[٢٢٣]- عِنْدَ اسْتِوائِهِ عَلى الرَّاحِلةِ، وَقُبَيْلَ الِإحْرَامِ: (يَحْمَدُ الله، وَيُسَبِّحُ، وَيُكَبِّرُ) (١).
[٢٢٤]- عِنْدَ الِإهْلالِ يَذْكُرُ نَوْعَ النُّسُكِ.
____________________
(١) خ (١٥٥١) عن أنس. باب التسبيح والتحميد والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة.
[٢٢٥]- فَإِنْ كَانَ قَارِنًا قال:
(١) «لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا» (١).
(٢) «لَبَّيْكَ بعُمْرَةٍ، وَحَجٍّ» (٢).
[٢٢٦]- وإِنْ كَانَ مُتَمَتِّعًا: لَبَّيْكَ عُمْرَةً. ثمَّ يُلَبِّي بِالحَجِّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ: لَبَّيْكَ حَجًّا.
____________________
(١) م (١٢٣٢)، (١٢٥١) عن أنس. وفي رواية لمسلم: يقولها مرتين.
(٢) رواية لمسلم.
[٢٢٧]- فَإِنِ احْتَاجَ إِلى الاشْتِرَاطِ قَالَ: «اللهمَّ! مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي» (١).
____________________
(١) خ (٥٠٨٩)، م (١٢٠٧) عن أم المؤمنين عائشة. ومعناه: مكان تحللي من الحرام: هو المكان الذي قدرت لي فيه الإصابة بِعِلَّةِ المرض ونحوه، وعَجَزْتُ عن اتمام المناسك.
[٢٢٨]- صِفَةُ تَلْبِيَةِ النَّبِيِّ ﷺ: «لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَك» (١).
____________________
(١) خ (١٥٤٩)، م (١١٨٤) عن ابن عمر. م (١٢١٨) عن جابر.
[٢٢٩]- وَعِنْدَ اسْتِلامِ الحَجَرِ الأَسْوَدِ بِالِإشَارَةِ يُكَبِّرُ (١).
____________________
(١) خ (٦١٣) عن ابن عباس
وَ فِي الطَّوَافِ: لَمْ يَثْبُتْ شَيءٌ مُعَيَّنٌ؛
فَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ الذِّكْرِ مُطْلَقًا، وَ تِلَاوَةِ القُرْآنِ، وَ الأَدْعِيَةِ الجَامِعَةِ
(سيأتي بعضُها فِي آخِرِ الكِتَابِ).
[٢٣٠]- و عِنْدَ التَّوَجُّهِ إِلى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ؛
مِنْ أَجْلِ رَكْعَتَي الطَّوَافِ :
﴿وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مصَلًّى﴾
[البقرة:١٢٥] (١).
____________________
(١) م (١٢١٨) عن جابر.
[٢٣١]- وَ عِنْدَ الشُّرْبِ مِنْ مَاءِ زَمْزَمٍ يَدْعُو؛ «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» (١).
___________________
(١) جه (٣٠٦٢) عن جابر. البيهقي في الشعب (٤١٢٧)
عن ابن عمرو. الدارقطني (٢/٢٨٩)
عن ابن عباس: حسن لغيره. الصحيحة (٣/٤٥٧).
و في صحيح مسلم (٢٤٧٣)
في قصة إسلام أبي ذر رضي الله عنه: «إنها مباركة، إنها طعام طعم».
و عند الطيالسي (٤٥٧) بزيادة: «و شفاء سُقْمٍ».
[٢٣٢]- وَ عِنْدَ القُرْبِ مِنْ الصَّفَا بِدْءَ السَّعْيِ يقول :
﴿إِنَّ الصَّفَا و الْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله﴾.
«أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ الله بِهِ» (١).
____________________
(١) م (١٢١٨) عن جابر.
[٢٣٣]- عِنْدَ الوُقُوفِ عَلى الصَّفَا، وَ المَرْوَةِ :
يسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ،
وَ يُوَحِّدُ الله،
وَ يُكَبِّرُهُ،
وَ يَقوْلُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَ نَصَرَ عَبْدَهُ، وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ».
ثُمَّ يَدْعُو،
ثمَّ يُهَلِّلُ ثمَّ يَدْعُو،
ثُمَّ يُهَلِّلُ ثُمَّ يَنْزِلُ (١).
____________________
(١) م (١٢١٨) عن جابر. و أيضا: م (١٧٨٠)
عن أبي هريرة رضي الله عنه: فلما فرغ من طوافه أتى الصفا، فعلا عليه حتى نظر إلى البيت، و رفع يديه، فجعل يحمد الله و يدعو ما شاء أن يدعو.
وَ فِي السَّعْيِ: لَمْ يَثْبُتْ شَيءٌ مُعَيَّنٌ؛
فَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ الذِّكْرِ مُطْلَقًا، وَ تِلَاوَةِ القُرْآنِ، وَ الأَدْعِيَةِ الجَامِعَةِ
(سيأتي بعضُها).
[٢٣٤]- وَ عِنْدَ الخُرُوْجِ إِلى عَرَفَات: يُهِلُّ، و له أن يُكَبِّر (١).
____________________
(١) خ (١٦٥٩) باب: التلبية و التكبير إذا غدا من منى إلى عرفة.
م (١٢٨٥) عن أنس: كَانَ يُهِلُّ مِنَّا الْمُهِلُّ فَلَا يُنْكِرُ عَلَيْهِ، وَ يُكَبِّرُ مِنَّا الْمُكَبِّرُ فَلَا يُنْكِرُ عَلَيْهِ.
[٢٣٥]- وَ فِي عَرَفَات يكثر من قول: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (١).
____________________
(١) الطبراني في الدعاء (٨٧٤)، (٨٧٥) عن علي، ابن عمر.
الصحيحة (١٥٠٣): حسن لغيره.
فيستحب الإكثار من هذا الذكر، و الدعاء، و يجتهد في ذلك، فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء، و هو معظم الحج و مقصوده و المعوَّل عليه، فينبغي أن يستفرغ الإنسان و سعه في الذكر و الدعاء، و في قراءة القرآن.
و ليحذر كل الحذر من التقصير في ذلك كله؛
فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه، بخلاف غيره. (نووي).
[٢٣٦]- وَيُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ الله فِي المُزْدَلِفَةِ، وَالمَشْعَرِ الحَرَامِ (١)؛
فقد رَكِبَ ﷺ القَصْوَاءَ، حتى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ،
فَاسْتَقْبَلَهُ، فَدَعَاهُ، وَ كَبَّرَهُ، وَ هَلَّلَهُ، وَ وَحَّدَهُ،
فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ (٢).
____________________
(١) قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾.
فيستحب الإكثار من الدعاء في المزدلفة في ليلته، و من الأذكار، و التلبية، و قراءة القرآن، فإنها ليلة عظيمة. (نووي).
(٢) م (١٢١٨) عن جابر.
[٢٣٧]- وَإِذَا أَسْفَرَ الفَجْرُ انْصَرَفَ مِنَ المَشْعَرَ الحَرَامَ مُتَوَجِّهًا إِلى مِنَى،
وَ شِعَارُهُ التَّلْبِيَةُ،
وَ الأَذْكَارُ، وَ الدُّعَاءُ، وَ الإِكْثَارُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ.
وَ لْيَحْرِصْ عَلى التَّلْبِيَةِ؛
فَهَذَا آخِرُ زَمَنِهَا، وَ رُبَّمَا لا يُقَدَّرُ لَهُ فِي عُمُرِهِ تَلْبِيَةٌ بَعْدَهَا. (نووي).
[٢٣٨]- فَإِذَا انْتَهَى إِلى جَمْرَةِ العَقَبَةِ الكُبْرَى قَطَعَ التَّلْبِيَةِ (١)،
وَ عِنْدَ رَمْيِ أَوَّلِ حَصَاةِ يَنْشَغِلُ بِالتَّكْبِيْرِ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ (٢).
____________________
(١) خ (١٦٧٠)، م (١٢٨٢) عن الفضل بن عباس.
(٢) خ (١٧٥٠)، م (١٢٩٦) عن ابن مسعود. م (١٢٨١) عن جابر.
[٢٣٩]- وَ عِنْدَ النَّحْرِ يُسَمِّي، وَ يُكَبِّرُ، فَيَقُوْلُ: (بِسْمِ الله، وَ الله أَكْبَرُ) (١).
____________________
(١) م (١٩٦٦) عن أنس: ضَحَّى النَّبِيُّ ﷺ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَ سَمَّى، وَ كَبَّرَ.
[٢٤٠]- وَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيْقِ بَعْدَ رَمْيِ الجَمْرَةِ الصُّغْرَى يَتَقَدَّمُ،
فَيسْهِلُ، فَيَقومُ مسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا،
فَيَدْعُو وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى كَذَلِكَ،
فَيَأْخذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيسْهِلُ، وَ يَقومُ مسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا،
فَيَدْعُو وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ ذَاتَ الْعَقَبَةِ، وَلَ ا يَقِفُ عِنْدَهَا (١).
____________________
(١) خ (١٧٥٠)، م (١٢٩٦) عن ابن مسعود. م (١٢٨١) عن جابر.