Post date: Jun 2, 2013 10:24:24 AM
توّجت مدرسة سينا الاعدادية في مدينة الناصرة اسبوع مسيرة الكتاب بيوم حافل متنّوع البرامج الثقافية والادبية في يوم الثامن والعشرين من شهر ايار.وذلك بعد أن أشرقت شمس اللغة على سماء المدرسة ومدّتها بالعديد من الاشعاعات الادبية والابداعية على مدار ثلاثة اشهر
محاضرات وارشادات عمل عليها طاقم اللغة العربية المربيات، حنان اشقر، لبنى شتيوي، علا صالح، وقمر طاطور باشراف امينة المكتبه " شيرين الفاهوم " من أجل توطيد العلاقه بين الطالب واللغة, وانعاش روح الحضارة وتاريخ الثقافة والادب العربي. فكان في بداية اليوم عرض للنتاجات الادبية التي عمل عليها الطلاب , تطرّقوا عبرها الى نقاط تحليل أدبيه علميه لبعض القصص والروايات المختلفة المختارة من الادب العربي والفلسطيني المحلي، بعدها تم انتخاب اجمل كتاب حيث حاز كتاب الاديب غسان كنفاني "عائد الى حيفا" على المرتبة الاولى. وقد شمل هذا التتويج الحافل الكثير من المشاريع الفنيه والإبداعية من وحي الطلاب الخاص تعبيرا عن الرابط النفسي والعقلي الذي أكسبته هذه التجربة العلميه الادبية لكل قارئ منهم .وتمّ أيضا استضافة الشاعر مفلح طبعوني رفيق القائد توفيق زياد ليحدّثنا عن نسيج خيوط أحاكها شاعر الناصره خلال فترة حياته ، وأشار الى المفاهيم والمعتقدات الداعمة للغة وللامة العربية ، وألقى طبعوني خلال محاضرته الضوء على التعددية في الحضارة والديانة مقابل توحيد اللغة للامة العربية مشيرا الى النكبة التي مرّ بها الادب العربي منذ العقود الاخيرة حتى يومنا هذا ، مؤكّدا ان الادب الفلسطيني في البلاد اتّكأ على ثلاثة اعمدة ، " محمود درويش " " سميح القاسم " و" القائد توفيق زياد ".
اختتمت الطالبتان "رهف غزاوي " و "ديما شهاب " من الصف التاسع هذا العرس الادبي من مسيرة الكتاب بالقاء جميل وعذب لقصيدتين من النتاجات الزياديّة ، "قصيدة عدنان" " ونشيد اناديكم" ....حيث ترك وقع الكلمات ثغرات عميقة خلّدتها لنا طيات الزمان ....
وهذا وعقبت مديرة المدرسة المربية ايمان الفاهوم قائلة : " ان لغة الفرد جزء لا يتجزأ من هويته التي تتجول معه بين حدائق الامم والشعوب لتكشف عن مصداقية انتمائه لأرضه لغته وتراث اجداده . وأكدت ان في كل طالب تكمن نقطة ضوء ، وهذا ما لمسناه من خلال النتاجات والمواهب الرائعة التي برزت طوال المسيرة وانعكس ذالك على المجسمات الابداعية ، القاء القصائد الشعرية ، ولوحات فنية متنوعة. منوّهة على ان القراءة هي التي تصنع تاريخ الامة وتراث اللغة ......