التخصص الجامعي ينهي الطالب المرحلة الثانوية، ثمّ يبدأ في مرحلة جديدة ومهمّة من حياته الدراسية؛ وهي مرحلة الدراسة الجامعية والتي تحدد مسار حياته في المستقبل، ولذلك يعتبر اختيار التخصّص الجامعي من الخطوات المهمة التي يتمّ التخطيط لها من أجل ضمان الحصول على وظيفة في المستقبل، وقد يقع بعض الطلاب في حيرة كبيرة عند اختارهم لتخصّصهم، لأنّهم يعلمون أنّ سنوات الدراسة التي تذهب لا تعود ثانيةً، وأن اختيار التخصّص الخاطئ يعني هدر الوقت والمال والجهد،
ماذا ستضيف الجامعه إلى حياتك لو سلكت طريق الصحيح ؛-
-ستمنحك شهاده معتمدة تملأ بها -سيرتك الذاتيه الخاوية...! -ستنقلك إلى وضع اجتماعي مختلف .. فهناك فرق كبير بين خريج الثانوي وبين ومن يحمل لقب جامعي - ستحدث الجامعه تحولا كبيراً في وعيك وأسلوب فهمك لما يجري من حولك وتعاملك مع الأحداث ومحاكمتك للأمور ومهاراتك في حل المشكلات.. ماذا بعد ؟ إلى أين سأمضي ؟ كيف سأختار الكليه التى سأدرس فيها؟ ... هناك امور عليك أن تأخذها في الحسبان ١- أسأل نفسك ماهو التخصص الذي تود أن تكمل فيه حياتك؟ كيف تود أن ترى نفسك بعد عشر أو خمسة عشر عاماً ؟ ماهو التخصص الذي يستهويك ويشدك إليه؟ إلى القراءة فيه أو التحدث عنه أو مقابله أهله والاستماع إليهم٢-
أسأل أهل الخبرة والحكمة : ماهي التخصصات التى يتوقع لها النمو .. وتكتسب أهمية في السنوات القادمة؟نعم فأنت لن تعمل لوحدك في هذا العالم ! يجب أن تأخذ في عين الإعتبار هذا الأمر. قد لاتضعه سببا لاختيارك ، لكنه مرجح قوي بين التخصصات التي ستختارها . ٣-أسأل نفسك: لماذا اخترت هذا التخصص؟ تذكر أن الكثير من الطلاب الجامعيين اختاروا تخصصاتهم لأن معدلهم في المرحله الثانويه سيمكنهم من دخول هذا التخصص وفق المفاضلة المعلنة ،أو لأن آبائهم يعملون في هذا التخصص ، أو لأنهم معجبون بشخص من أصدقاء الأسرة يعمل في هذا المجال ، أو لأنهم معجبون بشخص من أصدقاء الأسرة يعمل في هذا المجال ، أو لما وضعه المجتمع من تقدير لبعض المهن. هل تشعر بالحيره ؟ لا تقلق فهذا أمر طبيعي وهي وضعية يعاني منها معظم الشباب في العالم . استعن بالحكماء من أسرتك ومن حولك لكن انتبه من تحيز بعضهم فالمهندس يريدك أن تصبح مهندساً ،والطبيب يريدك أن تكون طبيباً فانتبه لذلك . هل مازالت الحيرة تلفك؟ ومازلت لاتعرف ماذا تريد حتى بعد دخولك الجامعه ؟ هذا طبيعي أيضا ، وهذا لا يعني أنك اخترت التخصص الخطأ فبعض التخصصات لا نستكشف روعتها إلا بعد أن نغوص فيها. _ قد تضيق بك الخيارات فلا تجد سوى القليل منها ... لا تحزن فكل تخصص يحوي نقاط قوة لو استكشفتها وطورتها فسوف تحقق نجاحاً باهراً . وهنا يجب أن تقبل تخصصك الذي التحقت به ، وأن تعقد العزم على النجاح والتميز فيه . _لاتتحسر على تخصص آخر كنت نتمنى أن تلتحق به فكم رأينا من بارع لم يكن راضيا عن تخصصه في البداية ، ولكن مع الاهتمام والمثابرة حقق الرضا عن نفسه ، وكم من شخص تمنى تخصصاً وناله، لكنه لم يفلح فيه أو كان عادياً لا يُلقي أحد له بالآ. مرحله جديدة .. وحياة جديدة هناك فرق كبير بين حياتك في المدرسه الثانويه والحياه الجامعيه.. أن معرفتك بهذه الفروق سيمنحك بصيرة رائعه ويخفف الفجوة التي ستشعر بيها بين المرحلتين