س٢: هل الاطالة في الصلاة كويس؟
ايه المهم في الصلاة؟ ازاي اصلي؟
ايه المهم في الصلاة؟ ازاي اصلي؟
تم إضافة قسم ترانيم في الموقع
✟ كل مرة نقف فيها أمام المسيح لنصلي بحرارة وتوسل، تتلاقى حينئذ مشيئتنا مع مشيئته فتنال رحمة؛ وبكثرة الصلاة وإخلاصها تتقارب المشيئتان.
المسيح يتقابل معنا في الصلاة، ونحن نتعرف على مشيئته:
✟ لا يمكن أن يتقابل معنا المسيح أو نتعرف على مشيئته إلا بالصلاة.
المسيح احتمل الصليب من أجل السرور الموضوع أمامه، أي سروره بخلاص الناس وتصالحهم مع الآب.
والمسيح لا يزال يحتمل خطايانا بسرور فهو مستعد أن يغفر الخطيئة حتى ولو تكررت في اليوم كثيراً، طالما في كل مرة نتوب إليه بانسحاق نفس (سر التوبة و الاعتراف)، لأن الآلام التي احتملها وجازها حتى الموت تعبر عن استعداده الفائق لاحتمال الخطايا بلا حدود، لأنه مكشوف أمام قلبه ضعف طبيعة البشر وهوان الإرادة وذلة الإنسان.
لذلك جيد للإنسان أن يتقدم أمام المسيح للصلاة بوجدان الخطاة ومذلتهم وهو مطأطئ الرأس وقارع الصدر ومعفر الجبين بتراب الأرض ولكن وفي نفس الوقت بضمير واثق من غفران المسيح وصفحه وحنانه الشديد وسروره بنا الذي يشتد بالأكثر في حالة الضعف الكثير.
الدخول إلى المسيح بالصلاة هو في الحقيقة تمجيد الزمن وتقديسه
وتمجيد العمل البشري في حد ذاته وتقديسه، فالصلاة الحقيقية هي في الواقع «افتداء الوقت»، وتحويل الزمن الميت إلى عمل إلهي خالد. لذلك فالدخول الحقيقي في الصلاة والبقاء فيها يلازمه بالضرورة رفع الإحساس بقيمة الزمن بشريا ومادياً واستبدال حركة الساعة بحركة الروح، فالروح في الصلاة مدعوة أن تشارك الأرواح القدسية في الأبدية، لأننا بالاقتراب من المسيح نقترب حتما من ملكوت السموات. لذلك فالسرعة في الصلاة وكذلك الملل هما جنوح إلى الزمن المادي العاري من بركات الروح ونسمات الأبدية، والإحساس بالزمن المادي وأهمية الدقائق والساعات والحوادث البشرية التي تنتظرنا من بعد الصلاة كفيل أن يخنق الروح ويحبس عنها الإحساس بالأبدية والعيش فيها أثناء الصلاة.
كذلك فإن التسرع في الصلاة أو الملل يرفع عن الصلاة الصفة الروحانية ويجعلها حادثا من ضمن الحوادث البشرية التي يمارسها الإنسان بعقله أو بجسده، كمقابلة رئيس أو تلاوة خطاب أو تناول الإفطار. لذلك ينبهنا المسيح بقوله: «صلوا ولا تملوا». لذلك جيد للإنسان أن يصلي بروحه بهدوء وسلام ورزانة خمس دقائق أفضل من أن يصلي ساعة بتسرع أو ثلاث ساعات بملل.