نور.. ملكة هذا الزمان الخرافية
أتعبتني..!
أفشلت قدرتي على التركيز
أفشلت جميع محاولاتي الإبداعية..
حين أجلس قبالتها..
أشعر أني أجلس مقابل أميرة الخيال..!
ما تصف الكلمات..؟
جمالها..!
حتى اللوحات الفسيفسائيه.. تعجز أن تصفها..
أحتاج للقوة في الأدب، الثقافة..!
للقوة في التصور..!
والإبداع..
لأصف ذاك الجمال..
لأصف تلك العينين البريئتين اللتان أخذتا قسطاً من الراحة
تحت السيفين اللذان إذا نظرت إليهما
جرحاني..!
أحتاج لألفي نرجيلة
لألفي ساعة سهر..!
لأوثق ألفي مأساة ومأساة..
نور تورطت بصناعة النصف..
إن لم يكن أكثر..!
أحتاج لطريقة.. أصف بها شعوري..
لطريقة يجهلها الفلاسفة..!
يجهلها الأدباء..
الشعراء..
حتى العشاق يجهلونها..!
غير الكلمات..
غير الألحان.. أو حديث العصافير
غير الأزهار..
وقطرات المطر..
نور..! أحاسيسها خضراء..
ويرسم بالبنفسج.. قلبها
الذي تخلى عن لون قلوب البشر المعتادين عليه..
الأحمر الداكن..!
شعرها القصير
هل سيصل حتى ركبتيها، ليصبح غطاء
ستاراً لحنيننا
سألتني نور… ماذا سأكون في قصيدتك الثالثة؟
إن كنت في الأولى.. حلوتك
وفي الثانية.. ملهمتك
وماذا عن الثالثة ؟
قلت: لا أمتلك الجرأة الكافية
سأترك لكِ حرية الخيال.. والاختيار
كيفما شئتِ صفي نفسكِ..
فإني راضٍ..
بما ترضين
نور.. إنكِ المعجزة الثامنة
وإني فخور لرسم وجهكِ برحيق زهرة
وأخشى أن أتورط، أو تورطيني بالأوهام
لأنكِ ملكة هذا الزمان الخرافية.