السينما صُنعت للترفيه قبل أي شيء، والفيلم السينمائي -أيا كان تصنيفه- يستهدف إثارة التسلية والترفيه لدى المشاهد، ومن ثم تمرير فكـرته في سياق من المتعة أو الانبهار، أو على الأقل سياق من اللا مـلل. بشكل عام، استقطـاع ساعة ونصف أو ساعتين من وقت أي شخص لمشاهدة مسلسلات اسيوية من الأحداث هو حتما ليس بالأمر الهيّن، خصوصا في زمن اعتاد فيه الناس على السرعة في كل شيء، الأمر الذي يجعـل تعبئة الفيلم بالترفيه أمرًا حتميًا.
لذلك يمكن القول إن ذروة الإبداع السينمائي تتلخص في مزيج من الترفيـه والتسلية مسلسلات اجنبي، إلى جانب استعراض فكـرة ترسخ في ذهن المشاهد وتدفعـه في حياته الواقعيـة إلى تطوير نفسه وفكـره، بل وربما الصمود في وجه المشكـلات التي يتعرّض لها. والأفكـار لا تتغير في ليلة وضحاها، الأفكـار تُزرع في عقولنا بمرور الوقت مع توسّع حجم التجارب التي نعيشها، ومن ثمّ تخضع للتطوير أو الإحلال والتجديد، إما من خلال كتاب، أو من خلال تراكم خبرات، وأيضـا من خلال أفـلام تم صنـاعتها بعنـايـة بهدف زرع أفكـار سليمة في رأسك في سياق من المتعة والترفيه.
هنا نستعرض هذه النوعية من الأفلام تحديدا، مجموعة من افلام اجنبي كل منها له فكـرة عميقة تتسلل داخل عقل المشاهد ووعيه بشكل سلس ضمن أحداثها المحبـوكة جيدا التي تتنوّع أحيانا ما بين دراما وكوميديا وتراجيديا، تختلف التصنيفات وتبقى متعة المشاهدة الممتزجة بعمق المعنى.