كازوز الكراش الأسود



"فدوندرماه" هي بين بين، تسيل على اللّسان وتشرح النفس والبدن كما يليق. دكّان " زيادو" هو قبلة محبّي النّوع الراقي من المرطّبات واخترع في فترة من الفترات ما يسمّى ب" الكلاسيه" وعلى قمّة قائمة مرطّباته يأتي كازوز الكراش الأسود. نفسه الشّارع الأسود تشرب على ضفّته اليسرى هذا الكازوز فيذيب ثلجه قلبك من حشيشة حامضة كنتَ تلوكها، لكنّه على الرّغم من احتوائه على الغازات المعدنية الكثيفة، لا يستطيع أن يجعلك تبدّل تفكيرك وتتذكّر بدل ضفة الطريق العام شيئا آخر، شيئا سوى ما كنتَ تحسّ به من شهوة وتخيّل في ذلك اليوم الذي أدركت فيما بعد أنّه هو الذي وضع أساس مدرسة المعرّي، زرع ضاحية " آشي علاّوي" ناحية الدرباسيّة، هو من بنى الشبابيك الكبيرة وجعل هو التلامذة يمرّون أمامها وهو من أوقعك أن تخلط تقويم يوم وليلة وأنّ أشجار الصّنوبر خضراء مشبعة.

.