خطاب الكراهية 

Hate speech


لقد شهد عالم الإعلام على مر التاريخ تغيرا كبيرا 

فمنذ قرابة مئة عام كان الوضع الإعلام مقتصرا على المواد المطبوعة فقط كالكتب والصحف ثم جاءت الإذاعة ومن بعدها التلفاز وكنا قد شهدنا فعلا توسعا ضخما في هذا المجال 

أما الأن فقد أصبح لدينا وسائل التواصل الاجتماعي.

وسائل التواصل الاجتماعي تكاد تكون منبرا يساعد على نشر خطاب يتسم بالعنف والعدوانية لأشخاص مجهولين نوعا ما.

ولقد ثبت تنامي الخطاب العدواني وخطاب الكراهية بأشكالها كافة على وسائل التواصل الاجتماعي مما ينذر بعواقب وخيمة في ظروف معينة على النساء وفئات المجتمع 

علينا أن نضع في حساباتنا أن خطاب الكراهية هو عدو التنوع وهو عدو التسامح وهو عدو السلام


اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية 18 حزيران




الخطاب الرقمي

"الخطاب": أي شكل من أشكال التعبير عن فكرة أو رأي أمام جمهور على نحو خطي أو غير لفظي أو مرئي أو فني. ويمكن نشر هذا التعبير عبر وسائل الإعلام ومنها الإنترنت والمنشورات والإذاعة والتلفزيون.

شكل الإعلام الرقمي أداة مهمة في نقل ما يحدث على الأرض إلى أفاق أوسع وجمهور أكبر. 

ومع ذلك، فقد ظهرت آثار سلبية لهذا النوع المتطور من نقل الوسيلة الإعلامية، إذ أنه أصبح يُستخدم الآن كامتداد للمعارك التي تدور رحاها حولنا.

يستخدم العديد من خبراء/خبيرات الإعلام الرقمي اليوم مصطلح «الذات الممتدة» أو «امتداد الذات»، والمستعار من علم النفس، للإشارة إلى الهوية التي نخلقها لأنفسنا على مواقع التواصل الاجتماعي. ويشير المصطلح أيضًا للهواتف الذكية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ذواتنا، نشعر بالخسارة الكبيرة إذا فقدناها.

  دور الإعلام الرقمي في تأجيج النزاع وبث خطابات الكراهية والتحريض على العنف والتحريض على النساء. فامتدت مؤخرًا هذه الخطابات لتجعل من فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتليجرام وغيرها ساحات رئيسة تحاول فيها أطراف أن تجعل صوتها الأعلى، ورسائلها الأكثر انتشارًا، ورؤيتها هي الحقيقة.




خطاب الكراهية

خطاب الكراهية” هو أي تعبير عن الكراهية التمييزية تجاه الأشخاص على أساس جانب معيّن من هويتهم/ن.


خطاب الكراهية عبارة تستخدم لتوصيف أي عبارة تمييزية تنفي انسانية الآخرين/الاخريات أو تحرّض على إلحاق الأذى بهم/ن .يسبب تداعيات سلبية على المجتمعات، خاصة على الأقليات والمجموعات المهمشة والنساء 

هو قولٌ عنيفٌ أو نابٍ، يصدر عن شعورٍ بالفوقيّة والاستعلاء، أو بالدّونية والوضاعة، وسلوكٍ أو فعلٍ يؤدّي إلى فتنةٍ اجتماعيّةٍ وسياسيّةٍ وثقافيّةٍ ودينيّةٍ، وإلى التّمييز العنصري، والعرقي والطّائفي، ويؤدّي أيضاً إلى الإقصاء، (من ليس معنا فهو ضدّنا).



 تطور خطاب الكراهية   إلى  أشكال خطيرة

يتطور خطاب الكراهية   إلى الإقصاء
الخطاب السّياسيّ والاجتماعيّ والدّينيّ في البلدان الّتي تشهد نزاعاتٍ، إما مسلّحةٍ أو سياسيّةٍ أو دينيّةٍ،    ، نرى خطاب الموالي لأنظمة الدّول المذكورة، يقصي المعارض/ة لها، والعكس صحيحٌ، فالتّهديد والوعيد والشّتيمة تحتل المرتبة الأولى من الخطاب، وبعض الخطابات تنزع عن الآخر إنسانيّته، كوصفه بـ "بالحيوان" مثلاً

عملت منظّمة الأمم المتّحدة في القوانين الحديثة على ضمان حقوق الإنسان من خطاب الكراهية، وأشارت إليه في الفقرة الثّانية من المادّة عشرين من العهد الدّولي الخاصّ بالحقوق المدنيّة والسّياسيّة: "تحظر بالقانون أيّة دعوةٍ إلى الكراهية القوميّة أو العنصريّة أو الدّينيّة، تشكّل تحريضاً على التّمييز أو العداوة أو العنف"

ينص القانون الدولي لحقوق الإنسان بوضوح أنه

لا يمكن الحد من حرية التعبير فقط لأنه مهين أو جارح للمشاعر، حتى لو كان التعبير تمييزيًا و مليء بالكراهية، ولكن ينبغي على  المؤسسات أن تحد من ذلك التعبير حين يصبح خطيرًا بشكل واضح وحين لا يمكن منع حصول أضرار جسيمة إلا بالحد من هكذا تعبير. أشكال التعبير هذه قد تعتبر أسوأ أنواع “خطاب الكراهية”، لا سيما التحريض على الكراهية التمييزية التي تهدف إلى الحث على العنف والتمييز والعداوة أو من مرجح أن تؤدي إليها.

"الكراهية التمييزية": شعور قوي وغير عقلاني بالعداوة تجاه شخص أو مجموعة من الناس بسبب هويتهم،  

  خطاب الكراهية وكيف يحرِّض على العنف 

أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تزيد من حدة الخلاف.  في أقصى حالاتها ، ساهمت الشائعات والفتنة التي يتم نشرها عبر الإنترنت في حدوث أعمال عنف تتراوح من الإعدام خارج نطاق القانون إلى التطهير العرقي. 

وما لم نتصدَّ لهذا الخطاب، فإنَّه يمكن أن يؤدي إلى وقوع أعمال عنف وجرائمَ كراهية ضد الجماعات المهمَّشة. ومع أن بعض التصريحات قد لا تحرض على العنف مباشرةً، فإنها يمكن أن تنشر بذور التعصب والغضب التي تؤدي إلى إضفاء الشرعية على أعمال الكراهية.

فيما يتعلق بأعمال التحريض التي تؤدي إلى العنف؛ ينبغي أن تكون العناصر   :

 سياق يُفضي إلى العنف، ومتحدث/ة مؤثر/ة، وخطاب يُنشر على نطاق واسع، وجمهور متقبِّل ومتجاوب، 

وفئة مستهدَفة (عادة ما تكون المجموعات المهمَّشة).



خطاب الكراهية يقدح شرارة الانتقام والغضب والثأر ويولد مشاعر الخوف من الآخر  

إنه يستغل كل ما حولنا حتى أحداث العنف التي تصل للقتل ويستغلها ك سلاحاً 

 وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون منبعاً للشر ومنبعاً للأشرار.



 تأثيرات يلحقها خطاب الكراهية


 تأثيرات يلحقها خطاب الكراهية

خطاب الكراهية   حجم أثره وقوة وقعه ومن المخيف أن نقع ضحية خطاب الكراهية أولا ًلتقدر بعد ذلك على إقناع الآخرين/الأخريات بضرورة البدء بمكافحته أنا أؤمن بأهمية حماية ضحايا جرائم الكراهية عموماً ولكن في الحالات الشديدة الخطورة فقط أما الحالات فإننا نحتاج حقاً إلى تعزيز سبل التعاون والتفاهم وكذا الحوار.

نعتقد نحن الأمم المتحدة أن الحرب على خطاب الكراهية ليست حربنا وحدنا. بل إننا بحاجة إلى جهود أنواع الشركاء كافة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وشركات التقنية وكذلك القيادات الدينية.

إننا بحاجة إلى توحيد جهود السلطات العالمية مصداقيتها.

لمواجهة هذه الموجة العارمة من خطاب الكراهية الذي من الصعب أن تكافحه أي دولة أو منظمة وحدها.

إن رمي حجر في بركة ماء يحدث أمواجاً صغيرة واسعة النطاق.

وهذا الأمر لا يختلف عن وأثر تنظيم مؤتمر كهذا في إحداث التغير في حياة الناس

 

    المنشورات التي تحوي خطاب الكراهية التي يمكن إزالتها عن طريق الإبلاغ الالكتروني

خطاب يحض على العنف أو إهانة الجنس البشري

على سبيل المثال، مقارنة كل الأشخاص من عرق معين بالحشرات أو الحيوانات

عبارات تنطوي على الدونية أو الإذلال أو الاشمئزاز

على سبيل المثال، اقتراح أن كل الأشخاص من جنس معين مثيرون للاشمئزاز

دعوات للاستبعاد أو العزل

على سبيل المثال، الإشارة إلى أنه ينبغي عدم السماح لأشخاص من دين معين بالتصويت



الخطاب الموجه للمرأة

الخطاب الموجه للمرأة

يلعب الخطاب الإعلامي دورًا مؤثرًا في بناء العلاقات الاجتماعية وتحديد الهويات الاجتماعية والثقافية، فهو عملية مستمرة ومعقدة تتفاعل فيها وعبرها قوى ومتغيرات عديدة تعكس أوضاع المجتمع وثقافته والمرحلة التاريخية التي يعيشها.

إن الخطاب  الإعلامي إزاء رؤيتهما لكيان المرأة ورسمهما لصورتها المتوقعة لا يواكبون واقع التنمية الكوني في شتى أبعاده التي تفترض حضورا للمرأة في الوجود الإنساني



مكافحة خطاب الكراهية ومنعه

مكافحة خطاب الكراهية ومنعه

ومع أن المؤسسات الحكومية تتحمل المسؤولية الرئيسة عن منع التحريض وحماية أفرادها من الجرائم الوحشية، فمن واجب الجميع العمل على مكافحة خطاب الكراهية الذي يساعد على ارتكاب أعمال عنف وتشجيعها.

ثمة طرق عديدة لمكافحة خطاب الكراهية ومنعه. ومن بينها: 

• رفع مستوى الوعي من خلال إجراء دورات تدريبية محلية وتثقيف الأصدقاء وأفراد العائلة بشأن مخاطر التمييز.

• الإبلاغ عن 

منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الشائعات أو المعلومات الخاطئة.

• إغراق فضاء وسائط التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية بالرسائل الإيجابية الداعية إلى السلام والتسامح.

• دعم الأفراد أو الجماعات التي يستهدفها خطاب الكراهية وتشجيع صانعي/ات السياسات على اتخاذ إجراءات ضد اللغة أو السياسات التمييزية.

• استضافة ورش عمل بشأن الصحافة المراعية لظروف النزاع من أجل مساعدة الصحفيين/ات على تطوير القدرات الأخلاقية لتحديد مصادر النزاع، ونقل الأخبار نقلًا عادلًا ودقيقًا.

• تشكيل لجان الإنذار والاستجابة المبكرين لرصد خطاب الكراهية وأشكال التحريض على العنف الأخرى.





كيفية الإبلاغ عن محتوى

كيف يمكنني الإبلاغ عن محتوى غير مناسب أو مسيء على فيسبوك (على سبيل المثال: العُري أو الخطابات الذي تحضُ على الكراهية أو التهديدات)؟

للإبلاغ عن منشور: