورة لجامع الفاضل أخذت في عام 1958 م
صورة تظهر فيها منارة جامع الفاضل و نرى محطة يتيم للبترول
صورة لحوش الجامع أخذت في عام 2013 م
صورة لحوش الجامع بعد تركيب المظلات أخذت في عام 2013 م ، في الخلف نرى مباني إدارة الأوقاف السنية السابقة
( مباني الهداية 1 و الهداية 2 )
وحالياً يتميز هذا الجامع بمنارته العالية التي تتمتع ببساطة ورشاقة من حيث كونها قائمة بذاتها خارج جسم الجامع ، وتوجد في الركن الأيمن للمسجد ، وهي مربعة الشكل في قاعدتها بالنسبة إلى طولها الفعلي ، ثم يبدأ الشكل الثاني ليخرج في نهايته شباك بسيط من الحديد ، وهو شباك تم إنشاؤه حديثاً ، ثم ينتقل بنا المصمم العبقري إلى تلك المئذنة بالشكل الدائري والذي يبلغ طوله أكبر من نصف طول المئذنة الكلي ، وتنحرف المئذنة من محيطها الدائري إلى المركز انحرافاً بسيطاً كلما انتقلنا إلى أعلى ، أو قد تكون جاءت لتضيء السلم الداخلي للمنارة . ومن المشاهد على عبقرية بناء تلك المئذنة أنها مبنية من الحجر البحري الذي يتكون على هيئة أشكال غير مهندمة وغير منتظمة عندما تتراص مع بعضها تتماسك بقليل من المواد الرابطة الأولية ، وبعد الجسم الاسطواني الفارع في الطول يأتي الشباك الأساسي للمئذنة في شكله الجميل الذي له خروج بسيط ومتدرج لأعلى وعليه السياج الحديدي ، ثم ترتكز على الأسطوانة مجموعة من الأعمدة في شكل جميل ولها نهاية متصلة ببعضها ، وهي تذكرنا بالأعمدة الهندية في العهد المنغولي ، ثم يعلوها إكليل من العرائس . وتأتي القبة ذات القوس المنكسر ، وبتلك النهاية الجميلة للمنارة التي جعلتها من أجمل المنارات الموجودة في البحرين والتي يندر وجود مثيلاتها في العالم الإسلامي . إنها مميزة بذلك الطرح البسيط على السطح من القاعدة المربعة ، ثم الجسم المثمن ، ثم الجسم الأسطواني الدائري الفارع الطول والذي يعكس بعداً فلسفياً ووظيفياً أدركه المصمم المسلم لتلك المئذنة ، ثم النهاية الجميلة التي توجت أعلى المنارة الشامخة .
الخطباء والأئمة :
الشيخ محمد بن سعد بن علي بن حمود البقيشي من قبل عام 1264 هـ الموافق 1848 م وحتى وفاته عام 1307 هـ الموافق 1889 م رحمه الله ( هناك أئمة قبله لا نعرفهم )
الشيخ إبراهيم بن محمد بن سعد بن علي بن حمود البقيشي ( من عام 1307 هـ الموافق 1889 م حتى توفي عام 1336 هـ الموافق 1917 م رحمه الله
الشيخ علي بن محمد بن سعد بن علي بن حمود البقيشي من عام 1336 هـ الموافق 1917 م حتى وفاته عام 1358 هـ الموافق 1939 م رحمه الله
الشيخ القاضي عبداللطيف بن محمد بن سعد بن علي بن حمود البقيشي في عام 1346 هـ الموافق 1927 م حتى مرض عام 1384 هـ الموافق 1964 م وتوفي في أول ذوالقعدة 1387 هـ الموافق أول فبراير 1968 م رحمه الله
الشيخ الفرضي عبدالرحمن بن عبداللطيف بن محمد آل سعد من عام 1384 هـ 1964 م حتى مرض آخر شهر رمضان 1414 هـ مارس 1994 م وتوفي في عام 1418 هـ الموافق يونيو 1998 م رحمه الله
الشيخ القاضي محمد بن عبداللطيف بن محمد بن سعد من عام 1382 هـ الموافق 1962 م مساعد لأخيه الشيخ عبدالرحمن حتى وفاته عام 1419 هـ الموافق ديسمبر 1998 م رحمه الله
الشيخ القاضي إبراهيم بن عبداللطيف بن محمد بن سعد من عام 1419 هـ 1998 م بصورة أساسية وقبلها كان مساعداً لإخوانه حفظه الله
المؤذنون :
الحاج عبدالله بن جمعة بن عبدالله بن حسن الشمري رحمه الله في يوم الثلاثاء 19 محرم 1303 هـ الموافق 27 اكتوبر 1885 م وكان حياً في عام 1306 هـ الموافق 1888 م ( وعليه وقف من والدته زاكية بنت علي بن مذكور الجناعي )
الحاج حسن بن عبدالله بن جمعة بن عبدالله بن حسن الشمري رحمه الله
الحاج أحمد بن حسن بن عبدالله بن جمعة الشمري في شوال 1362 هـ الموافق 1942 م الى وفاته مساء يوم الجمعة 13 محرم 1393 هـ الموافق 16 فبراير 1973 م رحمه الله
الحاج حسن بن رضي رحمه الله
الحاج محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
الحاج ماجد رحمه الله
الحاج محمد أسلم حفظه الله من عام 1396 هـ الموافق 1976 م
الحاج محمد أختر حفظه الله من عام 1403 هـ الموافق 1983 م ( من باكستان )
الحاج شاكر بن سيد بن أحمد بن هلال حفظه الله ( من مصر ) من عام 1412 هـ الموافق 1992 م
الحاج وسيم بن محمد الكرم حفظه الله ( من باكستان ) من عام 1420 هـ الموافق 2000 م
المؤذنين والمبلغين لصلاة الجمعة والعيدين :
الحاج عبدالله رحمه الله
الشيخ الفلكي إبراهيم بن راشد الحسيني رحمه الله
الشيخ الفرضي سند بن عبدالله البنكي رحمه الله
ملا علي بن عبدالله بن أحمد الأنصاري رحمه الله
الحاج نوار بن علي الوزان حفظه الله
الأوقاف على الجامع :
للجامع أوقاف متعددة ومتنوعة منها وقف من المحسن ناصر بن علي بن خليفة آل فاضل عبارة عن نخل اشلات في سيحة توبلي نصيفه وقف على مسجد العلي ( آل فاضل ) في المنامة وعلى مسجد الشيوخ العود في المحرق الذي أسسه الشيخ عبدالله بن أحمد ( الفاتح ) آل خليفة وكانت الولاية للشيخ محمد بن سعد والشيخ إبراهيم بن عبداللطيف الصحاف ، وله وقف من المحسن حسين بن علي بن خليفة آل فاضل ، ووقف من المحسن عبدالله بن علي بن خليفة آل فاضل ، ووقف من المحسنة خديجة بنت علي بن خليفة آل فاضل وهي عبارة عن دكاكين في سوق البز بسوق المنامة ومن أمها المحسنة حُسن بنت محمد بن خليفة ، ونخيل منها نخل المعقوبة ، وله وقف من المحسن علي بن أحمد آل فاضل ، ووقف آخر من المحسن مبارك بن خليفة آل فاضل ، وللشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة وقف ، وهي الأرض الواقعة شمال الجامع مباشرة وقد ولى الشيخ حمد بن عيسى أل خليفة الشيخ إبراهيم بن محمد آل سعد أوقاف الجامع رحمهم الله تعالى جميعاً .
وجاء في احدى الوثائق ( بسم الله الرحمن الرحيم ، نعم أنا يا عبدالعزيز بن عبدالعزيز بن عبدالوهاب بأني قد قبضت من يد الرجل المكرم الحاج عبدالعزيز بن لطف علي الخنجي ألفين روبية وهي من طرف الشيخ حمد بن عيسى للأرض الذي وقفها ولأجل البيان حررنا ذلك حتى لا يخفى حرر في 7 شوال سنة 1328 هـ ) ( الموافق 10 اكتوبر 1910 م )
قلت : المقصود هو الشيخ عبدالعزيز بن عبدالعزيز بن عبدالوهاب بن سليمان بن أحمد ( الفاتح ) بن محمد آل خليفة المولود عام 1289 هـ الموافق 1872 م وكان مستشاراً للشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة عندما كان ولياً للعهد .
الحلقات العلمية في الجامع :
كانت تقام حلقات علمية بالجامع منذ فترة خطابة وإمامة الشيخ محمد بن سعد بن علي البقيشي وحتى وفاته وأشهر من تتلمذ على يديه أبنائه الشيخ إبراهيم والشيخ علي ، ثم تولى المهمة من بعده الشيخ إبراهيم بن محمد آل سعد ، ثم الشيخ علي بن محمد آل سعد ، ثم الشيخ القاضي عبداللطيف بن محمد آل سعد وخاصة قبل تعيينه في القضاء حيث كان معلم بمدرسة الهداية بالمنامة الواقعة مكان مدرسة عائشة أم المؤمنين الإعدادية للبنات حالياً بفريق آل فاضل بالإضافة إلى تعليمه من خلال إقامة الحلقات العلمية في مجلسه العامر الواقع شرق الجامع وخاصةً في الفقه المالكي ، وألقى بعض المحاضرات القيمة بالمنتدى الإسلامي عندما كان شمال غرب جامع آل فاضل ، ثم الشيخ محمد بن عبداللطيف بن محمد آل سعد رحمهم الله تعالى كان يلقي بعض الحلقات المهمة في الجامع وفي مجلس آل سعد ، ثم الشيخ أحمد بن عبدالله بن بن علي بن رشيد بن حميدان النجدي حفظه الله .
ملحق :
نموذج لخطبة الجمعة إذا كانت في يوم عيد الفطر لخطيب الجامع الشيخ محمد بن سعد البقيشي في 1 شوال 1273 هـ الموافق 1857 م
الحمد لله ذاكر من ذكره . وشاكر من شكره . وغافر الذنوب لمن استغفره . الذي جمع للمؤمنين في هذا اليوم بين عيدين الفطر والجمعة ويسره . وبسط فيه للصائمين والمتعبدين من يد الفضل ونشره . وهدانا فيه بالتقرب اليه . بزكاة فطر صيامنا لنكبره . ورفع بها صيام مخرجها لديه . وجعلها لذنوبه واهل بيته مكفروه . ووعدنا بالثواب الجزيل لنحمده ونشكره . احمده سبحانه وتعالى على ما اولاه من الفضل ويسره . واشكره على نعمه التي لا تزال مكرره . واعترف بالتقصير وابوء بالمعذره . واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له . شهادة لا تزال للقلوب والقبور منوره . واشهد ان سيدنا محمداً عبده ورسوله صاحب الشريعة المطهرة . اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام البرره . اهل التقوى واهل المغفرة . وعلى من احبه وآواه ونصره . صلاة وسلاماً دائمين الى يوم الآخرة . أما بعد ايها الناس اتقوا الله ربكم واطيعوه . وانيبوا اليه وراقبوه . فالفوز للمتقي المراقب والنجاة لمن علم ان جميع ما في الدنيا زائل وذاهب . فجد في طاعة الله واستمر . واخذ في اهبة السفر لدار المقر . فامن من غوائل الطريق واستراح . وحصل له الخير والأرباح . والنجاة والفوز والنجاح . واعلموا رحمكم الله تعالى ان يومكم هذا يوم عيد وسرور . ومزيد كرامة وحبور . واعتاق من النار واجور . قد جمع الله لكم بين عيدين كريمين . جمعة وفطر فيالهما من موسمين عظيمين . يوم انزل الله فيه الأنعام . ونصب فيه موائد الأكرام . واباح فيه الطعام . وحرم فيه الصيام . وانول الله فيه الملائكة الكرام . ينتشرون في طرقاتكم . ويشهدون مساجدكم . يباهي الله بهم المؤمنين . ويكتبون ثواب الصائمين . ويتصفحون علامات القبول في وجوه المقبولين . فهو عيد شريف انوره ويوم عظيم ازهر فضائله مشتهره . ومنا قبه منتشره . صبيحة الجمعة المنوره . الذي يقابل بالقبول وشمول المغفرة فحق على كل مسلم انعم الله عليه بهذا اليوم ان يشكره . فاشكروا مولاكم فالشكر باب المزيد من الخيرات المستكثره . وانصروا دين الله كما امركم . فمن نصر دين الله اعانه الله ونصره . ولا تستعينوا بنعم الله على المعاصي والآثام . فتندموا على الأخذ بالنواصي والأقدام . فالسعيد من نزه هذه الأيام المكرمه عن الفواحش المحرمه . واكثر التسبيح والاستغفار . وانواع العبادات والأذكار . وجعلها ورده ومغنمه . والرشيد من فخم قدرها . وعظم أمرها . رجاء فضل الله وقربه . ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه واتبعوا رمضان بصيام ستة ايام من شوال . تدركون فضيلة صوم العام على التمام والكمال . فقد قال نبيكم صلى الله عليه وسلم مقالا ً شاع في البر والبحر من صام رمضان واتبعه بست من شوال فكانما صام الدهر جعلني الله واياكم من المسارعين الى الخيرات . المتعرضين لنفحات الله في جميع الأوقات . الفائزين في الحياة وبعد الممات . آمين رب العالمين . والله سبحانه وتعالى يقول وبقوله يهتدي المهتدون . واذا قرء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون . اعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا . بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم . ونفعني واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم . لي ولكم ولسائر المسلمين . فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم . في 1 شهر صفر سنة 1273 هـ عبد الأحد محمد بن سعد
خطبة مطلقة واعظة
الحمد لله الرقيب على فعل كل فاعل . الحسيب على عمل كل عامل . الشهيد على كل جائر وعادل . الحليم الذي يطلع على عبده وهو واقع في الرذايل . فيستره ويمهله ولا يقطع عنه فضله المتواصل . لعله يرجع اليه في قابل . الكريم الذي أنعم على عبده بانواع النعم والفضائل . أحمده سبحانه وتعالى وأشكره وأتوب إليه وأستغفره وهو رب الأواخر والأوائل . وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مماثل . يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه يؤول امر كل آيل . وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله الفاتح الخاتم والسيد الكامل . اللهم صل وسلم وبارك على هذا النبي الكريم والرسول العظيم . سيدنا محمد أشرف كل عامل . وعلى آله وأصحابه الأفاضل . الذين وردوا بصحبته أصفى المناهل . صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين ما دامت الأبكار والأصايل . وسلم تسليماً كثيراً . اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى ربكم وأطيعوه . وأنيبوا إليه وراقبوه . ابن آدم تفكر في نفسك تجد عبرةً تهديك للصواب . وهل أولك إلا نطفة مذره . وآخرك إلا جيفة قذره . تدفن في التراب . وطالبك غريم مفرق بين الأحباب . فما حيلتك اذا اخذ منك الروح بالقهر والاغتصاب . وتركك جسداً مطروحاً تبكي عليك الحلائل والأولاد والاحباب . ثم نقلت من سعة الدور والقصور الى ضيق اللحود والقبور الواهية الباب . قبور مظلمة مدهشة . مزعجة موحشة أنيسك فيها العمل الصالح بين تلك الجنادل والتراب . فكيف لك برد الجواب إذا سئلك منكر ونكير سؤال عنف وعتاب . عن دينك وعن نبيك وعن رب الأرباب . فإن كنت من المتقين بشرت بحسن المئاب . وان كنت من الفاسقين ضربت بمطارق العذاب . فإذا نفخ في الصور . للبعث والنشور . وقمت انت من ظلمة القبور . حافياً عارياً غرثاناً لا تدري الى اين الذهاب هنالك يتعلق بالظالم المظلوم . ويشكوه عند الحي القيوم . فهذا يقول أخذ مالي . وهذا يقول أفسد حالي . وهذا يقول بنشر عرضي . وهذا يقول غصب ارضي وهذا يقول عاملته فخانني . وهذا يقول أكرمته فاهانني . وهذا يقول تعدى علي بالنهب والضرب والسباب وهو بينهم مهان . اسير ذلة وهوان . قد قسمت لهم حسناته . وطرح عليه من سيئاتهم فكثرت حسراته . ثم طرح في النار فلا بنون تخلصه ولا احباب . عباد الله توبوا الى الله وكفوا عن الظلم فإن الظلم ظلمات . وتحللوا من اصحاب التبعات . قبل هجوم الموت والفوات . وقبل معاينة العذاب . فما اسعد عبداً دعاه مولاه الى طاعته فاجاب . وما أقسا قلباً عطف على الإنابة فما أناب . يسمع المواعظ كانه عنها في حجاب . ويتورع عن القليل وهو للكثير نهاب . ويتصنع للناس بعمارة الظاهر والباطن خراب . ويحرص ان يقال فلان صادق وهو عند الله كذاب . جعلني الله واياكم ممن غفر له مولاه وفتح له باب المتاب . وهيىء لي ولكم من الخير جميع الأسباب . وأبان الي ولكم طريق الهدى والصواب . آمين رب العالمين . والله سبحانه وتعالى يقول وبقوله يهتدي المهتدون . وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . أولم يروا انا ناتي الارض ننقصها من أطرافها . والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب . بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم . ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
عبد الأحد محمد بن سعد
الوثائق :
ورقة تولية المحسن عبدالله بن حمد بن مبارك الفاضل نخل اشلات في توبلي الموقوف نصيفة على المسجدين مسجد العلي بالمنامة ومسجد الشيوخ العود بالمحرق للشيخين محمد بن سعد ( البقيشي ) وإبراهيم بن عبداللطيف ( الصحاف ) وقف المحسن ناصر بن علي بن خليفة الفاضل في 10 ذي القعدة 1289 هـ الموافق 1872م .
ورقة تولية الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة للشيخ ابراهيم بن محمد بن سعد إمام مسجد الفاضل المخزنين الكائنين في قيصرية التمر من سوق المنامة واشترط عليه بالقيام بما قيده الموقف واكمال المسجد من حصر وصبان وسراج في وقته ودلا وحبال إلى البير وعمران المخازن عن الخراب وقد اجازها متولي أوقاف آل فاضل ناصر بن حمد في حياته جرى ذلك وحرر في 18 شعبان 1321 هـ
ورقة تثبيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وقفية الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة الأرض التي تلي مسجد الفاضل الجامع من الشمال تبعاً لأرض التي وهبها سابقاً لتوسعة المسجد حرر في 6 شوال 1328 هـ ( الموافق 9 اكتوبر 1910 م )
وجاء في احدى الوثائق ( بسم الله الرحمن الرحيم ، نعم أنا يا عبدالعزيز بن عبدالعزيز بن عبدالوهاب بأني قد قبضت من يد الرجل المكرم الحاج عبدالعزيز بن لطف علي الخنجي ألفين روبية وهي من طرف الشيخ حمد بن عيسى للأرض الذي وقفها ولأجل البيان حررنا ذلك حتى لا يخفى حرر في 7 شوال سنة 1328 هـ ) ( الموافق 10 اكتوبر 1910 م )
المراجع :
إفادة من المحسن عبدالله بن حمد بن مبارك آل فاضل بخصوص وقف المحسن ناصر بن علي بن خليفة آل فاضل حرر في 10 ذو القعدة سنة 1289 هـ الموافق فبراير 1873 م
توليه من الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة للشيخ إبراهيم بن محمد بن سعد على بعض أوقاف المسجد في قيصرية التمر من سوق المنامة في 18 شعبان 1321 الموافق 7 نوفمبر 1903 م
وقفية الأرض التي تلي الجامع من الشمال على المسجد من الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حررها في 6 شوال 1328 هـ الموافق 1910 م
إفادة من الشيخ عبدالعزيز بن عبدالعزيز بن عبدالوهاب آل خليفة أنه قبض مبلغ ألفين روبية من يد الحاج عبدالعزيز الخنجي وهي من طرف الشيخ حمد بن عيسى للأرض التي وقفها حررها في 7 شوال 1328 هـ الموافق 1910 م
سجلات إدارة الأوقاف السنية
سجلات إدارة المحاكم الشرعية القديمة
مجموعة خطب للشيخ محمد بن سعد
لوحة نسب عائلة آل خليفة لوحة رقم 2 محررة عام 1325 هـ الموافق 1907 م
التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية للشيخ محمد بن خليفة النبهاني
قلائد النحرين في تاريخ البحرين لناصر بن جوهر بن مبارك خيري ص 213 وص 228
قصيدة كتبها الشيخ محمد بن عبداللطيف آل محمود بمناسبة تجديد بناء الجامع عام 1355 هـ الموافق 1936 م
إفادة كتبها الشيخ عبداللطيف بن محمد آل سعد عن تجديد بناء الجامع والمنارة
جريدة البحرين عدد ( 128 ) 21 رجب 1360 هـ في 14 أغسطس 1941 م
قائمة متضمنة أسماء أئمة ومؤذني مساجد المنامة لعام 1362 هـ الموافق 1942 م
الجريدة الرسمية العدد ( 480 ) الخميس 30 ربيع الأول 1382 هـ 30 أغسطس 1962 م
لوحة رخامية قرب الباب الشرقي للجامع عليها تاريخ إعادة تجديد بناء الجامع عام 1385 هـ الموافق 1965 م على نفقة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة
مجلة هنا البحرين العدد ( 131 ) 16 ديسمبر 1962 م ص 17
مجلة هنا البحرين العدد ( 143 ) ديسمبر 1963 م ص 30
مجلة هنا البحرين العدد ( 167 ) 1385 هـ ديسمبر 1965 م ص 40
مجلة هنا البحرين العدد ( 170 ) 1385 هـ مارس 1966 م
مجلة هنا البحرين العدد ( 179 ) 1385 هـ ديسمبر 1966 م ص 42
جنى السنين شعر علي بن أحمد العبدالقادر جمع وتحقيق الشاعر مبارك بن عمرو العماري طبع بالمطبعة الحكومية لوزارة الإعلام ط 1 1408 هـ 1988 م ص 52
الضوء الأول حمد بن عيسى آل خليفة ص 93
السيرة والمذكرات المستشار تشارلز بلجريف ص 321
البحرين ترحب بكم جيمس بلجريف
لمحات من ماضي البحرين للأستاذ خليل بن محمد المريخي حفظه الله ص 150
جزر البحرين أنجيلا كلارك
كتاب البحرين حضارة وتاريخ من مطبوعات إدارة المتاحف والتراث وزارة الإعلام ص 301
فهرس مخطوطات البحرين
مجلة الوثيقة العدد ( 4 ) ربيع الآخر 1404 هـ يناير 1984 م ص 25
مجلة الوثيقة العدد ( 8 ) ربيع الآخر 1406 هـ يناير 1986 م ص 44-45
مجلة الوثيقة العدد ( 19 ) ذوالحجة 1411 هـ يوليو 1991 م ص 36-37 و ص 64
لوحة رخامية قرب الباب الشرقي للجامع من الخارج عليها نحت تاريخ تجديد بناء الجامع وافتتاحه يوم 1 شوال 1416 هـ الموافق 1996 م على نفقة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه
مجلة الوثيقة العدد ( 43 ) ذو القعدة 1423 هـ يناير 2003 م
مجلة الهداية العدد ( 298 ) ذوالحجة 1422 هـ مارس 2002 م
مجلة البحرين الثقافية العدد ( 46 ) رمضان 1427 هـ أكتوبر 2006 م ص 133- 134 مقال لماهر عراقيب
مقابلة مع الشيخ المعمر عبدالله بن يوسف بن يعقوب الذوادي رحمه الله
مقابلة مع الحاج إبراهيم بن عبدالرحمن بن راشد آل فاضل حفظه الله
مقابلة مع الشيخ عبدالله بن خالد بن علي آل خليفة رحمه الله رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
مقابلة مع الحاج عبدالواحد بن عبدالعزيز بن لطف علي بن محمد جعفر خنجي رحمه الله
مقابلة مع القاضي الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف بن محمد آل سعد رحمه الله
مقابلة مع الأستاذ حسن بن أحمد بن حسن بن عبدالله بن جمعة حفظه الله
الزيارات الميدانية الشخصية المتكررة التي قام بها الباحث للجامع
منارة جامع الفاضل في السبعينيات
هذه الصورة للجامع أخذت في نهاية الثلاثينيات من الجهة الشمالية وتظهر فيها المنارة وجزء من الحوش
أخذت هذه الصورة في عام 1965 م
أخذت هذه الصورة في عام 1978 م
كما كتب - عبدالله الذوادي:
جامعـا «الفاضـل» و«المهـزع» شاهـدان علـى تـاريخ بحـريني حافـــل
كان مسجد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة «المهزع»، ومسجد «الفاضل»، في المنامة، يُعدّان الأكبر عند إنشائهما، ليس في البحرين فحسب، وإنما بين مساجد المنطقة الخليجية، باستثناء الحرمين المكي والنبوي في مكة والمدينة المنورة.
مسجد «المهزع»
كان مسجد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، يُسمى بمسجد المهزع بفريق المهزع، بُني في القرن التاسع عشر حوالي 1860، ويقع في المنطقة الغربية من العاصمة المنامة وفي الجهة الجنوبية من سوق المنامة. وهو موقع حيوي ومهم جداً للمصلّين، خصوصاً في أيام الجمع. وقد عين الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قاضي المنامة الشيخ محمد بن راشد الحسيني إماماً للمسجد. وكان الشيخ محمد هو جد الملا إبراهيم بن راشد الحسيني الذي ختم على يديه معظم أبناء الحوره والقضيبية القرآن الكريم في منزله بالحورة في نهاية القرن التاسع عشر وحتى الخمسينيات من القرن العشرين قبل أن ينتقل إلى جوار ربه. و كان أيضاً إمام مسجد الحورة الذي أصبح فيما بعد جامع الحورة. وقد تتلمذ على يد الشيخ محمد بن راشد الحسيني الشيخ قاسم بن مهزع، واستمر الشيخ الحسيني إماماً و قاضي قضاة المنامة حتى فترة زمنية طويلة في عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين وقتذاك، ثم خلفه في مناصبه الشيخ قاسم بن مهزع تلميذه السابق، الذي كان قاضياً شرعياً للطائفتين الكريمتين.
أحمد المهزع يتولى الإمامة
بقي المسجد يعرف فيما بعد باسم جامع المهزع، وقد تولى الإمامة بعد وفاة الشيخ قاسم، شقيقه الأصغر الشيخ أحمد بن عبدالرحمن المهزع. وبعد وفاة الأخير تولى ابنه رئيس المحاكم الشرعية الشيخ عبدالرحمن المهزع. ولم يشأ الشيخ عبدالرحمن هدم الجامع و إعادة بنائه رغم قدم طرازه، لسبب لم يُعرف. وقد توفي الشيخ عبدالرحمن المهزع العاشرة من صباح الثلاثاء 30 ديسمبر 1986 (المصدرالشيخ فؤاد عبيد) الذي تولى الإمامة في الجامع كخطيب للجامع بعدما دربه الشيخ عبدالرحمن قبل وفاته بفترة قبل أن يلقى وجه ربه.
تجديد المسجد 2001
بعد فترة من وفاة الشيخ عبدالرحمن المهزع وبعدما ساءت حالة المسجد العمرانية، جرى هدمه وإعادة بنائه العام 2001 بمكرمة ملكية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسُمي باسم جامع الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نسبةً إلى مؤسسه الشيخ علي بن خليفة آل خليفة والد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين الراحل طيب الله ثراه.
جامع الفاضل
في فترة زمنية حتى الخمسينيات، لم يكن في المنامة عاصمة البحرين سوى جامعين الأول جامع الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وجامع الفاضل الذي يقع وسط المنامة وشرقي سوق المنامة، وذلك قبل بناء جامع القضيبية الذي بني فيما أعتقد بداية الخمسينيات. وكان جميع المصلّين في القضيبية والحوره و فريق الذواودة وفريق العوضية وفريق الفاضل وفريق الحطب (كانو) و المناطق المجاورة وأم الحصم يصلّون الجمعة في مسجد الفاضل. ولم يكن في المساجد وقتها مكبرات للصوت، فكان عدد من أئمة المساجد في المناطق المذكورة يتوزعون في مختلف أرجاء الجامع يرددون التكبيرات خلف الإمام لتصل تكبيراتهم إلى المصلين.
منارة شاهقة للمسجد
كانت لمسجد الفاضل ولا تزال منارة شاهقة جميلة مطرّزة جدرانها بالقاشاني الفاخر حيث بناها البناء الماهر محمد أمين والد د. عيسى أمين. وكان شرقي المسجد تقع شرقيه مضيئة المسجد، بها بركة يتوضأ من مائها المصلون. وكان الماء يصلها من العين الواقعة شرقي المسجد التي كانت تسمى عين الباكر نسبة إلى عائلة الباكر التي كانت تسكن في هذه المنطقة. وكان إمام وخطيب الجامع هو الشيخ عبداللطيف السعد، القاضي وقد خلفه من بعده في الإمامة والخطابة أبناؤه على التوالي الشيخ عبدالرحمن والشيخ محمد والآن ابنه الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد.
اسم الحي
لقد سُمي الحامع باسم الحي الذي يقع فيه بجامع الفاضل الذي سكنته عائلة الفاضل، و هم من أصهار آل خليفة، الذين لا يزال جزءاً من بيتهم بجوار الجامع من جهة الجنوب إلى جانب بيت الشيخ عبداللطيف آل سعد وبعض العوائل البحرينية مثل بيت المرحوم إبراهيم بن قاسم المهزع والد د. جاسم بن إبراهيم المهزع وحفيد الشيخ قاسم المهزع. وبيت بهزاد وغيرهم من العائلات البحرينية العريقة. فما ذكر لي المرحوم عبدالواحد عبدالعزيز خنجي، وهو من أصهار عائلة الوزان، أن أول من بنى هذا الجامع هو والده عبدالعزيز لطف علي خنجي. وأكد ذلك إسحاق خنجي الذي بنى أيضاً مسجد العوضية الذي حل محله مسجد الفاروق الذي يمتزج موقعه مع فريق العوضية وبداية فريق الفاضل من جهة الشرق بعد ضم مسجد العيد إليه ليسمى بمسجد الفاروق، تقديراً للصحابي الجليل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقد أخبرني الحاج عبدالواحد خنجي في مجلس العزاء لابن عمة والدتي المرحوم الشيخ عبدالله بن يوسف الذوادي الذي توفي في 28 مارس 2002، و ما ذكره المرحوم عبدالواحد خنجي، كان أمام جميع الحضور في مجلس العزاء بمسجد الذواودة الواقع على شارع القصر القديم بالمنامة.
سقف على شكل قبب
وذكر المرحوم عبدالواحد خنجي أن سقف المسجد وقتها كان على شكل قبب، وقد ضاق بالمصلّين، فتوجه الشيخ عبداللطيف السعد وشقيقه الشيخ علي السعد إلى عبدالعزيز خنجي، وطلبا منه المساعدة في توسعة الجامع، فوافق في الحال واشترى الجزء الشمالي من البحر الملاصق للجامع ودفنه بالحصى، وبنى عليه التوسعة، وأصبحت مساحة المسجد كما هي عليه الآن. هذا وقد تعاقب على إعمار هذا الجامع وتجديده حكام آل خليفة الكرام من صاحب العظمة الشيخ حمد ثم الشيخ سلمان والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين طيب الله ثراه، حيث أجرى عليه تجديداً جذرياً مرتين ليتناسب مع النهضة العمرانية التي شهدتها البحرين في عهده الميمون، فأصبح الجامع تحفة معمارية تاريخية تضفي جمالاً في موقعه العتيد على شارع الحكومة الذي يؤدي إلى سوق المنامة، ويمتلئ الجامع بالمصلين أيام الجمع و الأعياد عن بكرة أبيه رغم سعته.
رمز وطني
لقد أصبح جامع الفاضل رمزاً لما كان عليه أبناء البحرين من حب للخير غير معتمدين فقط على الدولة، كان الأهالي وقتذاك يساهمون في بناء المساجد و دور العبادة و المدارس. ولعل ما يؤكد ذلك ما نراه من مساجد تحمل أسماء أشخاص في مختلف مناطق البحرين. ولعل المرحوم عبدالعزيز لطف علي خنجي أكبر دليل على ذلك. وقد أخبرني إسحاق خنجي أن للمرحوم إسهامات خيرية كثيرة في بلاد المسلمين في شمال أفريقيا و آسيا، وهناك شارع في ليبيا يحمل اسمه ستكتب في ميزان حسناته إن شاء الله، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
مساجد باسم مؤسسيها
كم كنت أتمنى على المسؤولين في الشؤون الإسلامية أن يسموا بعض المساجد، خصوصاً التي بناها ذلك الرعيل من أبناء البحرين المحبين للخير بأسمائهم تحفيزاً للأجيال الحالية التي لم تعرف طريقاً للخير والعمل الخيري إلا قلة منهم.
تلك كانت وجهة نظر المرحوم عبدالواحد عبد العزيز خنجي أوردتها كما ذكرها رحمة الله عليه. وربما كان سبب ما ذكر من أن عبدالعزيز خنجي هو أول من بنى المسجد ربما لبنائه بالشكل الذي تبنى عليه المساجد من عمارة حديثة في ذلك الوقت. ولكي أستوضح الأمر لجأت إلى ابني وتلميذي العزيز يوسف صلاح الدين إبراهيم، أحد المهتمين بالتاريخ الذي زودني بالمعلومات التالية شاكراً له هذا الاهتمام، وإنني إذ أورد رأي يوسف صلاح الدين إلى جانب ما ذكره المرحوم عبدالواحد عبدالعزيز خنجي، أرنو إلى الوصول إلى الحقيقة، فيوسف يؤكد ما ذكره المؤرخ بشار الحادي من معلومات من أن أول من أسس جامع الفاضل هو المرحوم الشيخ علي بن خليفة الفاضل، وهنا التبس الأمر على البعض بين الشيخ علي بن خليفة الفاضل والشيخ علي بن خليفة آل خليفة والد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراهما، و الذي بنى جامع المهزع أو جامع الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي جُدد مؤخراً.
سعف النخيل
لا شك أن جامع أو مسجد الفاضل شهد تطورات عديدة، فمنذ أن بُنِيَ بسعف النخيل ثم الطين والحجارة جُدد عدة مرات إلى أن وصل إلى وضعه الحالي، ولاشك أن كل من ساهم في بنائه سينال الأجر العظيم من المولى عز وجل، فالشيخ المرحوم علي بن خليفة الفاضل أجره عند الله والمرحوم الحاج عبدالعزيز لطف علي خنجي كذلك أجره عند الله وكافة من حافظ على هذا الصرح.
هذان الرأيان لا يفسدان الحقيقة، ولا يستطيع أحد أن ينتقص من فضل كافة الأيادي التي ساهمت في بناء هذا المسجد العتيد، فلكل من ساهم في إعماره و بنائه أجره عند الله سبحانه و تعالى. وتحية إلى كل من ساعدني وتحية إلى الأخ الشاعر علي الشرقاوي، الذي حفزني لكتابة هذا الموضوع زيادة في المعلومات.
أضغط على الصورة و حرك يمين ويسار و فوق و تحت ثم أضغط على الأسهم للإنتقال للمشهد التالي
المنطقة : سوق المنامة
المجمع : 0305
محافظة : العاصمة
الرقم : 030503