مقدمة:
العضال الغدي، المعروف أيضًا باسم الأدينوميوسيس، هو حالة صحية نسائية تؤثر على الرحم ويمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الألم والنزيف الشديد. هذه الحالة تحدث عندما تنمو خلايا بطانة الرحم داخل العضلات الرحمية. في هذا المقال، سنستكشف ما هو العضال الغدي، الأعراض المرتبطة به، والخيارات المتاحة للعلاج.
العضال الغدي هو اضطراب يصيب الرحم حيث تنغرس خلايا بطانة الرحم داخل جدار الرحم العضلي. هذه الحالة غالباً ما تُرى في النساء في سن الإنجاب ولكنها يمكن أن تؤثر على أي امرأة. تُعتبر الأسباب الدقيقة للعضال الغدي غير معروفة، ولكن تم ربط الحالة بالتغيرات الهرمونية والتاريخ الجراحي للرحم مثل الولادات القيصرية أو الجراحات الأخرى على الرحم.
الأعراض الأكثر شيوعًا للعضال الغدي تشمل الألم الشديد والتشنج أثناء الدورة الشهرية، النزيف الغزير والمطول، الألم أثناء الجماع، والضغط أو الثقل في منطقة الحوض. قد تختلف شدة الأعراض من امرأة لأخرى وقد لا تظهر بعض النساء أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر الأعراض بشكل كبير على نوعية حياة المرأة، وبالتالي يُنصح بزيارة الطبيب للتشخيص الدقيق إذا كانت هناك أية شكوك.
فيما يلي بعض الخيارات العلاجية الشائعة:
العلاجات الدوائية:
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs): تُستخدم للتحكم في الألم والتشنجات المرتبطة بالدورة الشهرية.
العلاج الهرموني: يمكن استخدام حبوب منع الحمل، اللولب الهرموني (مثل اللولب الذي يحتوي على البروجسترون)، أو الأدوية التي تعمل على تقليل الهرمونات مثل مثبطات GnRH (هرمون الغدد التناسلية المطلق لهرمون الغونادوتروبين). هذه الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل النزيف والألم عن طريق إيقاف نمو بطانة الرحم وأحيانًا يؤدي إلى انكماش العضال الغدي.
العلاج الجراحي:
استئصال الرحم (الهيستركتومي): هذه الجراحة تنطوي على إزالة الرحم وهي علاج دائم للعضال الغدي وتعتبر خياراً عندما لا تكون الخيارات الأخرى فعالة ولا ترغب المرأة في الحمل في المستقبل.
الجراحة المحافظة: في بعض الحالات، يمكن إجراء جراحات لإزالة المناطق المصابة بالعضال الغدي دون إزالة الرحم بالكامل، ولكن هذا نادر ويصعب تحقيقه نظرًا لأن العضال الغدي يمكن أن يكون موزعاً بشكل واسع في الرحم.
العلاجات البديلة والداعمة:
التغييرات في نمط الحياة: التحكم في الوزن وممارسة الرياضة قد يساعد في تخفيف الأعراض.
العلاجات التكميلية: مثل الوخز بالإبر، العلاج بالأعشاب، والتقنيات الاسترخائية قد تقدم بعض التخفيف للأعراض.
يُعد اختيار العلاج المناسب أمرًا يجب أن يتم بالتشاور مع الطبيب المعالج، الذي يمكنه تقييم الحالة الفردية وتحديد الخيار الأفضل بناءً على شدة الأعراض والحالة الصحية العامة والخطط الإنجابية