ما هو تليف الرحم؟
تليف الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية، هي أورام حميدة تتكون في عضلات الرحم. وهي شائعة جدًا، حيث تصيب ما يصل إلى 80٪ من النساء في مرحلة ما من حياتهن. عادة ما تكون صغيرة غير سرطانية، لكنها قد تسبب بعض الأعراض المزعجة.
أعراض تليف الرحم:
لا تظهر أي أعراض على العديد من النساء المصابات بتليف الرحم. ولكن إذا كانت الأورام كبيرة أو في مكان معين، فقد تسبب الأعراض التالية:
نزيف حيض غزير أو فترات طويلة: قد يؤدي تليف الرحم إلى زيادة تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى فترات طويلة أو غزيرة.
ألم في الحوض: قد تشعرين بألم أو ضغطًا في أسفل البطن، خاصة أثناء الدورة الشهرية أو ممارسة الجماع.
مشاكل في التبول: قد تضطرين إلى التبول بشكل متكرر أو تشعرين بصعوبة في التبول بالكامل.
الإمساك: قد تضغط الأورام الليفية الكبيرة على الأمعاء، مما يسبب الإمساك.
مشاكل في الإنجاب: قد تمنع بعض أنواع تليف الرحم الحمل أو تزيد من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
متى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟
إذا كنتِ تعانين من أي من أعراض تليف الرحم، فمن المهم زيارة طبيبكِ. يمكن للطبيب التشخيص باستخدام فحص الحوض والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى.
علاج تليف الرحم:
لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع لتليف الرحم. يعتمد العلاج على الأعراض وحجم وموقع الأورام ورغبتكِ في الإنجاب. تشمل خيارات العلاج ما يلي:
المراقبة: إذا كانت أعراضكِ خفيفة، فقد يوصي طبيبكِ ببساطة بمراقبة الأورام عن طريق الفحوصات المنتظمة بالموجات فوق الصوتية.
الأدوية: يمكن أن تساعد بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) أو حبوب منع الحمل، في تقليل الألم والنزيف.
العلاجات الجراحية: قد تكون الجراحة ضرورية إذا كانت الأعراض شديدة أو إذا كانت الأورام كبيرة أو تنمو بسرعة. تشمل خيارات الجراحة ما يلي:
استئصال الورم الليفي: إزالة الأورام الليفية فقط، مع الحفاظ على الرحم.
استئصال الرحم: إزالة الرحم بالكامل.
في حين أن حجم الورم الليفي الرحمي لا يُشير بالضرورة إلى خطورته، إلا أنه قد يلعب دورًا في تحديد الأعراض ومضاعفاتها المحتملة، وذلك إلى جانب عوامل أخرى مثل:
موقع الورم: قد تسبب الأورام الموجودة في أماكن معينة، مثل تلك القريبة من قناة فالوب، مشاكل في الخصوبة.
معدل نمو الورم: قد تكون الأورام سريعة النمو أكثر عرضة للتسبب في الأعراض ومضاعفاتها.
الأعراض: قد تكون الأورام الكبيرة أو سريعة النمو أكثر عرضة للتسبب في أعراض مثل:
نزيف حيض غزير أو فترات طويلة.
ألم في الحوض.
مشاكل في التبول أو الإمساك.
ضغط على الظهر أو الساقين.
بشكل عام، لا يُعتبر الورم الليفي خطيرًا إلا في حالات نادرة، مثل:
سرطان الرحم الليفي: وهو نوع نادر من السرطان يصيب الأورام الليفية.
الضغط على الأعضاء المجاورة: قد تضغط الأورام الليفية الكبيرة على المثانة أو الأمعاء، مما قد يسبب مشاكل في التبول أو الإمساك.
مشاكل في الحمل: قد تمنع بعض أنواع الأورام الليفية الحمل أو تزيد من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
لذلك، من المهم استشارة الطبيب لمناقشة حجم الورم الليفي والأعراض المصاحبة له، لتحديد ما إذا كان هناك أي مخاطر محتملة ولتحديد أفضل مسار علاجي.
العناية بالجرح:
اتبع تعليمات طبيبكِ بدقة فيما يتعلق بالعناية بالجرح، بما في ذلك تنظيفه وتغيير الضمادات.
حافظ على الجرح جافًا ونظيفًا لتجنب العدوى.
استخدم مسكنات الألم التي وصفها طبيبكِ إذا لزم الأمر.
ارتدي ملابس فضفاضة مريحة لا تحتك بالجرح.
تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة الشاقة حتى يلتئم الجرح تمامًا.
النظام الغذائي والراحة:
تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة للمساعدة في التئام الجرح.
اشربي الكثير من السوائل للمساعدة على منع الجفاف.
احصلي على قسط كافٍ من الراحة للسماح لجسمكِ بالتعافي.
تجنب التدخين والكحول، حيث يمكن أن يعيقا التئام الجرح.
ملاحظات أخرى:
تجنب الجماع حتى يسمح لكِ طبيبكِ بذلك.
راقبي علامات العدوى مثل الاحمرار والتورم والحرارة والألم.
أخبري طبيبكِ على الفور إذا لاحظتِ أي أعراض غير عادية، مثل النزيف أو الحمى أو القشعريرة.
قد تشعرين بالتعب والإرهاق في الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة.
استمعي إلى جسدكِ و خذي قسطًا من الراحة عندما تحتاجين إليه.
يمكنكِ العودة تدريجيًا إلى أنشطتكِ المعتادة مع مرور الوقت، ولكن اتبعي تعليمات طبيبكِ.
نصائح إضافية:
قد تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف الألم والالتهاب.
يمكنكِ استخدام وسادة لدعم ظهركِ عند الجلوس أو الاستلقاء.
قد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعة دعم للنساء اللواتي خضعن لعملية استئصال ورم ليفي.
من المهم اتباع تعليمات طبيبكِ بدقة خلال فترة النقاهة. سيساعدكِ ذلك على التعافي بسرعة ومنع حدوث المضاعفات.