جميع مقالاتي السابقة
@@@@@@
نسخك للمقال ونشره في الوتساب عرضه للتعديل والتعدي ولذا آمل نشر رابط المقال كما أن ذلك يساعدني على التعديل إن وجد
اهتموا للممحاة
https://sites.google.com/view/abomazen/212/46
سر نجاح كل المهتمين وسعادتهم مرتبط بهذا الاهتمام
قبل أكثر من عقدين من الزمن تأتي عدة مرات للمسجد وأنت لا تذكر أنك اقترفت ذنبا ظاهرا لك حينما تستعرض حالتك بين الصلاتين ... فأنت تخرج من المسجد بعد صلاة الظهر مثلا .. تتبادل مع جيرانك أحاديث بريئة .. تدخل البيت .. تتغدى .. تنام إلى أذان العصر ثم تعود للمسجد.
اليوم لا أعتقد أن شخصا يسلم من فضول السمع وفضول النظر بين جميع الصلوات بسبب تزاحمها عليك في كل لحظة سواء في الأجهزة أو الشوارع أو المراكز أو غيرها
لذا يجب أن ندرك أننا اليوم أحوج إلى أن نهتم لممحاة الذنوب قال نبينا وحبيبناﷺ: ( أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا)
نحن وأولادنا بحاجة لتلك الممحاة حتى لا تتراكم علينا الذنوب فتهلكنا ... فكل ذنب لا نمحوه ينكت في القلب نكتة سوداء حتى يصبح القلب كما وصفه النبي ﷺ: (تُعرضُ الفتنُ على القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا ، فأيُّ قلبٍ أُشربَها نكتَتْ فيه نكتةٌ سوداءُ فيصيرُ أسودَ مربادًّا كالكوزِ مُجَخِّيًا ، لا يعرفُ معروفًا ولا ينكرُ إلا ما أُشرِبَ من هَواه)
فلنحرص على إقامة الصلاة -والإقامة غير الأداء- ولنستشعر ما يسبقها من ماحيات للذنوب فنستشعر إننا بغسل كل عضو في الوضوء نغسل ذنوبه حتى نتخيل أننا نراها تتساقط ونحن مغتبطين بهذا الطهر قال النبي ﷺ: (إذا توضَّأَ العبدُ المسلمُ - أوِ المؤمنُ - فغسلَ وجهَهُ ، خَرجَت مِن وجهِهِ كلُّ خطيئةٍ نظرَ إليها بعَينيهِ معَ الماءِ - أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ ، أو نحوَ هذا - فإذا غَسلَ يديهِ خرجَت من يديهِ كلُّ خطيئةٍ بطشَتها يداهُ معَ الماءِ – أو معَ آخرِ قَطرِ الماءِ فإذا غسَل رجلَيهِ خرجَت كلُّ خطيئةٍ مستها رِجلاهُ معَ الماءِ أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ حتَّى يخرُجَ نقيًّا منَ الذُّنوبِ)
وفي طريقنا للمسجد نستشعر أننا بكل خطوة نمحو ذنوبنا حتى نتخيل أننا نخف بعد كل خطوة بل نرتقي بالخطوة الثانية نحو درجات السمو في الآخرة قال النبي ﷺ: (مَنْ تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَضى إِلى بيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرائِضِ اللَّهِ، كانَتْ خُطُواتُهُ، إِحْدَاها تَحُطُّ خَطِيئَةً، والأُخْرى تَرْفَعُ دَرَجَةً )
فإذا دخلنا المسجد لنقابل الله تعالى ونحن نستشعر أنه ما جاء بنا إلا تحقيق التعبد له سبحانه مستشعرين عظمة تلك الشعيرة فنهتم كثيرا لإقامتها كما أقامها رسول اللهﷺ بأركانها وحركاتها وطمأنينتها وأذكارها نستشعر أننا بحاجة لأن تغسل ذنوبنا وتمحاها وتحفظنا
اني سائل كل واحد منكم سؤالين:
ماتصورك لرجل يصلي وهو يشعر أنه بحاجة إلى محو ذنوبه؟
هل فكرت أن تقوم بتقييم صلاتك قبل أن تخرج من المسجد فتعطي نفسك كم درجة من مئة؟ لتحاسب نفسك عن التقصير فتجاهد نفسك على تحسين الصلاة القادمة لعلك تدخل مع الحزب المجاهد الذين ذكرهم الله بقوله: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )
كرروا تعظيم الصلاة عند أولادكم وذكروهم بما سبق فإن الصلاة أمان من الانحراف والزيغ .. لا تملوا من تكرار ذلك ولو أسبوعيا فإن النفس تحتاج تذكيرا.
تأكد أن وأبناءك بحاجة مستمرة لتحديث معلوماتك عن الصلاة
ولذا قم بتحميل كتاب صفة صلاة النبي ﷺ كأنك تراها
للتحميل اضغط هنا
ولمشاهدته من نفس الصفحة