مع الأزمة الخطيرة المتصاعدة بين المركز والإقليم والتي تهم جميع ابنا ء الشعب العراقي حول موضوع إعلان إقليم كردستان أجراء الاستفتاء حول
موضوع انفصال الإقليم وإعلان الدولة الكردية في 25 أيلول، 2017 ولأهمية الموضوع طرحت الكثير من الآراء والمقترحات لمعالجة موضوع الأزمة
من قبل السياسيين والمسؤولين الحكوميين والنواب العرب والأكراد والأقليات الأخرى سواء في المركزوالاقليم في وسائل الأعلام، منها اقتراح أقامه
الكونفدرالية بين المركز والإقليم ولأهمية هذا الموضوع وبيان الفرق بين النظام الفدرالي والكونفدرالي
الفدرالية و الكونفدرالية وما الفرق بينهما؟
تعريف الكونفدرالية: ــ هي عبارة عن تجمع أو اتحاد مجموعة من الدول المستقلة وذات السيادة الوطنية التي تفوض بموجب اتفاق مسبق بعض
الصلاحيات لهيئة أو هيئات مشتركة لتنسيق سياستها وذلك دون أن يشكل هذا التجمع دولة أو كيانا.
والكونفدرالية تحترم مبدا السيادة الدولية لأعضائها حيث لكل عضو دولة من دولها لها استقلالها وسيادتها الوطنية، ولها حدودها الجغرافية المعترفة لها
من قبل الدول المحيطة بها، ومن قبل الهيئات الدولية العامة، ولها عملتها الخاصة بها ودستورها وجيشها وعلمها وجنسيتها ونشيدها الوطني.
والكونفدرالية في نظر القانون الدولي تتشكل عبر اتفاقية لا تعدل ألا بموافقة كل أعضائها , وفي سياق أخر تستعمل كلمة الكونفدرالية لوصف نوع من
الهيئات التي يكون احد مكوناتها شبه مستقل , مثل الكونفدراليان الرياضية والنقابية .
ومن الأمثلة التاريخية للاتحادات الكونفدرالية للدول
1 ــ المانيا التي تشكلت بعد الإمبراطورية المقدسة قبل توحيدها 1806 ــ 1848 / كونفدرالية الراين 1806 ــ 1813 والتي لم يكن لها رئيس للدولة
ولا حكومة .
2 ــ مملكة أراغون 1137 ــ 1716
3 ــ الولايات المتحدة الأمريكية 1781 ــ 1789
4 ــ صربيا والجبل الأسود ما بين 1982 ــ 2006
5 ــ كونفدرالية السنغال ــ غانا ما بين 1982 ــ 1989
6 ــ سويسرا كانت كونفدرالية ما بين 1291 ــ 1848 لتتحول إلى فدرالية.
7 ــ مجلس التعاون الخليجي
8 ــ الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) 1958 ــ 1961
أما أبرز الكونفدراليان الحديثة والكبيرة هي الاتحاد الأوربي، وهو اتحاد دائم لدول ذات السيادة الوطنية للعمل المشترك، فيما يتعلق بالدول الأخرى. وعادة
ما تبدأ بمعاهدة وتنتهي في وقت لاحق لاعتماد دستور مشترك، ويتعامل الاتحاد مع القضايا الحساسة مثل الدفاع والشؤون الخارجية أو العملة المشتركة
وغيرها من الأمور التي تخص مجموع الدول المشتركة في الاتحاد.
الفدرالية
الفدرالية: ــ هي اتحاد اختياري بين ولايات أو دول أو أقوام تختلف قوميا أو عرقيا أو ديانة أو لغة أو ثقافة حتى تتحول إلى شخصية قانونية واحدة أو
نظام سياسي واحد، مع احتفاظ أجزاء هذه الشخصية المتحدة بخصوصيتها وهويتها، ويوجد تفويض للكيان المركزي للاتحاد بالبعض من الصلاحيات
المشتركة، مع الاحتفاظ ببعض الصلاحيات لهذه الأجزاء أو الولايات بما يعني توافر الاستقلال الذاتي للولايات والأقاليم المكونة للاتحاد. وتكون السلطات
فيها مقسمة دستوريا بين حكومة مركزية أو حكومة فدرالية أو اتحادية، ووحدات حكومية أصغر (الأقاليم، الولايات، المحافظات) بحيث تتقاسمان السيادة
في الدولة. أما فيما يخص الأقاليم والولايات والمحافظات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها السياسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية
والقضائية، ويكون وضع الحكم الذاتي للأقاليم أو المحافظات أو الولايات منصوصا عليه في دستور الدولة بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من
الحكومة المركزية.
وللاتحاد الفدرالي دستور وفانون أساسي يسمى بالدستور الاتحادي يبين فيه الأسس والركائز التي تقوم عليها الأقاليم والمحافظات والولايات أو الدول
داخل الاتحاد، كما يحدد الاختصاصات والسلطات الاتحادية أو المركزية، علاوة على بيان سلطات الولايات والأقاليم والمحافظات واختصاصاتها.
ولتأسيس الفدرالية يجب توافر عدة عوامل منها، وجود عدة أقاليم أو محافظات وثيقة الارتباط ببعضها محليا وتاريخيا وعرقيا وماشابه بحيث يجعلها قادرة
على أن تحمل في نظر سكانها هوية وطنية مشتركة. والعامل الأخر الرغبة الوطنية في الوحدة الوطنية والتصميم على المحافظة على الاستقلال الذاتي
لكل من الإقليم أو الولاية أو المحافظة.
أما الملامح الأساسية للفدرالية هي توزيع السلطات بين المركز والأقاليم والمحافظات , والدستور هو السلطة العليا التي تأخذ منه الدولة سلطاتها , وكذلك
وجود قضاء مستقل ينظر في أي قانون لا يتماشى مع الدستور والشرعية التي تعيق الفدرالية , أي يجب أن يكون الدستور صارما وغير فضفاض ,
والمواد القانونية الواردة فيه غير قابلة للتغيير ألا من قبل سلطة اعلى أو هيئات تشريعية , وتفقد الدول والأقاليم والمحافظات التي تنظم للاتحاد شخصيتها
الدولية وسيادتها الخارجية في حين تنحصر سلطاتها في القضايا الداخلية , كالخدمات الصحية والتعليمية والنقل والمرور , وإقامة مشاريع اقتصادية
واجتماعية كجباية الضرائب المحلية .
ومن أبرز خصائص الاتحاد الفدرالي هي
1 ــ رئيس واحد للدولة الاتحادية وحكام ولايات أقاليم والمحافظات 2 ــ حكومة مركزية اتحادية وحكومات محلية 3 ــ سياسة خارجية موحدة 4 ــ جيش
وطني واحد 5 ــ دستور واحد ودساتير أو قوانين محلية لا تتضارب مع الدستور الاتحادي الفدرالي 6 ــ ورمز وطني واحد وجنسية واحدة ونشيد وطني
واحد.
والحكم الاتحادي الفدرالي واسع الانتشار عالميا، وثمانية من بين أكبر دول العالم مساحة تحكم بشكل فدرالي، وأقرب الدول لتطبيق هذا النظام الفدرالي
على المستوى العربي هي دولة الأمارات العربية المتحدة. أما على المستوى العالمي فهي دولة الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا وكندا والبرازيل
وألمانيا وبلجيكا والنمسا والأرجنتين وأستراليا وجمهورية الهند والمكسيك وروسيا وغيرها من الدول .
الاستاذ عادل الفهد العبادي
العراق في ظل ما يجري فيه وما حوله ؟
على الرغم من مرور أربعة عشر سنة على احتلال العراق لا تزال البلاد عاجزة عن صياغة نظام سياسي واضح ومستقر فالطبقة السياسية في قمة الهرم
السياسي منشغلة في الصراع فيما بينها تحت مسميات وذرائع عديدة بينما استمر الشعب محروما من كل شيء على الرغم من حجم الموارد المالية الكبير
الذي يحققه العراق نتيجة ارتفاع معدلات صادراته النفطية.
أن على القادة السياسيين في بغداد ادراك ما يحيط بالعراق والسعي لاجل انقاذه بدلا من اقحام البلاد في مسائل داخلية من السهل ايجاد الحلول لها ان
توفرت الارادة بهذا الاتجاه، وبالتالي فهم يتحملون مسؤولية تاريخية كبيرة امام الله ووطنهم وشعبهم وانفسهم وفي المقابل على الشعب العراقي ان يدرك
هو الاخر ان ما افرزته العملية السياسية الجارية منذ 2003 ولغاية الان انما يجري تماما على الضد من تطلعات هذا الشعب وان التعمد في أشغاله
بقضايا عنصرية وطائفية ما هي إلا لعبة باتت تستهوي عددا من السياسيين وبعض اصحاب المصالح الضيقة والسراق والانتهازيين لهذا فان الشعب
مدعو
ان يختار عند اقرب انتخابات محلية او عامة ممثليه الحقيقيين ممن يقدمون مصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الخاصة وليس مثلما يفعل الان من
وصل الى سدة الحكم والبرلمان من نواب ووزراء كشفت الازمة السياسية الحالية مدى حقيقتهم.
كما ان النخب العراقية المثقفة وطبقة رجال الدين هم ايضا مدعوون لمصارحة الشعب بما يجري وان يتخذوا مواقف واضحة وصريحة وبصوت عال
جدا
ما داموا يحظون بثقة قطاعات واسعة من الرأي العام العراقي وقبل ان تتراجع مثل هذه الثقة الى الحد الذي قد نجدهم عما قريب يشتمون بسبب ان
بعضهم
بات يرجح مصلحة هذا المذهب أوتلك الملة على حساب الشعب والاسلام كله ولصالح قوى استعمارية باتت معروفة للقاصي والداني
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-18-2017
السياسة أعظم أثراً من أي شيء آخر في حياة الناس لأنها رعاية لشؤونهم، والسياسي هو من يتصدى لهذه المهمة العظيمة، وبقدر ما يحمل السياسي
للناس من حلول لمشاكلهم في شتى مجالات الحياة يكون فضله على غيره من السياسيين، فالعبرة في التفاضل بين السياسيين هو اختلاف ما يحملونه
للناس من حلول.
ويجب على جمهرة الناس عندما تفكر في مسألة إسناد أمر قيادتها السياسية إلى فرد أو حزب سياسي معين يجب عليها النظر في جعبة هذا الفرد أو
الحزب ومعرفة ماذا يحمل هذا الفرد أو الحزب من حلول عملية لمشاكل الناس الواقعية، ودراسة هذه الحلول المطروحة ومدى اتفاقها مع بنية المجتمع
الفكرية.
وعندما تطرح جهة سياسية معينة نفسها كقيادة سياسية لطرح مشروع سياسي فالأصل النظر الجاد في هذا الطرح من قبل أصحاب القرار الفعليين في
هذه مشروع، ودراسة ما لدى هذه الجهة السياسية من حلول عملية من شأنها إصلاح أخطاء ومشاكل الواقع المتردي والانتقال به إلى الحالة التي
يسعى إليها الجميع.
فإن كان ما تطرحه هذه الجهة السياسية من أفكار واضحة وحلول عملية منبثق من صميم بنية الناس الفكرية، وتبين صلاحيته لإصلاح ما طرح
لإصلاحه، وجب على أصحاب قرار الجماعة القائمين على أمرها، وجب عليهم تبني هذا الطرح وإسناد أمر تنفيذه إلى الجهة التي طرحته، أي إسناد
القيادة السياسية إليها.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
على مسرح الأحداث التي تمر بها بلادنا الآن تكشفت لنا الكثير من الوجوه والشخصيات التي لم تكن تعمل إلا من أجل الوصول لمنصب من مناصب
الدولة التي يسكنها الانقلاب والتي يعاني فيها الشعب من تبعاته.
تلك الشخصيات مارست العمل السياسي وتحدثت باسم الشعب والوطن وهي بعيدة كل البعد عن ما يحدث ولكن كانت معاناة الناس وانهيار مقومات الحياة
في بلادنا هي الطعم الذي أجادت استخدامه لتصطاد المناصب التي تخدم مصالحها وتجلب لها المال والحياة الرغيدة.
وواقع الحقيقة التي يجب أن نواجهها ونعترف بها أن لا فرق بين تلك الشخصيات وبين من يقاتل أو يتقلد منصب في صف الانقلابيين من أجل الفيد ولكن
لكلاً طريقته ومفهومه الخاص وقدراته للوصول الى الفائدة والانتفاع وكسب الشهرة .
والأيام تثبت لنا يوما بعد يوم وبمرور الوقت إن تلك الشخصيات ليست جديرة بتلك المناصب التي منحت لها ولا تخدم الشرعية كما يجب إن تفعل ولا
تمثل الجانب السياسي والثقافي والاجتماعي التي تحتاجه بلادنا في مثل هذه الظروف التي تمر بها .
مثل هؤلاء لا يمكنهم تمثيل الوطن والعمل بوطنية وإخلاص ولا يحق لمثلهم التحدث باسم الشعب واستغلال معناته وآلامه لتتسلق بها الى المناصب .
فوجودهم وغيرهم ممن هم على شاكلتهم لا يحل المشاكل ولا يخفف من العبء التي تحمله الشرعية فبقائهم في صفها يخدم الانقلاب أكثر من خدمة
الشعب والوطنظاهرهم يتحدث بلسان الشرعية وقلوبهم تدعوا الله أن يستمر الانقلاب .
ربما ليسوا معه لكن استمراره يؤمن لهم المناصب التي توزع هنا وهناك على حسب قربهم وصداقتهم وعلاقاتهم بالأشخاص الذين هم في مراكز صنع
القرار.
وتستثني من هذه القرارات الكفاءات والكوادر المؤهلة التي تحتاجهم الدولة لمواجهة مثل هذه الظروف والقادرين على ايجاد سبل لحل مشاكلها والسبب
أولئك المتملقون الباحثون عن خيرات الدولة لا عن عودتها .
وقبل أن نضع حدا لهؤلاء يصعب علينا أن نتحدث عن الدولة الحقيقية حتى لو انتهى الانقلاب قبل أن نجد لها أشخاص مخلصون وطنيون يبحثون عن
كيفية بنائها ويضعون نصب أعينهم مهمة اخراجها من الأزمة التي تمر بها الى بر الأمان ويعملون بكل جد واجتهاد من أجل تطويرها وتدريب كوادرها
للنهوض بها في كل مجالات الحياة تلك الشخصيات تكون قليلة حول السلطة كثيرة حول الوطن وليس العكس.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
الدولة الكردية: حلم تاريخي يقترب ولكن للواقع لغة أخرى
يعتزم إقليم كردستان العراق تنظيم استفتاء على استقلاله عن الدولة العراقية في الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل. ويأتي ذلك وسط رفض
رسمي من الدولة العراقية جاء على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وإقليمياً، رفضت حكومة أنقرة الاستفتاء واصفةً إياه بأنه خطأ فادح، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية. أما الحليف الذي يعول عليه الأكراد كثيراً في
مثل هذه الخطوة، فقد رفض الاستفتاء أيضاً، حتى وان جاء هذا الرفض مبطناً.
وبالتالي ما مدى واقعية هذا الاستفتاء وجدواه في ظل خلافات كردية داخلية وأزمات اقتصادية.
من الناحية القانونية يستند الأكراد إلى إعلانات الأمم المتحدة الخاصة بحق تقرير المصير للشعوب، لكن هذه الإعلانات لم تعطِ هذا الحق بشكل مطلق،
وإنما تم تقييده بقيود مختلفة منها ألا يؤدي تنفيذ هذا الحق إلى توترات سياسية وإلى عنف.
أما فيما يتعلق برغبة أهل إقليم كردستان في الاستقلال، فحتى يحدث ذلك لابد من توافق ثلاث دوائر وهي الدائرة الداخلية والدائرة الإقليمية والدائرة
الدولية. ما يتعلق بالدائرة الداخلية فهناك معارضة لمسألة الاستفتاء داخل إقليم كردستان تنطلق من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها الإقليم،
بالإضافة إلى تعطل البرلمان الكردي عن العمل بعد حدوث مشاكل بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود برزاني وبين حركة التغيير بقيادة
شيروان مصطفى.
نعلم أن رئيس البرلمان الكردستاني من حركة التغيير، ونتيجة لتلك المشاكل تم منعه من الوصول إلى أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق) وإلى
البرلمان، كما أن الوزراء الذين ينتمون إلى كتلة التغيير خرجوا من الحكومة، وبالتالي كيف يمكن القيام باستفتاء وبرلمان الإقليم غير مفعل، بالإضافة إلى
الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها الإقليم التي تسببت في عدم استلام الموظفين لرواتبهم لعدة أشهر، فكل ذلك يصعب من إجراء الاستفتاء.
إذا ما جاءت نتيجة الاستفتاء بنعم، هل ستكون الدولة الكردية قابلة للحياة والعيش؟
لدى من يعارضون مسألة الاستفتاء والانفصال من الأكراد هاجس جنوب السودان والذي انفصل عن شماله لكنه أصبح دولة فاشلة، وأجد من الصعوبة أن
تكون هذه الدولة قابلة للحياة حيث ستكون عبارة عن جزيرة منعزلة عن العالم محاطة ببحر من الأعداء، فبقية العراق ستعاديها وكذلك إيران وتركيا.
هل تعتقد أن ورقة الدولة الكردية قد تستخدمها دول أخرى في المنطقة في صراعاتها الداخلية، على سبيل المثال: هل يمكن للسعودية أن تستخدم الورقة
الكردية للضغط على تركيا لتسحب دعمها لقطر فتقدم دعماً لدولة كردية ناشئة حتى لو تعرضت لمشاكل اقتصادية؟
هذا وارد تماماً واستخدام الورقة الكردية ليس بالأمر الجديد على مر التاريخ، إذ كانت تستخدم كمخلب قط لتنفيذ مآرب ضد الدولة العراقية، فمن الوارد
أن تستخدم هذه الورقة من السعودية ضد تركيا ومن قبل إيران أيضاً أو أن يتم اللعب بها أمريكياً فهذا ليس بالأمر المستبعد.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-20-2017
تعيين هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقية للعمل ضد العراق لصالح الاكراد
بعد الفشل الذريع الذي منيت به الدبلوماسية العراقية المتمثلة بوزارة الخارجية العراقية وهي بالمناسبة ليست عراقية بل هي ( حب من طرف واحد ) .
وزارة الخارجية التي اصابها الشلل طيلة اكثر من أربعة عشر سنة وهي تترهل يوما بعد اخر . واقل مايقال عنها وزارة عقيمة وغير ذات جدوى واغلب
السفارات يرفع عليها علم كردستان . واما الفساد المالي والاداري فحدث ولاحرج .
منذ ان استولى زيباري على السفارات العراقية في خارج العراق اخذ كل شيء فيها . واستولى على كل اقيامها وعليكم التأكد من السفارات العراقية في
دول العالم .
اضف الى ذلك موضوع تعيين ابناء المسؤولين في السفارات العراقية الذي يتم تحت ضغط كبار المسؤولين والقادة السياسيين في الدولة العراقية . فهل
هذا الفعل يخدم بلادنا أم يصب في مصلحة المنتفعين والانتهازيين ؟
هناك خيوط معقدة في سفارات العراق في الخارج لايمكن التوصل اليها بسهولة .
ثم ألم يسأل احد هؤلاء القادة او المسؤولين كيف يفرضون ابنائهم او اقربائهم وهم خارج الضوابط القانونية ؟ الايعلمون هناك معايير للتعيين في
السفارات
؟ واذا كانوا يعرفون كيف يتم تجاوز هذه المعايير ؟
وهنا اسأل اي كان من المسؤولين هل ترضى ان تعين ابنك او اقاربك في احدى السفارات دون احدى الدورات في المعهد الدبلوماسي العالي ؟
الايعلمون هناك دورات وضوابط لإجتياز دورة معهد الخدمة الخارجية ؟
وحتى زوجات واصدقاء الزوجة كذلك . فترى الزوج يعمل في سفارة مثلا . ويقتضي وفق الضوابط ان تلتحق زوجته معه . ولكن ( الجماعة ) يتحايلون
على القانون وعند ذاك ترى الزوجة في سفارة النمسا والزوج في سفارة البرازيل !!!
والانكى من ذلك الشهادات المزورة واشخاص تحوم حولهم الشبهات الذين يغطي عليهم الكثير من نواب البرلمان او بعض القادة السياسيين .
فضلا عن انشغال السفراء الاكراد بتمثيل حزبيهم لمصلحة الاجندة الكردية بدعوة الدول للتعاون السياسي والإقتصادي مع إقليم كردستان دون الدولة
العراقية بالاضافة الى الدور الذي تلعبة المكاتب السياسية الكردية المعتمدة في دول مهمة من العالم لتمثيل اقليم كردستان ككيان سياسي مستقل على
حساب
السيادة العراقية .
وسبق لوزير الخارجية هوشيار زيباري ان القى خطاب في الجمعية العامة للامم المتحدة كشف فيه الدور الكردي في تمييع قضايا العراق بأي شكل من
الاشكال .
وكان الخطاب مقصودا ويبدو ان وزير الخارجية يمتثل لأوامر خاله مسعود برزاني وليس لمصلحة العراق عندما ثبت تصريحه في محافل الامم المتحدة
وفي جلسات الجمعية العامة وهذه تعتبر وثيقة رسمية من الصعب تغييرها لو اراد العراق الرجوع اليها !!!
وماقاله الوزير ليس بيان صحفي عن وقائع مؤتمر او اجتماع لأحد الوزراء بل كان الوزير متعمدا عندما قال ان ميناء مبارك الكويتي لايؤثر ولايسبب
اي اضرار على العراق . وهذه مخالفة صريحة أوجعت العراق ومن الصعب تغييرها .
وكذلك سياسات وزارة الخارجية مع دول العالم لم تكن بالمستوى الذي يطمح اليه العراق . فقد كانت وزارة الخارجية غطاء للكرد وتعمل لمصلحة الكرد
اكثر من العراق . وتتبع سياسة تحجيم دور العراق في محيطه العربي والاقليمي .
اضف الى ذلك كثير من السفراء يعملون مع البعثيين ضد حكومة العراق . بل وان السفارة مقرا لأجتماعات البعثيين كما كان يفعل سفير العراق في
الاردن سعد الحياني وهو الذي شارك بقتل الشيخ السهيل التميمي لصالح مخابرات المقبور !!!
وسعد الحياني الذي استولى على تركة عدي المقبور وهي شركة لها فروع في عواصم العالم وميزانيتها بمليارات الدولارات هل سأل أحدكم اين هذه
الاموال ؟
هل تابعتها الحكومة العراقية وهي اموال الشعب العراقي ؟ هل تابعوا الحسابات السرية لهذه الشركات التي تدار بالخفاء ؟ منتجعات وفلل وقصور
وماخفي اعظم !
وكل هذه الاقيام جيرت لصالح الكرد والكثير يعرف الاسباب ولهذا أصر زيباري ان يبقى الحياني في منصب ليس له . ولأن الحياني يعرف من اين
تؤكل الكتف .
والا مامعنى ان يشتري الحياني سيارة مرسيدس مصفحة بالفولاذ بسعر مليون دولار ونصف . وكيف صادقت عليها الوزارة وقبلت هذا هو السؤال ؟!!
وسبق ان كتبت مقال حول سفارة العراق بالنرويج . والذي كتبت عنه صحيفة ( بودستيكا النرويجية ) إن السفيرة العراقية في النرويج سندس عمر علي
اشترت بناية فخمة تضم ( فيلا ) فاخرة لإقامتها في أرقى أحياء العاصمة أوسلو بـأكثر من 45 مليون كرونة نرويجية ( حوالي 7,5 ملايين دولار
أميركي ) . ونشرت الصحيفة صورة من الخارج للبناية وقالت إن مساحتها تبلغ 680 متراً مربعاً وفيها بيت فخم بمساحة 140 متراً مربعاً، وسط حديقة
تضم حوضاً كبيراً للسباحة . وتقع البناية في منطقة يسكنها أغنى أغنياء البلد !!!
الاستاذ عادل الفهد العبادي
يمر العراق بمرحلة عصيبة من تاريخه المضطرب منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث تتضائل فيه كل يوم مساحات التفاؤل بتحقيق الاستقرار السياسي بما ينسحب تماما على
الاستقرار الأمني ثم الاقتصادي، وبدء حركة البناء والنمو التي يحتاجها البلد جراء تعرضه لحروب عدة، وحصار مقيت شديد الوطأة لأكثر من 13 سنة قبل أن يبدأ احتلاله
وتدمير بناه التحتية منذ العام 2003 وحتى يومنا هذا.
وبات الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي، وما نراه من خروج جمعي للناس مطالبة بالتغيير ما هو إلا مؤشر على أن التغيير قادم بالفعل.
فهل سيكون لهذا التغيير ناظم يضبطه حتى لا تنزلق الأمور لمجهول قد يكون أنكى وأمر؟ وهل ستترك الدول المتحكمة بالبيت السياسي والأمني العراقي الأمور تجري وفق هوى
المطالبين بتغيير الواقع الفاسد؟ وأين موقف الدول العربية من مجريات الأمور في هذا البلد العربي الكبير والمؤثر في موازين القوى والاستقرار في المنطقة؟
هذه الأسئلة قد يحدد إجاباتها حراك الشارع العراقي بعد أن أقر الجميع بفشل العملية السياسية في العراق بشكل كامل.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-21-2017
منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921م ، والتغيرات السريعه هي صفة النظام السياسي فيه ، وعلى الرغم من ان التغيرات يمكن ان تؤشر
على انها تطور في لذلك النظام ، الا انها في الحالة العراقية قد اخذت ابعاد تصارعيه عنيفة، بسب شكل التغير ومضمونه والادوات المستخدمة فيه،
والقوى المحلية الاقليمية والدولية المؤثرة فيه، ان طبيعة الصراع السياسي في العراق يأخذ ابعاد تاريخية مما يتطلب البحث في جذورها واسبابها التي
خلقت تراكمات سياسية يتم التعبير عنها سياسياً وايدولوجياَ بوصفها مبررات سلوك سياسي آني معين . ان احتدام الصراع على السلطة داخل الأغلبية
الشيعية في العراق مع قرب الانتخابات المحلية ولبرلمانية، والذي قد يقود الى خطر تحول الصراع إلى العنف .
ان المشكلة الاساسية في العراق هي مشكلة بعض الساسة الذين وصلول الى السلطة بعد الاحتلال عام 2003، والذين بدأوا بالاستحواذ على كل مقدرات
البلاد، ويتقلبون ذات الشمال و ذات اليمين تبعا لأهوائهم فيميلون حيثما مالت مصالحهم، انهم يحاولون ايهام الناس على أنهم اصحاب حضارات، بل
ويقيسون انفسهم كونهم يعيشون اخر ما وصلت اليه المجتمعات السياسية المتقدمة... و هم يدركون مدى التخّلف الذي تثوى فيه مجتمعاتهم التي تعيش
تفكير العصور الوسطى! انهم يدركون جيدا بان العلاقات السياسية و الاجتماعية اشبه بحياة الغاب، هنا التغيير ضروري ومطلوب
ولكن لست تغيير من ينقلب على عقبيه و قد اختار صراعات الطائفية بديلا عن صراع الديمقراطية والانتخابات الحرة. ان مشكلة الديمقراطية اليوم في
العراق اصبحت تتوزع على جميع القوى و التيارات و انها قد اصبحت اداة سهلة للشغب والانقسامات والانشطارات والتشظيات والاحقاد والكراهيات ،
وانها قد خلقت ازمات في داخل بنية الحزب الواحد ، فلا يمكن ان يتخّيل العالم احزاب عريقة جدا مثل في العراق وهي تنقسم فجأة على نفسها وتتشظى
لتستخدم العنف بين اعضائها، ربما يقول قائل ان تجارب برلمانية و حزبية في انحاء شتى من العالم قد حدثت فيها انشقاقات كهذه ، نقول نعم ، و لكن قد
يحدث هذا حتى الضرب وتبادل الاتهامات بين حزبين اثنين او بين اكثر من اتجاه واحد، و لكن ان تصل الامور الى تقاذف الاتهامات والتهديدات بين
احزاب تملك نفس الاتجاه والايديولوجيا ونفس الهدف وعانت نفس المعاناة من الاضطهاد والقمع فهذا لا يمكن تقبله.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-22-2017
الصراع على السلطة بالعراق
مع أن أخبار المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم داعش في الموصل وفي بعض مدن المنطقة الغربية، تطغى على أخبار الخلافات
والصراعات الدائرة في الساحة السياسية بالخفاء وفي العلن تهيؤاً للانتخابات المحلية والنيابية المقبلة، إلا أنها لا تستطيع أن تقلل من خطورتها، لأنها تتسع
وتتعمق بين الكتل السياسية وفي داخل تلك الكتل جميعاً من غير استثناء، وهو ما يثير القلق من تحولها إلى صراعات مسلحة، خاصة أن معظم هذه الكتل
تمتلك مليشيات خاصة بها.التناقضات تطفو على السطح، ولم يعد من الممكن إخفاؤها أو الالتفاف حولها، وهي لم تعد محصورة في القاعات التي تتبارز
داخلها الآراء المختلفة، فقد انتقلت إلى الشارع، وحدث إثر ذلك صدامات لا يمكن تجاهل خطورتها في أكثر من محافظة.لأنها مرشحة لتصبح أكثر حدة
كلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية. هذه الصراعات ليست بالضرورة لصالح الشعب العراقي، فهي ليست تنافساً لتقديم الأفضل للعراق، قدر ما هي
صراعات من أجل بقاء بعض القيادات في الساحة السياسية للتمتع بالمزيد من الامتيازات التي أدمنت الحصول عليها من جهة، وضمان الحماية من
المساءلات القضائية حول الكثير جداً من القضايا على مختلف الصعد، إذا صعدت جهات أخرى إلى مواقع صناعة القرارات من جهة أخرى مآلات هذه
الصراعات تعتمد إلى حد بعيد على مدى قناعة السياسيين، أحزاباً وأفراداً، بالالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية والاحتكام للدستور، وهو أمر مشكوك به.
فبعد تجربة أربعة عشر عاماً من سيطرة الأحزاب الدينية على مقاليد الحكم في العراق تعززت القناعات لدى قطاعات واسعة من الشعب بأن هذه الأحزاب
ليس لديها برامج حقيقية من أجل البناء.
فهناك على الورق ما تحرص قياداتها على جعله جذاباً للناخب، إلا أن تنفيذها ليس سهلاً حتى لو كانت هذه القيادات جادة فعلاً في ذلك. فأدوات التنفيذ
وهي أجهزة الدولة غير مؤهلة لذلك، لأن القيادات على مستوى الوزراء والوكلاء والمديرين العامين والمديرين الآخرين لم يشغلوا هذه المناصب على
أسس الكفاءة الوظيفية والسجل النزيه، بل وفق معايير أخرى أبرزها الولاء لتيار سياسي
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-23-2017
الانتخابات العامة , هي بحق عرس ديموقراطي , ينتهي باختيار الطريق الذي يحوز على رغبة الناخبين , في بناء الوطن والصالح العام , ولكن بشرط
ان تكون شفافة في نزاهتها , بان تستجيب لارادة الناخبين , بحرية الارادة والعزيمة والقرار , بحسن الاختيار والتصرف والسلوك المسؤول , بأن يكون
للناخب دور فعال , يساهم في المسؤولية , في بناء الوطن وتقرير مصيره . بروح وطنية تخدم العملية الديموقراطية , بأن يكون الى جانب الاصلاح
والتغيير الذي يخدم الشعب ويرفع راية الوطن عالياً , بالاختيار الانتخابي الصائب والمسؤول . في اختيار الوجوه التي تمثل الشعب , بروح التفاني
والحرص والمسؤولية , تصب في الصالح العام .من الفاسدين الذين حطموا العراق بالخراب والدمار , وبالكوارث الدموية , انهار من الدماء , وجدوا من
سرق ونهب وشفط اموال وخيرات العراق , وجدوا انفسهم , بدلاً من ان يرسلوا الى مقصلة الاعدام , وجدوا انفسهم بمقام التمجيد والتعظيم والقدسية .
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-23-2017
تعتبر المشاركة السياسية هي أساس الديمقراطية والتعبير الواضح عن مبدأ سيادة الشعب وتقضى المشاركة السياسية وجود مجموعة بشرية من المواطنين
الذين يتوافر لديهم شعور الإنتماء والإهتمام بالشأن العام .
والمشاركة هي أرقي تعبير عن المواطنة التي تمثل من جملة النشاطات التي تساعد على ممارسة السلطة السياسة , ولما كان الشباب في العراق يمثل نسبة
كبيرة وهم عنصر فعال وهام من قضايا التنمية وذلك دفعنا أن نؤكد ونلقى الضوء علي المشاركة السياسية بالنسبة للشباب لأن الشباب هم من يملكون
الطاقة والقدرة على العطاء وهم ثروة بشرية قادرة على العمل والإنتاج , والشباب هم الحل لكافة مشاكل المجتمع.
تلعب المشاركة السياسية دوراً مهماً في تطوير آليات وقواعد الحكم الديمقراطي، والمشاركة السياسية كمفهوم بات قيد التداول السياسي في الوقت الراهن،
وفي إطار ما يعرف ”بالتنمية المستدامة“ للمجتمعات خاصة مجتمعات العالم الثالث التي توصف أنظمتها بالشمولية أو بسيادة المفاهيم المتوارثة على
مفاهيم المواطنة والمشاركة في صنع القرار وتحديد النخبة الحاكمة وهي في هذا الإطار ركيزة أساسية من ركائز النظام السياسي لجهة شرعيته الدستورية
والشعبية.
تعتبر مشاركة الشباب أحد أشكال الديمقراطية التشاركية، كما أنها إحدى أشكال الحكم الصالح، وهي شكل من أشكال الرقابة الشعبية ،كما أن مشاركة
الشباب سيعزز من التنمية السياسية، وتفعيل المشاركة السياسية للشباب سيقلل من حالة الفراغ السياسي التي يعيشها الشباب عبر تهميشهم وعدم الاهتمام
بقضاياهم في برامج وأنشطة الأحزاب السياسية ، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في كيفية تفعيل طاقات الشباب وإعادة جذبها إلى الأحزاب والعمل العام،
وتفعيل دور المؤسسات الأهلية، وذلك من خلال إعادة صياغة أولوياتها وبرامجها انسجاماً مع الأجندة الوطنية، بما يحقق التكامل في العمل بينها وبين
المؤسسات الرسمية.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-24-2017
الاستفتاء سيحدث، لكن الاستقلال مؤجل بالضرورة خوفاً من شَبَحَيْ الفوضى والحصار
الاستفتاء على استقلال كردستان العراق أمراً واقعاً وستصوّت غالبية ساحقة من سكان الإقليم بـ «نعم». هكذا الاستفتاءات ونتائجها في العالم الثالث،
وهكذا هي حتى في العالم الأول إذا كانت مسبوقة بحملات إعلامية طاغية، كما في تصويت البريطانيين على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. المهم، ماذا
بعد الاستفتاء؟
أميركا وروسيا وتركيا وإيران، أبدت تحفّظاً على الاستفتاء، وبعضها دعا إلى تأجيله لأن الوقت غير مناسب، خصوصاً في مرحلة اتفاق إقليمي ودولي
غير مسبوق لإنهاء تنظيم «داعش» بالسلاح، تمهيداً لتجفيفه فكرياً بجهود قيادات سياسية ودينية، حفظاً للإيمان الإسلامي ولمصالح المسلمين في بلادهم
وفي العالم.
لكن مسعود بارزاني يرى الوقت مناسباً، وبالتحديد لأن الجوار الجغرافي لكردستان العراق منشغل بمشكلات حيوية تمنعه من تعطيل الاستفتاء: حكومة
بغداد المركزية والبرلمان أعلنا معارضة خطوة بارزاني، وقال الدكتور حيدر العبادي: «حذار ممن يريد أن يجرّنا إلى فتنة جديدة يكون الكلّ فيها
خاسراً». لكن الحكومه في بغداد لم يستكمل القضاء على «داعش» على رغم تحرير مساحات شاسعة كان يحتلها التنظيم الإرهابي، فضلاً عن أجواء
خلافات في التوجُّه السياسي بين أركان التحالفات السياسية في ما يتعلق بأولويات تكوين الدولة العراقية بعد سقوط صدام حسين وتمكينها، وتحقيقها قدراً
كافياً من الاستقلال أمام الضغوط السياسية الخارجية،
صار الاستفتاء الكردي أمراً واقعاً، لكن مشكلته الحقيقية في كردستان العراق بالذات وصراعات الزعماء والعشائر، والسؤال عن حدود زعامة العائلة
البارزانية. ولن يستطيع يساريو العراق وليبراليوه التأثير في الشعب الكردي حينما يستيقظ من مرحلة الحماسة القومية. إنهم يشعرون بالعرفان لهذا الشعب
الذي أيدهم وحصّنهم حين كانت الدولة البعثية تطاردهم في داخل العراق وخارجه.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-24-2017
(((((بعد رفض البرلمان استفتاء انفصال كردستان.. إلى أين يتجه العراق؟!)))))
في ظل ثبات الموقف الكردستاني من إجراء عملية التصويت يبدو أن الصراع بين إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية سيزيد احتداما، وذلك بعد
رفض البرلمان العراقي بأغلبية أعضائه إجراء استفتاء على انفصال الإقليم والذي أقره الكرد في ال25 من سبتمبر الجاري.
وقرر البرلمان العراقي تخويل رئيس الوزراء حيدر العبادي كل الصلاحيات اللازمة لمنع إجراء الاستفتاء داخل الإقليم وخارجه سواء في كركوك أو في
المناطق المتنازع عليها.
ا
لاستاذ عادل الفهد العبادي
9-24-2017
إقليم كردستان العراق والاستفتاء
يجب الاحتكام للدستور
ضرورة الاحتكام إلى الإطار الذي تنتظم فيه العملية السياسية في البلد، والمرجعية القانونية التي تتمثل في الدستور الذي يحكم العلاقة بين الحكومة
الاتحادية والأقاليم والمحافظات الدستور العراقي لا يوجد فيه أي جزء ينص على أنه من حق أي جزء من أجزاء العراق الانفصال عنه، بل على العكس
فإن هناك نصوصا دستورية تؤكد أن العراق دولة اتحادية واحدة ذات سيادة كاملة والدستور ضامن لوحدة العراق.
أن المادة 109 من الدستور الذي كُتب بمشاركة من الاتحاد الكردستاني، تشير إلى أن السلطات الاتحادية عليها المحافظة على وحدة العراق وسلامته
واستقلاله وسيادته ونظامه الاتحادي.
الاستاذ عادل الفهد العبادي
9-24-2017
((((((((صكر بيت افيلح)))))))
تتداول الشعوب في حواراتها اليومية الامثال الشعبية والتي تتواجد فيها الحكمة والقراءة للواقع المعاش من خلال سلاسة وبساطة المفردات المكونة لهذا
المثل او ذاك والتي لا تخلو من طرفة تعكس هيئة راسخة في نقد الحياة بمجمل تفرعاتها وتصوير شبه سينمائي لحادثة او حالة مرت بابطال المثل الشعبي
مما يدلل على ان الشعوب تدلي بدلوها النقدي التاريخي وارشفة لظروف مرت بها بكل الامها واحزانها وافراحها وانقلابتها ورغم ان هذه الحوادث او
القصص قد ذهبت اثارها المادية الا ان اثارها المعنوية وتحصيل الحكمة ما زال ماثلا من خلال تلك الامثال والتي اصبحت اداة بيد الحكماء وسادة القوم
وارباب المنابر التقويمية لتاخذ مداها الواسع باتجاه حتى البسطاء من الناس وحتى ذوي الاعمار المبكرة ليشيع استخدامها كالنار في الهشيم.
واهل العراق لهم مع الامثال ارتباط لصيق فلو تحدثت مع احدهم ببضعة كلمات فيندر ان تجده لا يستخدم الامثال في ايصال فكرته وبما ان العراقي
وحسب الدراسات الاجتماعية اكثر البلدان استهلاكا للاحاديث لما مر به من الام وويلات هي امتداد طبيعي لحالات الظلم والتعسف لمن حكموه بالحديد
والنار فلذلك ادمن الحديث اينما حل كنوع من التفريغ الجناني بواسطة هذا اللسان الذي ابدع غاية الابداع في تكوين وانشاء امثال اقل ما يقال عنها انها
قرآن يصلح لكل الازمان .
في الحقيقة من خلال هذه المقدمة لست بوضع استعرض به الامثلة الشعبية او دراستها ولكنني اخذت منها ما يهمني في توصيل فكرة ما والتي ستعرفونها
في قابل المقالة .
لدى اهلنا في العراق وفي الجنوب بالتحديد وفي العمارة كنقطة انطلاق اولى لمثل شعبي هو في غاية الحكمة والانطباق الفعلي لما يشهده العراق منذ
السقوط ولهذا اليوم والسقوط هنا ليس لصدام .. فصدام قد سقط منذ انتحاله الانتصارات والانجازات لاناس قد غيبتهم مؤامراته الخسيسة .. صدام نكرة
ولا يمكن ان نقحمه بما سقط من العراق ابان الاجتياح الامريكي فالذي سقط في العراق هو المفاهيم والاعتبارات التي كانت ماخوذة نظريا عن العراقي
والعراقي السياسي بالذات والذي بدوره راح يقسمها بالتساوي العادل بين هذا المكون وذاك ليصبح الجميع الا من ارتضى الله في خبط عشواء... فيا اخوة
الايمان المثل الشعبي يقول .. ((مثل صكر بيت افيلح)) وقصة هذا المثل تقول ان هناك بيت من الناس لديهم صقر جارح لا تاخذه بالنقر لومة لائم شديد
مع كل ما يصادفه من حيوانات لينقض عليها بشيمة الغيارى معلقا اياها بمنقاره الذي هو احد من السيف الذي صافح كف عنتر عشيق عبلة ومن هذه
الحيوانات التي كان يصطادها الافاعي السامة وحتى افعى الاناكوندا التي اتى بها الامريكان ورموها في الناصرية اذن هكذا صقر يستحق الاحترام
والتبجيل لقوته وشراسته لكن المصيبة والطامة الكبرى انه كان يصطادها ليرمي بها على اهله فهو بدل ان يصطاد طيور الحباري او البط المهاجر او
غيرها من الحيوانات المحلل لحمها لينتفع بها اهله ومربيه ينقدهم كل يوم بافعى لتفتح المصاعب والمصائب والعصائب على مصراعيها على بيت افيلح
المغلوب على امرهم والذي بدوا بلا حول او قوة امام هذا الصقر الخبيث اللئيم .
والسؤال الذي يطرح نفسه بالارض ويلصقها لصقا كم لدينا امس واليوم من امثال صقر بيت افيلح الذي تفننوا في الايغال بقذف الحمم الافعوانية على
بلدهم فمنذ السقوط ولا ينفك حال العراق يبكي من خيانة ابناءه فهنا ميليشيات تعمل للاجنبي وهنا من يدعي المقاومة وهو في حقيقته يقاوم الشعب ويتمادى
في التقتيل والترهيب لكل ما طالته يده الأثيمة وهنا من يعمل معك في النهار ويدعي انه معك وكما يقول المثل الشعبي ((وياك للوحة)) أي التابوت أي
للموت وفي الليل يتحول الى كوبرا تطبق فكيها على رقبتك الرقيقة المتواضعة .
ومن خلال الافرازات السياسية لتجربة الديمقراطية المشوهة والمحاصصة البغيضة والشراكة الوطنية عفوا استدرك القول الشراسة والعمالة التي تسمي
نفسها الوطنية والتعامل مع الاحداث بروح وضع العصا في العجل ... وما نراه ونسمعه كل يوم والذي هو عين الحقيقة حسب ما ارى والذي يصفه
البعض من الصقور بانه اسقاط سياسي والذي نراه ونسمعه هو تواجد اكثر نواب ووزراء وسياسي العراق في دائرة التامر والخيانة الوطنية الكبرى وحتى
من عامة الشعب ممن اعتلى دورا انسانيا وهو في حقيقته دورا شيطانيا فمن خلال هؤلاء انتشرت في ازقة وحواري العراق البريئة قوافل الموت الزؤام
قوافل عبدت طريقا للفناء تنوء باستيعابهم لان من وثقنا بهم من جعلناهم سادة علينا تفننوا بتعذيبنا وسفك دمائنا ولكنهم مع العدو الحقيقي وها هو اليوم
لبرزاني صكر افيلح يلوث كردستان من خلال تواجده فيها ومن خلال موقف الساسة الاكراد
وفي نهاية المطاف قام بيت افيلح في القضاء على صقرهم الخائن وتصفيته جسديا ورميه على اهله الحقيقين وهم الافاعي .. اذن الم يحن الوقت بان نرمي
صقورنا القاتلة والمتواجدة بقوة بين ظهرانينا في اتون اللهب وان نكون شجعانا ولو لمرة واحدة ونلغي من قاموسنا عبارة عفى الله عما سلف ولياخذ كل
ذي حق حقه والسبب ان هذا الصقر تعود اطياد الافاعي السامة واعتادت عيناه ان لا تبصر سطحا غير سطح اهله فلذلك يجب ان يقول اهل العقد والربط
قولتهم وان لا ينسوا قوله تعالى (( قفوهم انهم مسؤولون))
ورحم الله ابو المثل حينما قال ((مثل صكر بيت افيلح يصيد حيايه ويشمرها على اهله))
ا
لاستاذ عادل الفهد العبادي