مندوبون عن بيت رئيس الدّولة يزورون إعداديّة ابن سينا– الّناصرة
زار مندوبون عن بيت رئيس الدّولة يوم الخميس 23-2-17 مدرسة ابن سينا- الناصرة للاطّلاع على الفعاليّات الّتي تقوم بها مدرستا ابن سينا ومدرسة מבואות עירון (الواقعة في عين شيمر قرب الخضيرة)، وعبّر المندوبون عن سرورهم في تفاعل الطّلّاب وأعربوا عن فرحهم باندماج الطّلّاب والمشاركة معًا ضمن هذه المبادرة التربويّة التعليميّة الّتي جاءت تحت إطار نشاط صندوق المبادرات التّعليميّة (ע"ר) وبيت رئيس الدّولة، والّتي تنفّذ من خلال مشروع مشترك مع وزارة التّربية والتّعليم.
وقد جاءت هذه المبادرة بهدف الحفاظ على النّسيج الاجتماعيّ والعيش المشترك بين العرب واليهود بالدّولة، وضرورة خلق حوار مبنيّ على الاحترام المتبادل بين المواطنين لضمان العيش المشترك بسلام. وأُطلق على هذه المبادة اسم "بعيون إضافيّة نجوب المكان، حالمين بالمستقبل"( מטיילים חוויות בעיניים אחרות וחולמים עתיד).وهذه المبادرة تنفّذ من خلال تبادل زيارات ورحلات بين مدرسة ابن سينا ومدرسة מבואות עירון في منطقة عين شيمر قرب الخضيرة.
تعكس المبادرة إيمان المدرستين بأهمية التعايش بين الثقافات والشعوب كمرتكز رئيسي للحوار بين المجتمعينِ، وواجهة أساسية لمواجهة الإرهاب في أشكاله ومصادره المتعددة، وبيئة حميمة للأمن والسلام، معتبرة أنّ أساس التعايش هو الحوار وتقبّل الآخر مع الحفاظ على الهوية الفردية والاعتزاز بالموروث الثقافي واللغوي. فالحوار بين الثقافات والشعوب لا تكتمل عناصره إلا إذا توفرت له شروط الإرادة المشتركة والاحترام المتبادل، فمن خلال هذه العناصر تتمكن الشعوب من فهم نفسها وبعضها وتحافظ على هويتها وموروثها، وهذه المبادرة تتماهى مع الرؤيا المدرسيّة الّتي تشجّع الحوار واحترام رأي الآخر.
وفي هذا السياق أكّدت مديرة المدرسة السيده ايمان فاهوم الفاضلة أن التعايش والعيش المشترك ينموان من خلال بلورة الرؤيا والأفكار بحوار راقي، ودون هذا التنوع الثقافي لا يمكن أن ترتقي المجتمعات أو تضمن صمام أمان لنهوضها في هذا الكون، وضرورةَ العيش في أمن وسلام، تفرضان تعايش الثقافات والحضارات والأديان وإقامة حوار جدّي وهادف فيما بينها، ولا مستقبل للبشرية إذا سارت في اتجاه معاكس لذلك كلِّه. فتأتي هذه المشاريع بمنفعة ذاتيّة ومجتمعيّة تعود على أولادنا ومجتمعنا بالفائدة والّتي تساهم في منع العنف وتدهور العلاقات.