المُعتقد المدرسي
المدرسة مؤسسة تربوية-تعليمية تهتم ببناء الإنسان كجزءٍ أساسي في مجتمع متكامل ومتكافل.
ولمّا كانت الرؤيا بناء مجتمع حضاري وعصري مميز له عاداته وتقاليده وقيمه الدينية والاجتماعية والإنسانية, الماضي بالنسبة له مرجعية وجذور والحاضر نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل ، فحيث لا توجد ذاكرة لا يوجد حلم ولا يوجد أمل، جاء الاهتمام ببناء الإنسان ليكون عماد هذا المجتمع النير.
ولمّا كانت الرؤيا بناء مجتمع يتوق ليكون في مصافي المجتمعات الراقية, كان رقي الإنسان علمياً وسموَه أخلاقياً هدفًا أساسياً من أهداف المدرسة.
لذلك ، فأننا نعمل في المدرسة من أجل بناء إنسان واعٍ ومثقف وديمقراطي ومستقل في أرائه . يحترم الغير والمغاير ويملك القدرة على الاختيار السليم من بين عدة خيارات . إنسان متسامح وصبور . يعشق الجمال والفن ويهوى الإبداع والتجديد .
نبذل كل الجهود ونعمل بصدق وإخلاص وتفانٍ على تنشئة أولادنا الطلاب على القيَم والمعارف الصالحة واستخلاص قدراتهم ومواهبهم لجعلهم من صنّاع الحياة وليس فقط من مكتسبي العيش فيها .
نعمل من أجل بناء إنسان يرى في العمل قيمة ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) ، يعمل فيحسن العمل ( لنبلوهم أيهم أحسن عملاً ) ولا يرضى إلا بالأفضل، ويرى في العلم مبدأ وعقيدة ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ). النجاح بالنسبة له ليس هدفًا بل نمط حياة.
نعمل من أجل بناء إنسان يعتز بمجتمعه فيعمل من أجل هذا المجتمع فيكون التطوع عنده نهجًا والعطاء عادة .
إنسان يرى العقل السليم في الجسم السليم ويرى الصحة تاجًا على رؤوس الأصحاء فينتقي لنفسه نمط حياة صحّية قوامها التغذية السليمة والفعاليات الجسمانية والامتناع عن كل ما هو مضر .