اعذريني.. إن تناسيتُ قصائدي..
إني مسافر..
متوقف عن كتابة أي قصيدة
عن رسم أي زهرة
أي نخلة..!
اعذريني.. إني متوقف عن وصف الياقوت
الفيروز..
الزمرد..
عن وصف السحر..
الجن..!
أو الملاك…!
اعذريني.. إني مسافر
لن تستطيعي بعد الآن اختباري
وهل بقي اختبار لم تحاولي تجربته ..؟
كنتُ مثل وردة في مختبرات البحوث..!
ولكن الفرق بيننا..
أني أحيا من جديد، لا أستسلم للقدر
أو أستسلم ليدي طبيب..!
اذهبي..
ابحثي عن أي غراب تشتهينه..!
أي وردة اصطناعية تشتهينها..!
لم تبقى وردة طبيعيه، وإن وجدتها فهل تقبل مرافقتكِ إلى ذاك المختبر..؟
لا يا سيدتي…
لا
أنا متشبث بجذوري..
متشبث بقراراتي..
بمحاربة الأعداء…!
الشمس ساطعة..
والرجال تحت المنضدة
النساء خلف الستار
إني لست مثلهم..
ثالثهم.. أمرح في السماء قرب الشمس والقمر
فهل تعلمين يا سيدة النساء من أكون؟
الليل..
الشعر.. أصبحا ملكي..!
والفصول الأربعة أيضاً
لا قيود بعد الآن
إني شاعر
وبيدي أرسم خريطة الحياة..!
أنا متشبث بجذوري..
متشبث بقراراتي..
بوطني…
هل ستنتظرين يا سيدتي المطر الندي..؟
النسمات الباردة..؟
أم أنك مستعجلة..؟
تلك شهوة..!
لا يمكنني اغلاق فتحة البركان..
الوقوف أمام العاصفة الرملية..
أو في منتصف نهر الأمازون ..!
هل منحتني يا سيدتي..
تأشيرة السفر
على جواز الشــــــــعــر ..!
إن منحتني إياها
تأكدي أن الشعر
وصاحبه..أصبحا ملككِ
انحنيا تحت قدميك..
كما ذات يوم انحنت حدائق تحتهما
ولكنك لم تدرين..
كانت بصيرتك تجتاز الأفق..
استيقظي من حلمكِ !
أو أحلم أنك أميرة.. تزور الحدائق !
لعلك تعلمين ما الحدائق..!
لا تضعي أغشية على بصيرتك..
قد ترمد ذات يوم!