أهلًا بكِ
أنا ريم صابوني
باحثة نفسية و استشارية تربوية
أنا ريم صابوني
باحثة نفسية و استشارية تربوية
كيف نقتل أولادنا دون أن ندري!
القتل الخفي 🤔
نعلم بالطبع كأمهات بالفطرة فإن الحب و الاهتمام و الرعاية هي كلها مغذيات لروح الطفل و عاطفته حتى يكون انساناً سوياً صالحا و مصلحاً لا تشوبه عقدة نقص و لا يعتري روحه الحرمان.
لا نختلف بطبيعة الحال ان التربية بحب هي أسلم طريقاً لصحة أولادنا النفسية..
لكن كيف يمكن للحب و الرعاية و الاهتمام أن ينقلب مفعوله إلى العكس و ضد المطلوب منه ؟!
كيف يمكن أن نقتل أولادنا بالحب؟!
و هل مقولة (من الحب ماقتل) قد تنطبق على فلذات اكبادنا أيضا؟
نعم؛ فإن الاهتمام الزائد و الرعاية المفرطة ماقد يقتل لكنه قتلا بطيئا خفيا!
يقتل في أولادنا الاعتماد على الذات..
و يقتل فيهم شخصياتهم..
يقتل فيهم ما يجعل منهم كياناً قائماً بذاته..
يقتل فيهم روحهم الحرة..
و فكرهم المبدع!
يقتل فيهم كل ما من شأنه أن يجعلهم أشخاصاً محققين لذواتهم ناجحين و مستقلين!
و يحولهم إلى كائنات ضعيفة مرتبطة بحبل سري لم ينقطع مهما بلغوا من العمر!
لن أنسى ذلك الرجل الطفل الذي كبر و تزوج و أنجب و فشل في زواجه و تربية ابنه و استقلاله بذاته حتى باعتماده على نفسه و اعالتها حتى بلغ منتصف الأربعين من العمر و لايزال ينتظر من يحل له مشكلاته و يبحث له عن عروس و عمن يعينه على القيام بشؤونه الخاصة و من ينظم له ابسط مقومات حياته و يلجأ إلى والدته في أتفه المشاكل!
مثل هذه الأمهات اللواتي يربين بالاهتمام و الرعاية المفرطة حد الافساد كمثل من يكثر من تناول السكريات و الحلويات و المأكولات الغنية بالدهون فيمرض و يتحول إلى مريض مزمن ثم إلى عاجز!
يعجز مثل هؤلاء الذين تربوا بالرعاية المفرطة و الحماية الزائدة عن التفكير و الإبداع و الاقدام على الحياة!
العجز ينمو في الصغر عند الأطفال الذين يحظون بأمهات تطعمهم بيدها و تحل لهم الواجبات و تربط لهم الحذاء و لا تتجرأ على قول ( لا ) أمام طلباتهم مهما كانت!
مثل هذه الأم تقتل أولادها و تخنقهم بالرعاية المفرطة فاحذروا من القتل الخفي!
ان أعجبك المنشور و رأيت من الضرورة نشره فبادري و لا تنسي متابعتنا لتصلك منشوراتنا إليك باستمرار
#نادي_الأمهات_العربيات #أمومة_واعية
جائزة الأم العادية لعام 2020
قرر مجلس نادي الأمهات العربيات منح جائزة الأم العادية لعام 2020 لمن تملك المواصفات التالية :👇
_ أن تكون أماً تحب أطفالها حباً فطرياً و لم تشعر بالشك تجاه حبها لهم ان كان مشروطاً أو غير مشروط!
_ أن تكون أماً جديدة أو قديمة لم تسجل كورسات و لم تدفع فلوساً طائلة في ورشات و جلسات استشارية لتتعلم كيف يتخلص طفلها من الحفاضات أو كيف تلاعبه لأنها تصالحت مع كونها أما بالفطرة
_ أن تكون أماً لديها ثقة ان قضاء وقت ممتع و سعيد مع أطفالها لا يجعلها تشعر بالتقصير لأنها لم تجاري بقية الأمهات في اختراع الأنشطة و التمارين المنتشرة على صفحات السوشيال ميديا
_ أن تكون أماً لا تملك مدونة و لا حساباً على الانستغرام لنشر صور أطفالها الرائعين و اطباقها الشهية و ملابسها الثمينة
_ أن تكون أماً تخطئ و ترتكب في حق أطفالها و حق
نفسها بعض الأخطاء لكنها تعترف بأنها ليست كاملة و تسعى للإصلاح
_ أن تكون أماً تعترف بالارهاق و التعب و ان من حقها الحصول على الراحة و لو تراكمت عليها بعض الأطباق
_ أن تكون أماً تنام على الكنبة بعد يوم مرهق لم تنجز فيه كل الأعمال و أمامها مشروبها المفضل قد أصبح بارداً لكنها ممتنة ليوم جميل شبع فيه صغارها و أمضوا معها وقتاً ممتعاً
_ أن تكون أماً معاصرة في عام 2020 لم تدمن صفحات مشاهير التربية و الأمومة و لم تسمع بمناهج تربوية حديثة إيجابية أو عالمية لكنها تثق بأن أمومتها صالحة ان التربية بحب هي خير دليل
_ أن تكون أماً عادية لم تجلد ذاتها و تذهب نفسها حسرات في منافسة بينها و بين قريناتها أو بين أطفالها و أطفال الأمهات الاخريات
إذا وجدت في نفسك هذه المواصفات أو أكثر فاعلمي أنك تحصلين بكل جدارة على جائزة الأم العادية 🎊
الأم التي لا تدعي و لا تسعى إلى المثالية..
الأم التي تعيش الواقع الحقيقي و لا تقضي وقتها في عالم افتراضي مثالي براق غير حقيقي!
إذا وصلك هذا المنشور و على الأغلب لن يصلك كأم عادية احتفلي معنا بسنة جديدة لم تضعي لها مخططات و لم تشتري لها الأجندات لكنك بكل تفاؤل واثقة أنك أماً عادية!
أخبرينا ببعض أسرارك كأم عادية و شاركي منشورنا هذا أو أشيري لإحدى الأمهات العاديات ✌️
و ادخلي معنا السنة الجديدة و تذكري.. أنت أم و هذا يكفي
♥️
#نادي_الأمهات_العربيات #أمومة_واعية #جائزة_الأم_العادية
أسطورة انا هسبلكم البيت و امشي! 😒
مافيش حد من الأمهات الحديثات و القديمات تحت الضغط النفسي و أعباء شغل البيت ما قالتش الكلمة الشهيرة دي !
و الرد عادة بييجي من أولادنا فلذات اكبادنا (انتي دايماً بتقولي كده يا ماما و ما بتعمليش) 😁
و لو حصل فعلا و الأم طفشت و خرجت من باب الشقة هتلاقيها رجعت بعد عشر دقايق بالكتير و دموعها على خدها و بتجري على ضناها بتاخدهم بالحضن!
طيب عارفين ان فيه تفسير علمي للحالة دي!
مش قصدي تفسير علمي لكلمة (هسبلكم البيت و امشي) و لا حتى غير علمي لأنها جملة من الموروث القديم و لا محل لها من الإعراب 😂
اقصد تفسير علمي لحالة القرارات الخاطئة أو كلام الهبد اللي بتقولو الأم تحت تأثير الضغط النفسي!
بيقولك العلماء حسب تشريح الدماغ ان فيه نوعين للدماغ داخل عقولنا و متحكمين فينا 👇
دماغ عقلاني أو منطقي rational brain و دماغ لا عقلاني أو مشاعري emotional brain
لما بنتعرض للضغط النفسي فال emotional brain أو (العقل اللامنطقي) بيعمل على الدماغ ما يسمى ب (hijacking) أو احتلال الدماغ و بيبقى هو المسيطر يعني الدماغ العقلاني كده بالسلامة بيرفع الراية البيضا و بيستسلم 🏳️ و ده مش عندنا احنا الأمهات أو البالغين بس كمان الأطفال بيكون عندهم الموضوع ده و بسببه يحصل ما يسمى بال tantrums أو نوبات الغضب 😡
وهي نوبات معروفة لينا كلنا كأمهات لما ابنك بيرمي نفسو على أرض المول و أمة لا اله الا الله بتتفرج عليكي و بتحسي انه شكلك وحش اوي 😥
طب هل ده يعني ان العقل أو الدماغ بيتحكم فينا؟
ابسولوتلي لاء!
انتي المتحكم و المسيطر و لكن ربما لثواني أو لدقائق تكوني تحت تأثير المخ العاطفي و ده ممكن يحدث اثناء التوتر كمان و حالات الفرح الشديد أو الخوف الشديد!
و سبحان الله ده مهم جداً لبقاء الإنسان لأن العقل العاطفي مسؤول عن غريزة البقاء فلو هاجمك حيوان مفترس مثلاً أو شفتي ابنك لاسمح الله هيوقع من الشباك هنا بيتعطل العقل المنطقي و بييجي دور العقل العاطفي أو اللامنطقي مع افراز هرمون الادرينالين اللي هيديكي طاقة قوية للهروب أو الهجوم (fight or flight)
طب اعمل ايه في الحالة اللاعقلانية العاطفية السودا دي؟
كل ما عليكي انك تنفصلي عن سبب المشكلة و تغادري المكان و تغيري وضعيتك!
يعني تسيبي المكان و تتمشي شوية أو تعملي تمارين التنفس أو تاخدي شاور أو تشربي مشروب مهدئ زي اليانسون و الكاكاو الساخن و ممكن تعيطي على فكرة يعني تعملي اي حاجة تفصلي بيها و بعدها هيكون بإمكانك تتكلمي أو تاخدي قرارات أو تعدلي سلوك ابنك لانه العقل العقلاني هيكون رجعتله السيطرة تاني!
و ساعتها فعلا مش هتسيبي البيت زي ما ولادك دايما بيقفشوكي و بيبقو عارفين ان ماما هتزعق شوية و ترجع لطبيعتها تاني! 😁
لو عجبك البوست دوسي لايك و شير و ما تنسيش صاحباتك الأمهات من المنشن
#نادي_الأمهات_العربيات #أمومة_واعية
عسلٌ أم بصل؟ ها هي حيرة تلوح في الأفق. لطالما كان الشتاء يجلب معه نوبات السعال الجاف التي تلازمني، حتى جاء اليوم الذي سمعت فيه أمي تتحدث عن فوائد عصير البصل مختلطًا بالعسل لعلاج هذه الحالة. ويا لها من تجربة! النكهة المزجاة بين البصل المغلي والعسل، لا تُنسى ولا تُمحى من الذاكرة، فعلى رغم قساوة الطعم، إلا أن الفائدة كانت جلية والتأثير ملموسًا.
تلك الحادثة جعلتني أستعيد ذكريات العام 2020، ذلك العام الذي بدا للجميع كالبصل، بلا طعم العسل. بعضنا حاول أن يجد فيه طعم العسل ويتناسى البصل، والبعض الآخر استطاع أن يتذوق العسل مع البصل. ورغم مرارة هذا المزيج، إلا أنه كان بمثابة دواء ناجع.
إن حياتنا ليست محض عسل أو بصل، بل هي مزيج يجمع الاثنين، ولا بد من التعايش مع هذا الواقع. فإذا كنتِ لا تقوين على تحمل طعم البصل الممزوج بالعسل، فربما ستظل الأحزان تلازمك. وهذا بالضبط ما يعرفه علماء النفس بأنه الضغط النفسي، وهو تقديرنا للأمور على أنها عسل دائمًا، ولكنها تبدو في النهاية كالبصل!
دعونا نستشهد بمثالٍ من واقعنا نحن الأمهات؛ العسل هو توقعاتنا الدائمة بأن تكون نتائج وسلوكيات أبنائنا ممتازة ومثالية، لكن عندما نواجه الواقع، نجد أن الأمور ليست كما خططنا. وبهذا يزداد الضغط النفسي كلما اتسعت المسافة بين الواقع والمثال.
في النهاية، أنتِ من تحددين كيفية التعامل مع واقعك، سواء كان عسلًا أو بصلًا. فهل أنتِ مستعدة لقبول العسل مع البصل، أم سترفضين هذا المزيج الغريب وتتعايشين مع الألم؟