رأت المجلة العربية إيكوبوست النور في دجنبر من العام الماضي، وهي مجلة عربية بنيت على أسس قل نظيرها في المشهد الإعلامي العربي، ولها عدة مزايا تخول لها أن تتمركز في المراتب الأولى مُنافسة العديد من المنابر الإعلامية عبر الوطن العربي.
تعطي مجلة إيكوبوست أهمية كبرى من خلال مقاربتها للمواد البشري للجانب الإنساني، وهو ما يقدره فريق العمل بشكل كبير. "إن انتقاءنا للفريق بعناية منحنا الثقة الكبيرة في كل ما ننشره، إذ يركز كل صحافي في إيكوبوست على البحث المعمق في شتى المجالات الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية والصحية.. بعدها نقوم باختيار المواضيع بدقة لنحافظ على خطنا التحريري الذي يحث على تثقيف أكبر عدد من المتلقين"، تقول رئيسة تحرير المجلة خولة عنقا الإدريسي.
بدأت إيكوبوست بكلام على الورق فقط، لتصبح الآن واحدة من أهم المنابر الإعلامية التي تسعى دائما لتقديم محتوى هادف وذي جودة عالية، ويصل لشريحة كبيرة من القارئين والمشاهدين.
ويتكون فريق إيكوبوست من شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة في تجربة تعد فريدة من نوعها لمحاولة خلق نموذج مختلف عما أصبح متداولا في الآونة الأخيرة.
تهدف مجلة إيكوبوست بمحتواها الإلكتروني إلى التنوع في الموضوعات المقدمة للمتلقي، حيث تنتقي المميزة منها وغير المستهلكة كثيرا بعد دراستها بتروٍّ.
وتنقل إيكوبوست أخبارا دقيقة وغير محابية، وتمرر معلومات مبنية على الحقائق المستقاة بدقة. كما تسعى في رسالتها إلى تلبية اهتمامات وحاجات الجمهور الأكثر طلبا، وذلك برسم خطط عملية آنية وأخرى مستقبلية.
تتوجه إيكوبوست برسالتها للجمهور عن طريق قصاصات إخبارية يومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومقالات متنوعة التوجهات عبر الموقع الإلكتروني، معدّة من طرف طاقمها الصحافي المنوَّع، كلُّ حسب اهتماماته وأساليبه التحريرية.
لإيكوبوست تصنيفات عديدة للمقالات، نذكر أهمها والذي أثار انتباهنا:
لايف ستايل: ونجد فيه كل المواضيع التي تخص نمط العيش أو أسلوب الحياة الذي يعتمده كل فرد أو مجموعة من الأفراد، سواء ما يروج حاليا أو ما سبق في العصور القديمة.
ثقافة: وعبره يمكن للقارئ التعرف على ثقافات تراثية أو فكرية ... مختلفة عن بعضها. وأهم ما نشر مقال الخطوبة المغربية وتقاليدها في التراث المغربي الأصيل لكاتبته وجدان بوشاقور. والذي كان بمثابة رحلة شيقة تسافر بالقارئ عبر العالم العربي إلى جزئيات ثقافة محلية متميزة وتقدم لوازم الخطوبة المغربية.
عبر العالم هو تصنيف مثير للاهتمام يهتم بالغرائب والعجائب العالمية ومقالات متنوعة عبر مختلف الثقافات، على غرار ربورتاج الورد الأسود: من زهرة الشيطان إلى رمز الحب والأمل لكاتبته أميمة حدري.
ما يميز إيكوبوست عن غيره من المواقع الإلكترونية هو احترامه لأخلاقيات المهنة بالأساس، فإن فقدان المبادئ الأخلاقية في الصحافة يعني فقدان المصداقية والقيم والهدف ذاته الذي تم إنشاء هذا الموقع من أجله.
وقبل أن يُنشر أي مقال، يسعى كل فرد من فريق إيكوبوست إلى إنجاز المهمة مرورا بمراحل معينة. كما يختلف نهج البحث ومعالجة المواضيع داخل مؤسسة إيكوبوست عن باقي المواقع الأخرى. ففي عصر الأخبار الحالي، حيث تسمح تقنيات الاتصال بالتجميع السريع للنصوص ومقاطع الفيديو والصور من جميع أنحاء العالم وبسرعة فائقة، أصبح الصحافي يعمل بسرعة، تحت ضغط هائل وفي جو معقد.
غير أنه داخل مؤسسة إيكوبوست، يعطي كل فرد الأولوية للحصول على مصادر موثوقة وآمنة، وإجراء بحوث وتحقيقات معمقة وشاملة في المعلومات الأساسية. إذ أن فريق إيكوبوست يرتكز على حقائق الواقع ويقدر المصلحة العامة قبل كل شيء. فالأهم من كل هذا الجودة وليس الكمية عندما يتعلق الأمر بنشر الأخبار والتحقيقات أو الربورتاجات على أساس يومي.