Post date: Apr 18, 2011 10:13:17 PM
(ابطال الحشد الشعبي والجيش العراقي البطل) الكاتب والباحث الحاج علي الفهد العبادي
(ابطال الحشد الشعبي والجيش العراقي البطل)
الحشد الشعبي إسم لِمُسمّاه.. نَسَبٌ لمن يعنيه من
العراقيين.. مِلاكه الأمّة العراقية جمعاء،
وليس حِكراًلطائفة دون
أخرى، أو وَقْفاً لعرق عدا عرق آخر....
وبعيداً عن الكلام المشفّر والموقف المحفّر،
ولكي لاتفقد بوصلة الحديث وجهتها، نقول:
بين مخالب الجوع والعطش ولفح الشمس الحارقة،يصول
أبطالنا، أبطال الحشد الشعبي والجيش العراقي البطل في
صحراء واسعة ورمال حارقة والى جميع محافظات
العراق، عند تخوم حدود الوطن
الغالي والمحمي بسواعد وعيون هؤلاء الابطال،
لكي ينام المواطنون بأمان اطفال ونساء وشيوخ
ومرضى، وتسهر
عيون رجال الحشد الشعبي، ولكن هناك مصاعب كبيرة
تتخلل اوضاعهم التي باتت
اصعب وأقسى، وصيامهم صار اكثر مشقة في ايام
رمضان الكريم وهم في هذا الحر الشديد، ومع قلة الغذاء
والماء البارد الذي يصل اليهم، ومع ذلك تجدهم صامدين
لا يبالون، وقفوا ويقفون دفاعا عن
وطننا وديننا ومقدساتنا ومعتقداتنا، بقلوب يملؤها الايمان،
شباب وكهول وحتى من كبار السن (شيوخ طاعنون في
السن)، انهم رجال بمعنى الكلمة يحق لنا ان نفتخر بهم
وبقوة ايمانهم وشجاعتهم، وبما
يقدمونه من تضحيات جليلة لنا،
وهل هناك أغلى من نفس الانسان وروحه ودمه؟!
إنهم ابطال لبسوا القلوب على الدروع، وراحوا يسابقون
بعضهم بعضا باتجاه الموت، فقد اختاروا الشهادة على
الحياة، ولبوا النداء المقدس، وتركوا وراء ظهورهم
الغالي والنفيس، لكنهم لم ينسوا الاهل
والاوﻻد والاحبة، أنهم حملوا كل هؤلاء في قلبوهم وهم
يدافعون عن الوطن والمقدسات، ويبعدون الشر عنّا، شر
الارهاب والتنظيم المتطرف (داعش) ومن لفّ لفه
يعجز اللسان وتقصر العبارات وتشح المعاني امام من
كتب بالدماء حقيقة الولاء وروعة وقصة الاباء و قد
يحتاج المرء إلى عمر بأكمله حتى يبلغ مدحتهم,
ولعله لا يبلغ ألمرام فالكلمة لها أفق محدود قد
لا ترقى لمستوى أن تحاكي مقام الجهاد والشهادة، فإن
المداد وحب الوطن صانعا للشهداء إلا أنه لن يفي المديح
بحقهم وللأمم مقاييس واضحة في إظهار مدى تعلقها
بالدفاع عن مقدسات الوطن
وإصرارها على الحياة الكريمة وتأتي على رأس تلك
المقاييس مقدار التضحيات التي قدمتها من اجل تربة
الوطن وضحوا بدمائهم في ساحات المعركة لتوفير
الحرية والأمان والشهادة في هذا الإطار
تعني الشهادة في سبيل الأهداف ألسامية ومناجاة دم
الشهيد قيمة ووطنية ينشد فيها حب الوطن التي صاغ
الحنين والشوق والرقة كلماتها ويمتزج فيها الإحساس
العميق والحب الصادق,وتتواصل فيها
تنهدات ألعاشق وتتلاحق أنفاس اللهفة
ففي المناجاة تطمئن القلوب , وترتاح النفوس فيه ويرتاح
البال , وهي نزعة إنسانية عريقة عرفتها الشعوب
واصل في تراثنا العراقي , لما يعبر عنها من مشاعر
جياشة ناجمة عن طبيعة ألإنسان وقيمه الأخلاقية
والإنسانية الروحية والتي تحسسها الشهيد
من خلال ايمانه بالوطن. واحسب أن مثل هذا الإحساس
أنما يمثل قمة الشعور بالمواطنة. وكان من الطبيعي ان
يجره حبه للوطن إلى مناجاته بما يمتزج فيها الإحساس
المرهف , والحب النزيه وليست هذه غير عاطفة مبكرة
تفضي إلى إيمان ونحن نراها منبثة في ثنايا دمه
وما لحق بالأرض من جور ألطغاة وكيف
كانت وكيف عادت اسماً ولا شك في أن للوطن قدسية
خاصة وعندما يدرك كل منا تلك المسألة بذهنية نقية
وعقلية متقدة بالتأكيد سنكون في وضع أفضل مما نحن
عليه اليوم. وعلينا أن نصون تلك القدسية
ونحافظ عليها بقلوبنا وهو ما يحتم علينا أن نضع الوطن
في أهداب العيون فلنقف نحيي أمهات الوطن
ونحيي تراب الوطن تعالوا لنقف جميعاً وقفة إجلال
وإكبار لأمهات الشهداء اللواتي قدمن فلذات
أكبادهن لأجل عزة وكرامة الوطن لن أنسى ماحييت
موقف تلك الام التي قدمت ابنها شهيداً دفاعاً عن الوطن
عندما قالت .الابن غال لكن الوطن أغلى من الابن. يا الله
ما أروعك شعبك.. ما أروع رجالك
ما أروع نسائك ما أروع ابناءك الذين يتدافعون ليبذلوا
أغلى ما عندهم من أجل الوطن.
الحاج علي الفهد العبادي
2016-10-26