الفرق بين أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب
إن كنت تريد شراء جهاز كمبيوتر للألعاب ولكنك لا تعرف ما هو نوع الجهاز الأفضل لاستخدامك فسوف تساعدك معرفة أبرز الفروقات والمميزات بين أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة اللابتوب للألعاب على اتخاذ قرارك.
وبالطبع فإن اتخاذ القرار المناسب أمر ضروري هنا، فهذه الأجهزة بشكل عام ليست رخيصة، وبالتالي فإنك بالغالب سوف تحتفظ بالجهاز الذي ستشتريه لسنوات عديدة قادمة، لذلك قررنا أن نسهل عليك أخذ القرار المناسب من خلال هذا المقال.
أولاً: الفرق الرئيسي بين أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب:
الفرق الأبرز بين أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب هو أن أجهزة اللابتوب عبارة عن نظام متكامل يحتوي على كافة الملحقات، والجهة المصنعة للابتوب سوف تقرر ما الشاشة ولوحة المفاتيح والمعالج المركزي والرسومي وغيرها من المكونات في هذا الجهاز، وباستثناء ذاكرة الوصول العشوائي ووحدات التخزين، فإنك سوف تبقى عالقاً مع باقي الأجزاء حتى نهاية حياة الجهاز.
ولكن هنالك جانب إيجابي هنا، وهو أن هذه الأجهزة سهلة النقل، حيث يمكنك حملها لسريرك ومشاهدة العروض المفضلة لك، أو أخذها إلى محاضراتك لتسجيل ملاحظاتك عن نظريات الفيزياء المعقدة! أو اصطحابها لمكان عملك.
أما بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية فإن اصطحابها إلى المقهى الذي يقبع عند مفرق الشارع ليس خياراً هنا، ولكنك سوف تمتلك حرية كبيرة في اختيار أجزاء الجهاز وتبديلها متى شئت دون أية صعوبات تذكر.
ثانياً: الأداء مقابل السعر:
في السابق كانت أجهزة لابتوب الألعاب تقدم أداء ضعيف بالنسبة لتكلفته المادية:
المعالجات المركزية والرسومية كانت متخلفة بجيل واحد عن أجهزة الكمبيوتر المكتبية
كانت تقدم أداء سيء نسبياً في تشغيل الألعاب
تكلفتها كانت أعلى كثيراً من تكلفة أجهزة الكمبيوتر المكتبية
ولكن في الوقت الحالي فإن الوضع قد اختلف قليلاً، فمنذ إطلاق معالجات Nvidia RTX 20 والفرق في الأداء بين أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة اللابتوب للألعاب قد تقلص كثيراً.
أما من ناحية التكلفة المادية فإن أجهزة اللابتوب ما زالت أعلى تكلفة، ولكن الأداء الذي تقدمه مقابل هذه التكلفة أصبح أعلى وأفضل مما كان عليه في الماضي.
ثالثاً: توازن مواصفات الجهاز:
مؤخراً أصبح مصنعي أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب يعيرون اهتماماً أكبر لنوع الألعاب الذي يلعبها مستخدمون كل عائلة من عائلات أجهزة اللابتوب التي ينتجونها، وبالتالي أصبحوا ينتجون أجهزة أكثر توازناً للغرض المخصص لها، فهذه الأجهزة أصبحت:
تمتلك معالجات مركزية ورسومية أكثر ملائمة مع بعضها من ناحية الأداء والقوة
تمتلك لوحة أم مصنعة خصيصاَ للاستفادة من مكونات وأجزاء الجهاز بأفضل شكل
تمتلك تصميم يجعل هذه الأجهزة أقرب للمنصات المخصصة للألعاب أكثر منه لأجهزة الحاسوب المكتبية
بالطبع ما زال قيامك بتجميع جهاز كمبيوتر ألعاب خاص بك شيء عظيم، ولكن عادتاً ما يقومون الناس بتجميع جهاز بمواصفات غير متوازنة، وبالتالي فإن أحد أجزاء جهاز الكمبيوتر سوف يسبب بحدوث عنق زجاجة (Bottleneck) تمنع الجهاز من الاستفادة الكاملة من أداء جميع أجزاء الكمبيوتر، وهذا الأمر بالعادة لا يحدث مع أجهزة لابتوب الألعاب الحديثة.
أما بالنسبة للأجهزة المكتبية مسبقة التجميع فإن التوافق بين أجزائها بالعادة يكون جيد كما هو الحال مع أجهزة اللابتوب، ولكن تكلفتها أيضاً سوف تكون أعلى من الأجهزة المجمعة بواسطة المستخدم نفسه.
رابعاً: مشاكل النظام:
شركات أجهزة اللابتوب عادتاً ما توفر صفحة على موقعها الالكتروني لتنزيل تعريفات مكونات أجهزة اللابتوب المختلفة، وهذا يجعل من مهمة تنزيل التعريفات الصحيحة سهلة جداً على المستخدم.
وفي حال حدوث أية مشاكل برمجية في جهاز اللابتوب فإنه يمكن للمستخدم دائماً إرجاع الجهاز لوضع المصنع لحل هذه المشاكل.
أما بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية، فإنه في حال كان المستخدم لا يعرف كيفية تنزيل التعريفات المناسبة لجهازه، فقد يواجه مشاكل يصعب عليه حلها بنفسه في بعض الأحيان.
خامساً: محدودية الترقية والإضافة:
من ناحية القدرة على ترقية مواصفات الجهاز فإن أجهزة اللابتوب تقدم إمكانيات محدودة جداً، فبجانب ذاكرة الوصول العشوائي ووحدات التخزين لا يوجد شيء يمكنه ترقيته إلا ما ندر.
أجهزة الكمبيوتر المكتبية تتفوق كثيراً هنا، ففعلياً يمكن للمستخدم تغيير أية قطعة يريدها في جهازه، وبالتالي فإن الأجهزة المكتبية تستطيع خدمة صاحبها لمدة طويلة جداً مقارنة بأجهزة اللابتوب، وهذا سوف ينعكس على التكلفة المادية بشكل كبير هنا.
سادساً: الأعطاب والخراب:
بالرغم من تطور أنظمة التبريد في أجهزة اللابتوب، إلا أنه ما زال يوجد فرق ملحوظ بين أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة اللاب توب للألعاب من هذه الناحية.
بسبب تباعد أجزاء الكمبيوتر المكتبي مقارنة بأجهزة اللابتوب، وبسبب كِبر حجمها أيضاً، فإن هذه الأجهزة تحتوي على أنظمة تبريد أكثر قوة وكفاءة، وبالتالي يمكنك الحفاظ على درجات حرارة الأجزاء الالكترونية منخفضة، مما يساعد على تقليل احتمالية تلف هذه الأجزاء.
وبالإضافة إلى وجود أعطاب أقل في أجهزة الكمبيوتر المكتبية، فإنه في حال تلف أي شيء في هذه الأجهزة سوف تكون تكلفة الإصلاح أقل في معظم الحالات، وذلك مقارنة مع أجهزة اللابتوب والتي في بعض الأحيان لا يمكنك إصلاحها مما قد يقودك إلى إلقائها في سلة المهملات والبحث عن جهاز جديد.
سابعاً: ملخص:
أجهزة اللابتوب تعتبر الخيار الأمثل لمن يحتاج إلى التنقل من مكان إلى أخر كثيراً بصحبة جهازه، وكذلك للذين يريدون تجنب البحث عن جهاز بأجزاء متوافقة مع بعضها وبمواصفات متوازنة.
أما الأجهزة المكتبية فإنها الخيار الأفضل لمن يريد جهاز قوي وقادر على تحمل كل المهام التي تلقى عليه، فهذه الأجهزة ما زالت الخيار الأقل ثمناً وأفضل أداءً، خصوصاً إن كان لديك المعرفة الأساسية في عالم الحاسوب وأجزاءه.