مشـروع قومي لخدمـة جميـع المـدارس والمعاهـد والكلـيات

ولخدمـة الشباب والرياضة وكـل الأندية ومراكز الشباب

بسم الله الرحمن الرحيم

 مشروع قومي لخدمة جميع المدارس والمعاهد والكليات والأندية ومراكز الشباب معطل له عشرات السنين 

المشروع لخدمــة الرياضة المصرية وخدمة جميع الطلاب بالمدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب 

   ولا شك أن البحث والابتكار في المجال الرياضي لا يقل أهمية عن أي مجال آخر من مجالات الحياة   لما للرياضة من انعكاسات إيجابية علي الصحة العامة والإنتاج  وتأثيرها علي المجتمع  والأفراد لاكتساب القوة والتحمل والسرعة والرشاقة والمرونة والدقة والسيطرة من أجــــل بنـاء جيل قوي من أبناءنا الطلاب والشباب  يتمتع بأجسام متناسقة وقوية . ومن أجل علاج تشـــــوهات القوام وعلاج البدانة والنحافـة , ومن أجل الاشتراك في البطولات والحصول علي المراكز المتقدمة عالميا ودوليا  بأقل التكاليف وبأقل الإمكانات . ولأهمية ممارسـة الرياضــة لما لها من انعكاسات إيجابية علي الصحة العامة والإنتاج والدخل القومي ورفــــع كفاءة جهاز المناعـة بالجـسم عن طريق الممارسة الفعلية للرياضة , وتصريف طاقات الشباب بعيـدا عن الانحرافات والإدمان والتطرف  

فالعلم هو القوة والثروة الحقيقية للأمة ومن دونه لا مكان لهذه الأمة في الحاضر ولا في المستقبل، ومن أهم معـوقات التقدم العلمي  والتكنولوجي لنا هو غـياب الإرادة السياسـية الواعية وتجاهل  الكفاءات  ، وعدم إدراك الترابط الوثيق بين التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسـي من جهة والتقـدم العلمي مـن جهة أخرى ، ثم غياب إستراتيجية وطنية لبناء القدرات العلمية والتكنولوجية . لذلك تراجعنا للوراء مئات السنين

  والنجاح دائما لا يأتي من فراغ ولكن بالعمل الجاد والاجتهاد والبحث والتفـكير   .والمفروض  أن يقابل هذا النجاح بالترحيب والثناء والتشجيع ولا يقابل بالطمس والتدمير ...وأمنية كل إنسان ناجح أن يجني ثمرة نجاحه . لكن كانت هناك فئة متسلطة علي مصلحة الوطن جعلت نصب أعينها محاربة كل عمل ناجح  وسكن الحقـد جوفها وترعرعت الكراهية بداخلها، وتلبس الحسد قلوبها ، وتصدت لكل هذا التطور والتقدم والرقي والنجاح , وملأت قلوبها الغيرة ومحاولة تحطيم  المكافحين والمجتهدين ومحاربـة الموهوبين و قتل المواهب وإزهاق الإبداع . فلا عجب في أن قُتلت روح التميز، ووئدت شـرارة الإبداع، وأزهقت المواهب النيِّرة  للنجاح وكأن النجاح وباء يخافون من الإصابة به وشـعارهم لا للتطوير لا للتقدم ... هدفهم الهـدم والتدمير وإعاقة كل تميّز . وباختصار هم أعداء النجاح وأعداء الوطن الذين يسعون فى الأرض فسادا  لكن خطورتهم تكمن في تأثيرهم السلبي على جهود التنمية والإصلاح والتطوير الاقتصادي والإداري في الدولة , ولذلك يمكنني إن اسميهم أعداء التنمية والتطوير والتقدم للوطن.     عذرا لطول المقدمة


فامشروع  قدمته منذ عشرات السنين وحتى الآن لم يخرج للضوء بسبب  المرتشين وأصحاب المصالح من الاستيراد وترزية المناقصات والممارسات في المصالح الحكومية والمتسلطين علي مصالح الوطن وأعداء النجاح 

 وسبق أن قدمته لكل من  معالي رئيـس الـوزراء ووزير التربية والتعليم  ووزير التعليم العالي ووزير الشـباب والرياضـة السابقون والحاليون 

     فكان لي الشرف  وبتوفيق من الله أن  حصلت علي 4  براءات اختراع  ومقدم طلــب للبراءة الخامسة وذلك في مجال الأجهزة الرياضية متعددة الأغـراض , وكـل بـراءة تحتوي علي أكثر من 50 تصميما مصريا  مبتكر,  وقد تم اعتماد وإقـرار صلاحية هذه الأجهزة  عن طريق لجان متخصصة من المركز القومي للبحوث الرياضية وجهاز الرياضة بوزارة الشـاب والرياضة وأساتذة  متخصصون من كليات التربة الرياضية  , كـذلك عن طريق الفحص الفني وجهاز تنميـة الابتكار والاخــــتراع بأكاديمية البحث العلمي ,

 وأقرت جميع اللجان بأن هذه الأجهزة بها مميزات تفـوق مثيـــلاتها من الأجهـزة المسـتوردة , حيث بها الكثير مـن التعديلات والإضافـات والأسـاليب المسـتحدثة للتدريب علي مستوي العالم , ليـؤدي عليها عــدد أكثر من التمرينات وتفـيد جميع العضلات   وتستوعب عدد أكثر من اللاعبين , وأن الجهاز الواحد به إمكانات أكثر من أربع أجهزة وسعرها أقل من ربع ثمن المسـتورد.

   ورشحت ضمن أحسن ابتكارات علي مستوي الوطن العربي في مهرجان الرواد العرب تحت رعاية جامعة الدول العربية  وحصلت علي درع المهرجان  ومكافأة مالية  وشــهادة تقــدير , كذلك كانــت ضــمن أحسـن ابتكارات في المسابقة القومية للهيئة العربية للتصنيع وحصلت علي مكافــأة مالية وشــهادة تقدير أيضا , ورشــحت في الكثير من المؤتمرات والمعارض من البحث  العلمي  , وأخـيرا رشـحت ضمن أحـسن ابتكارات في المؤتمر الأول للبحث العلمي ( وكــل هــذا بموجب الشهادات والتقارير الدالة علي ذلك ) وقـــد أوصت جميـع اللجان  بتعميــم هـذه الأجهزة  في كــل الأماكـن والصالات الرياضية  بما فيها المدارس  المعاهــد  والكليات , وكل الهيئات الرياضية . 

وفي ظل سياسة تطوير التعليم الفني  بالمدارس  والمعاهد الفنية والتكنولوجية  وكليات الهندسة  فسبق  أن عرضت هذه المشروع القومي أكثر من مرة ـ لإمكانية  تصـنيع هذه الأجهزة بـورش المدارس الصناعية ومراكز التدريب المهني  والمعاهـد الفنية والتكنولوجية وكليات الهندسة الموجـودة بالمحافظـات كمشروعات تعليمية للطلاب وإنتاجية لتغطـية احتياجات جميع المـدارس والمعاهـد والكليـات بأحدث الأجهـزة الرياضية  ولـــترشيد الإنفاق  وتوفير الملايين التي تصـرف علي شــراء مثل هـــذه الأجهـــزة  ســنويا . وتشجيع الابتكارات والاختراعات المصرية .وشكلت عدة لجان لدارســــة المشروع ولقيـت الفكرة القبول شكلا وموضوعا  من قبل جميع اللجان والاسـتعداد بإمكانية التنفيذ  وللأســـف عند القرار الأخير بالتنفيذ الفعلي بعد رأي كل اللجان  يتوقف المشروع لأسباب خفية لا أعلمها .  ولا شك أن السبب الرئيسي هو وجود منتفعون في كل وزارة وفي كل هيئة وفي كل قطاع وفي كل مؤسسة وفي كل إدارة لهذا تأخرنا مئات السنين بسب هؤلاء الفراعين الطغاة والفاسدين

وبرغم كل الصلاحيات وتقارير اللجان  وحصولي علي الكثير من الشهادات إلا أنه مازال هذا المشروع معطل وحبيـس روتـين  الفراعين وشلة  المستفيدين  في الوزارات والدواوين وأعــداء النجاح وأصحـاب المصالح وتـرزية القوانين  للمناقصــات والممارسات  الحكومية .  في نفس الفترة  الذي قد تم إنفاق الملايين علي شـراء مثيلاتها من الأجهــــزة المستوردة وبأســعار باهظــة والأغــرب مــن ذلك أن معظمها تم تكيهنه بعد الشــراء أو التوريد  بأقل من عام واحد وتم تكيهنه بالمخازن . ولا حسيب ولا رقيب ..   وإلي متى سيظل هذا المشروع معطلا دون أن  يخرج إلي الضوء ؟ . الله هو أعلم , ونفــس المشـكلة متكـررة فـــي وزارة التعليم العالـي كذلك في المجلس القومي للشباب والمجلس القومي للرياضة وكل هذا بالمستنداتولكن بسيناريو آخر.

   لـذا أرجو التفضل من سيادتكم بإلقاء الضوء علي ما يعانـيه المخترع المصري  لعلنا نجد مـن يجيب , ويستجيب  .. وهناك الكثير والكثير من النماذج الأخرى من المهازل المؤسفة لزملائي المخترعين  مهازل  يندي لها الجبين وتقشعر لها الأبدان     

وأخير نقول لك الله يا مصر 

مقدمه لسيادتكم المخترع / د. محمد صلاح حسنين