9X2 إعداد الطالب : عبد الله الغانم
إيليا أبو ماضي شاعر عربي لبناني يعد من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين، وأحد مؤسسي الرابطة القلمية، نشأ في عائلة بسيطة الحال لذلك لم يستطع أن يدرس في قريته سوى الدروس الابتدائية البسيطة
اشتد به الفقر في لبنان، فرحل إيليا إلى مصر عام ١٩٠٢ بهدف التجارة مع عمه ثم قام بنشر أولى قصائده في مجلة الزهور، وتوالى نشر أعماله، إلى أن جمع شعره في ديوان أطلق عليه اسم "تذكار الماضي" وقد صدر في عام ١٩١١م عن المطبعة المصرية ، وكان أبو ماضي إذ ذاك يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما
اتجه أبو ماضي إلى نظم الشعر في الموضوعات الوطنية والسياسية ، فلم يسلم من مطاردة السلطات، فاضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة عام ١٩١٢ حيث شارك في تأسيس الرابطة القلمية في الولايات المتحدة الأمريكية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة
أصدر مجلة " السمير" عام ١٩٢٩م، التي تعد مصدراً أولياً لأدب إيليا أبي ماضي، كما تعد مصدراً أساسياً من مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر، وبخاصة أدباء المهجر الشمالي كثيراً من إنتاجهم الأدبي شعراً ونثراً. واستمرت في الصدور حتى وفاة الشاعر عام ١٩٥٧م
يعد إيليا من شعراء المهجر الذين تفرغوا للأدب والصحافة ، وقد اشتهر بفلسفته التي تطغى عليها نزعة التفاؤل وحب الحياة والحنين إلى الوطن، ويلاحظ غلبة الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره
وطن النجوم أنا هنا * حدَق أتذكر من أنا ؟
ألمحت في الماضي البعيد * فتى غريراً أرْعنا
جذلان يمرح في حقولك * كالنسيم مُدندنا