حين ننظر إلى لوحــة فنيــة فسيفسائيــة ونتمعن بتفاصيل تلك الحجارة الصغيرة المرصوفــة بدقــة متناهيــة، ندرك عراقــة فـن الفسيفساء في رحلـــة مليئــة بــالإبداع والحرفيـــة.
إيماناً بأهمية الفنون والحرف اليدوية لاسيما التعليم، قمت بزيارة المعهد الفني الأنطوني في منطقة الدكوانة. التقيت حضرة مدير المعهد الأب شربل بو عبود، وبدوره أكد أهمية احياء فن الفسيفساء التراثي القديم، بالإضافة إلى تشجيع المواهب الشابة على الفنون والثقافة والإبداع.
فيما بعد، كانت لنا جولة بين الصفوف التعليمية للإطلاع على مراحل العمل الفني، حيث يستضيف المعهد الفني عشرات الأشخاص من مختلف الفئات العمرية وذلك ضمن دورات تدريبية لتعليم فن الفسيفساء والرسم على البورسلان (ليموج).
بلقاء مع الفنانة ريتا نصر "رسامة وحرفية"، بدورها أشارت إلى أهمية وجمالية الرسم على البورسلان (ليموج).
يذكر أن الفن والتراث الذي يشمل التنوع الثقافي، غاية من غايات “أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الــ 17 UN SDG” مع التركيز على أهمية الهدف الرابع (التعليم الجيد).