يُحكى أنه كان في قديم الزمان شجرة ملتفة أغصانها يسكنها غراب ، و في أحد الأيام جاء الصياد يحمل معه شبكة وعصا خاف الغراب على نفسه كثيرا فاختبأ في خفية ، نصب الصياد المحتال الشبكة ووضع فيها الحب للإيقاع بالحمامات ، مرّت الحمامة المدعوة بالمطوقة هي وصديقاتها ، فشرعن في التقاط الحبّ فعلقن في الشبكة ففرح الصياد كثيرا ، كانت كل حمامة تحاول الخروج ولم تستطع ، فقالت المطوقة : إذا تضامنا وتعاونا نستطيع الخروج كطائر واحد من هذه الورطة ، حاولت الحمامة المطوقة وصاحباتها الطيران حتى وصلن إلى جحر جرذٍ معروفٍ بالوفاء والإخلاص ، فقطّع الشبكة بأسنانه و أنقذهن ، بعد أن أوصته الحمامة بأن ينقذ صديقاتها أولا ، حتى لا يُصاب بالتعب ويمل فينقذها ويترك صديقاتها