أهلا وسهلا بكم في موقع تراسنطا الثانوية في يافا ברוכים הבאים לאתר תיכון טרה סנטה ביפו
أهداف مدارس تراسنطا
مدارس تراسنطا، كأي مؤسسة تربوية مسيحية، ترتكز على فلسفة التربية العامة وفلسفة التربية لكل مجتمع توجد وتعمل به، بالاضافة الى مبادىء الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة.
لقد أمر السيد المسيح التلاميذ بأن يذهبوا ويعلموا جميع الأمم. فكما أن رسالة الكنيسة ليست موجهة للمسيحيين فقط، هكذا أيضا رسالة مدارس تراسنطا موجهة ليس للكاثوليك والمسيحيين وحسب، بل لجميع بني البشر بمن فيهم المسلمون واليهود أيضا.
تنبع أهداف مدارس تراسنطا من هويتها. ويمكن اجمالها في النقاط التالية:
التعلم: تهدف مدارس تراسنطا الى تجهيز طلابها بالعلوم اللازمة التي تنمي قراتهم العقلية، وتُعدّهم لمزاولة دورهم في المجتمع وتقدمه.
التربية: لا يُفصل التعلّم عن التربية، التي تعمل على تنمية شخصية الطلاب بحيث يكونون أصحاب تحليل وفهم وتقويم ونقد وخيار وقرار وعمل. وتقع التربية الدينية ضمن هذا الهدف التربوي على أساس انها إحدى المقومات الأساسية في حياة الانسان.
الثقافة: المدرسة مكان ثقافي بمختلف معاني الثقافة. فهي تضع طلابها على صلّة بالموروث الثقافي للانسانية وللمجتمع الذي تعيش فيه، وتطور رؤية للعلاقة بين الايمان والثقافة، وتعمل على اكتشاف مواهب الطلاب الثقافية، كما وتعمل على تطوير أنماط سلوك وتفكير تساعد على بلورة ثقافة إنسانية رفيعة في المجتمع المحلي في شتى مجالات الحياة.
تنشئة الانسان الشامل: تسعى المدرسة الى تنميّة جميع نواحي الحياة الانسانية، والذهنية، والعاطفية، والنفسية، والجسدية، والابداعية، والأخلاقية، والروحية، والدينية.
وعليه، تهدف مدارس تراسنطا الى تنشئة:
الانسان المؤمن والمواطن الأمين.
مدارس تراسنطا والمجتمع:
مدارس تراسنطا هي المكان الذي يقرب بين البشر، فلا طبقية بين الطلاب ولا تمييز بين الطلاب المسيحيين وغير المسيحيين ولا تباين في الفعاليات التربوية. للمدرسة كيان خاص، انها الحلقة التي تربط بين العائلة والمجتمع. المدرسة تدخل الولد الى كنوز كل من العائلة والمجتمع فيغرف منهما. المدرسة تساعد وتنوب عن الأهلين في تربية أبنائهم وتنمي عندهم القوى العقلية والفكرية والأدبية.
تنهض المدرسة بدورها في تقديم التربية الشاملة والكاملة لطلابها من مختلف الجوانب الروحية والدنيوية، تتجاوب وخير الجماعات التي هم أعضاء فيها، فتلبي أولا حاجات الذين هم محرومون من خيور الأرض، أو من عطف عائلة وعضدها، أو من هو غرباء عن الايمان، هكذا يصبح الاهتمام بالتربية والمدرسة هو فعل محبة تجاه الانسان.
في هذه الأيام نتكلم عن عالم جديد، لكن هذا العالم تؤمنه وتعد له التربية الجديدة التي نقدمها في مدارسنا، اذن المستقبل مرتبط ومرهون بنوع التربية التي تعطى بالمدرسة.
التربية التي تتوفر في مدارسنا تتمثل في افساح المجال لجميع الشباب. بغض النظر عن معتقداتهم الدينية أو أجناسهم ليحصلوا على التربية التي هي حق من حقوقهم، النابعة من كرامة الشخصية الانسانية. تسعى مدارسنا اسوة بسائر المدارس الى تحقيق أهداف ثقافية الى جانب تنشئة الشباب انسانية شاملة.
ولذلك ينبغي أن تعطى قيمة جديدة للتربية التي تقدمها مدارسنا لتصبح وسيلة للخروج من الفقر ومن الظلم الاجتماعي، ولتهيئة الناس الى السلام والتضامن ونمو جميع شعوب الأرض.
على مدارسنا أن تربي الطلاب على العمل المجدي لخير المدنية الدنيوية، وتعدهم في الوقت عينه، الى ترسيخ الخلق والفضيلة في المجتمع من حيث أنهم، بفضل تمرسهم بحياة مثالية أخلاقية، يصبحون ضمير خلاص للبشرية.
هدف مدارس تراسنطا أن تكون مفتوحة للجميع ولخدمة الجميع وإن ذلك ليس ضرورياً وحسب وانما هي رسالة أيضا، علينا أن نؤديها في المحيط الذي نعيش فيه. وهذه هي السمة الرئيسة لمدرسة تراسنطا. انها مدعوة لاحداث تطور مستمر في العملية التربوية لتشمل تربية الانسان بكامله وتربية جميع الناس بدون استثناء.
على مدارس تراسنطا ان تعتني اعتناء خاصا بالفقراء.