مبادئ العلاج المعرفي السلوكي:
يمثل الإرشاد المعرفي السلوكي المنهجية التي جاءت نتيجة التطورات الحديثة في علم النفس التجريبي، وهي تتضمن الأساليب المعرفية والسلوكية معاً، وبذلك يعد الإرشاد المعرفي السلوكي حلقة وصل بين الإرشاد السلوكي الذي يهتم بالأحداث الخارجية (السلوك الظاهر) والإرشاد المعرفي الذي يهتم بالأحداث الداخلية (العمليات المعرفية) معتبراً أن السلوك الظاهري وعملية الإدراك والتفكير يشكلان معاً حلقة وصل.
وقد اشترك المنهجان المعرفي والسلوكي معاً في أن كلاً منها:
1. يركز على الأعراض الظاهرة أكثر مما يركز على أسباب دينامية مفترضة.
2. يؤكد على السلوك الظاهر في الحاضر (هنا و الآن) أكثر مما يركز على خبرات الماضي.
3. يشارك المرشد بإيجابية في إعداد برنامج إرشادي معين .
وهناك مجموعة من المبادئ تمثل أساس الاتجاه المعرفي السلوكي في الإرشاد ،وإن ما يميز الإرشاد المعرفي السلوكي هو صبغته التعليمية التي تظهر من خلال العمل الإرشادي بدءاً بالتعليم النفسي للمسترشد إقناعه بمنطق الإرشاد ومسؤوليته فيه، وتوضيح العلاقة بين الاعتقادات اللاعقلانية وما يعانيه من اضطراب، ويتم هذا في إطار علاقة تعاونية مهنية توجهها مجموعة من الضوابط تمثل صميم مبادئ المنحى الإرشادي المعرفي – السلوكي وهي:
أ - أن المعرفة و الوجدان و السلوك تربطهم علاقة متبادلة على نحو سببي.
ب - تعلم معظم البشرية يتم من خلال الجانب المعرفي.
ج - إن الاتجاهات و الإسهامات المعرفية هي محاور هامة في فهم الفرد وسلوكه والتنبؤ به من أجل دمج المعرفة والسلوك لظهور فنيات إرشادية ناجحة.
د - التركيز على فهم الفرد للجزء المراد تعديله.
هـ- يعمل كل من المسترشد والأخصائي بشكل متعاون لتقدير المشاكل ووضع الحلول.
و- تقديم الخبرة المتكاملة للفرد بكافة الجوانب المعرفية والانفعالية والسلوكية حيث يستطيع الكثير من الأفراد التأثير في سلوك الآخرين من خلال الكلمة والمعلومة وردود أفعالهم تجاه المواقف ،وبذلك يمكن تقديم الخبرة المتكاملة .
د/ محمد فوزي
دكتوراه العلاج المعرفي السلوكي
ماجستير علم النفس الاكلينيكي