المقدمة

   لغة كل أمة هي لسان حالها الذي يُعبِّر عن آمالها وآلامها، بها يُحفظ التراث، ويُنقل العلم، وتُقاس الحضارات. وقد شُرِّفت اللغة العربية بأن نزل بها القرآن الكريم، فمحبتها من الدين إذ هي وعاؤه، وذكر فضائلها يطول تعداده.
    وإنّ المحافظة على اللغة العربية وحمايتها، والعمل على تحسين طرق تعليمها وتعلمها في المدارس والجامعات، هو عمل أصيل للجامعات، ويقع عليها الحمل الأكبر في تفعيل ممارستها في كل مكان، بدءًا من المدرسة وانتهاءً بالحياة العامة للمجتمع.
  ولن يكون انعكاس الاهتمام بتطوير تعليمها وممارستها تعليميًا وتحصيليًا فحسب، بل هو مرتبط بهوية المجتمع وأساسات وجوده، وبرابط من روابط نسيجه الاجتماعي.
وستكون –بإذن الله– شعبة اللغة العربية إحدى المراكز العلمية للجامعة، التي تعنى باللغة العربية من خلال عدد من البرامج والمشاريع النوعية التي تحقق أهداف الجامعة.

 تأسيس الشعبة

إن المتتبع لواقع تعليم العربية في مدارسنا يلحظ ضعفًا جليًّا في تحصيل الطلاب وكتاباتهم، وركاكة الأسلوب، وانتشار اللحن، ويتجلى ذلك في

• ضعف معرفة قواعد اللغة العربية وفهمها وتطبيقها .

• كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية.

• الخلط بين الحروف المتشابهة مثل التاء والثاء، والضاد والظاء .

• عدم التمييز بين الهمزات، والتنوين، وعلامات الترقيم .

•     ضعف القدرة على التعبير الكتابي والتحدث بلغة سليمة .

 وفيما يخص إجابات الطلاب في الامتحانات أو على مستوى التعبير الكتابي، فقد لوحظت عليها

• ركاكة الأسلوب والاختصار الشديد .

• كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية.

• عدم الالتزام بعلامات الترقيم .

• استخدام الأسلوب العامي، والخروج عن المطلوب في غالب الكتابات والإجابات.

وتأسيسًا على ذلك، جاءت الحاجة الملحّة لإنشاء شعبة اللغة العربية لتكون رافدًا علميًا يسهم في تطوير مخرجات التعليم اللغوي، وفق الأسس التالية
تعزيز مكانة اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للدولة .
مسؤولية الجامعة في تمكين اللغة العربية وتعليمها وتطوير مناهجها .
الاستفادة من الخبرات الأكاديمية في الارتقاء بمستوى تعليم اللغة العربية .
ربط الجهود والتنسيق بينها لدعم العربية ونشرها في الأوساط الأكاديمية والمهنية .

الرؤية   

رفع القدرات اللغوية لطلاب التعليم العام والجامعي في مهارات اللغة العربية الأساسية (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة)، وتعزيز هويتهم اللغوية والثقافية.

   الرسالة  

تسعى الشعبة إلى تحسين مناهج اللغة العربية وتطويرها، وتنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية، وبناء خطط عمل تعزز من ممارسة العربية في المدارس والجامعات، وتنمية الاعتزاز بها، والمحافظة على وجودها وهويتها

الأهداف والمهام

تعزيز الهوية اللغوية لدى الدارسين، وتنمية روح الافتخار بها .
العناية باللغة العربية ونشرها عبر مناهج حديثة .
رفع كفاءة معلمي اللغة العربية وتأهيلهم .
توظيف الوسائل التعليمية والتكنولوجية في تدريس العربية .
تطوير المشاريع العلمية والمشاركة في تحسين مناهج اللغة العربية .
خلق مبادرات وشراكات علمية مع الجهات ذات الصلة محليًا وعالميًا .
ترسيخ الارتباط الثقافي والعلمي بلغة تحمل كل مزايا التفوق .

البرامج الأكاديمية والتأهيلية

برنامج الكفاية في اللغة العربية
برنامج تعليم العربية للناطقين بغيرها
برنامج تعليم الخط العربي وصناعة أدواته
دورات في التذوق الأدبي والبلاغي

اختبارات الكفاية اللغوية

المهارات المقيمة:
المستوى الصوتي: يُعنى بسلامة النطق وكفاءة الاتصال اللفظي.
المستوى الصرفي: يُعالج بنية الكلمة وقواعد الاشتقاق.
المستوى النحوي: يُركز على الإعراب وتركيب الجمل.
المستوى الكتابي: يُعنى بالقواعد الإملائية وأصول الكتابة.
المستوى الدلالي: يهتم بفهم معاني الألفاظ والجمل.
المستوى البلاغي: يُعنى بأساليب البيان والفصاحة والبلاغة.

🔸 مستويات الاختبار:
المستوى الأول: للمبتدئين، ويشمل المبادئ الأساسية في اللغة العربية.
المستوى الثاني: للدارسين المتوسطين، ويركز على التطبيق العملي لقواعد اللغة.
المستوى الثالث: للمستويات المتقدمة، ويعنى بتحليل النصوص ونقدها والكتابة الاحترافية.

ختامًا  

إن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي هوية وانتماء، وأصالة وامتداد. ومن هذا المنطلق، نسعى إلى تقديم بيئة تعليمية تفاعلية، تسهم في إحياء الفصاحة العربية بين أهلها،  وترفع من مستوى ممارستها في مختلف مجالات الحياة
انضموا إلينا لنرسم سويًا طريق البلاغة والبيان، ونرتقي باللغة العربية إلى أوج مجدها

معًا نحو إتقان اللغة العربية ونشر ألقها