قصائدي اللواتي ألبسنني أقنعة مشهورة
أين أنشرها..؟
لقد فاق عددها الخمسين..
ما زلت في العشرين من عمري
وأقف على قمة الإبداع..
حبر قلمي من بئر لا يرتجي..!
لقد نشـرت في العديد من الصحف…
ولكنهم ما أخذوا بثأري
وما أشفوا، أطفئوا غلي..!
العشب الأخضر اجتاح غرفتي
الزهرة الفضية تجتاح طاولتي…
وكرسي الجلوس
فأين لي أن أزرعها..؟ لأبعث رائحتها النادرة
والتي أخنقتني..!
الرحيق فاض على ساقها…
فهل من فراشة..
أو نحلة.. لترشق ذاك الرحيق
إنني سادِم…
أسهَب الوِزْر…!
وما من عذر
أأتناءى.. !
قضيتي أين أنشرها..؟!
إلى أي قصر للعدل أرنو
أي متحف…!
أم أحتاج لأن أرتو إلى السندره
( أكيلكم بالسَّيف كيلَ السَّنْدَره )
هل تناءشت..
أم غفلت..!
لقد وضعوا الرشاء على عنقي
تناءوا عني و ما من وَزَر ..!
وما من عذر
أأحتاج لريح..
لزوبعة..
لإعصار.. يحملني للفضاء
أو ليبعثرني لرمله مرداء
ليمزق أوراق قصائدي، يقتطع أوتار عودي
ولحن الذكريات..!
لا تغشوا أبصاركم..
ولا تصموا أذانكم..
إنني الرسداق..!
أتفتكرون أنكم جالسون بنور
أتفتكرون أني تناءشت..
إني أتقدم رتوة
برتوة..!
آت إليكم لأخيفكم بأقنعتي..
إنكم في ظلام دامس..!
أعلمكم لتعقلوا..!
ريتا.. لا تتناءي
الآن أقدم استقالتي عن عشقي لكِ..
الآن أقدم استقالتي عن حبي لكِ..
عن إخلاصي..
جنوني بكِ..!
ليتكِ كنتِ مثل نجوى الغيداء
بشــغف تقرئين قصائدي..
وتقتبسين من قصائدي..
لتقدسيها..!
لترميها على المهاد و تنامي
لتحلمي بصفوة العشق..!
هلمي إلي يا نجوى الغيداء
لأروي لكِ حكاية زماني..
ومما أعاني..!
لا تخبري أحداً بأنكِ وَزَري
حسامهم اعتاد أن يسبق العذر
حتى من أحببتها.. حسامها سبق العذر !
هلمي إلي..
ولا تخبريهم بأنكِ وَزَري
فحسامهم سيسبق العذر !