دليلك للتعرف على نظام إدارة التعلم الإلكتروني
يتكرر مصطلح نظام ادارة التعلم الإلكتروني (LMS)Learning Management Systems بشكل شائع عندما نتحدث عن موضوعات التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني.
ويعتبر نظام إدارة التعلم بلاتوه PLATO الدي ظهر في جامعة ألينوي بهدف تطوير ودعم عمليات التدريس الآلي، هو أول نظام لإدارة التعلم في عام 1960، واستمر عمله بعد ذلك حتى العام 2006 حيث تم إغلاقه وتوقيف العمل به.
يرجع ظهور أنظمة إدارة التعلم واستخدمها في التعليم بصفة عامة لأغراض أتمتة عمليات إدارة ونظم حفظ السجلات، فيما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كان التركيز على التصنيع وتطوير تقنيات الإنتاج على نطاق واسع لتلبية متطلبات الصراع الدولي. وتلبية متطلبات إعادة تدريب وتأهيل الملايين من الرجال والنساء، في الوقت الذي كانت فيه حاجة ملحة وضرورية لإدارة عملية التدريب في الفصول الدراسية وقاعات التدريب بشكل أكثر كفاءة.
وقد ظهرت أنظمة إدارة التعلم في هذا الوقت جنبا إلى جنب مع إجراءات أتمتة العمليات التنظيمية الأخرى كالنظم المالية، وأنظمة إدارة الموارد البشرية في القطاعات التعليمية والتدريبية.
ومنذ هذا الوقت قامت أنظمة إدارة التعلم بوضع حلا لمشكلات تنظيم العملية التعليمية في المستوى الأول، ثم تطور الوضع بعد ذلك ليشمل تحسين الخبرات وأتمتة عمليات التعلم الفردي وتدريب العاملين.
يتيح نظام ادارة التعلم فرص كبيرة للمتعلمين والمتدربين في أن يتواصلوا مع المقررات الدراسية والتدريبية خارج قاعة المحاضرات في أي مكان وفي أي وقت بالاعتماد على شبكة الإنترنت.
وذلك من خلال هذا النظام الإلكتروني الذي يؤمن لهم أدوات متنوعة للاطلاع على محتوى المواد التعليمية والتدريبية والتفاعل معها بطرق ميسره ومتنوعة، بالإضافة إلى إطلاق وتعزيز عمليات التواصل مع المعلمين والمدربين من جهة، وبين المتعلمين والمتدربين أنفسهم من جهة أخرى، وبوسائل تقنية متنوعة تناسب كافة الخيارات.
ونحن الآن في حاجة إلى ما هو أكثر من ذلك، حيث أصبحت الأمور مختلفة كثيرا عما قبل، وبإمكان كل منا اختيار التكنولوجيات التي تدعم تطوره اليوم وفي المستقبل على نحو متسارع.
ولنظام ادارة التعلم فوائد عديدة، وهو ما أدى إلى زيادة معدل استخدامه في الوقت الحاضر. تشمل هذه الفوائد
المساعدة على تنظيم وتخزين البيانات كبيرة الحجم، حيث يمكن نظام ادارة التعلم من جمع البيانات التعليمية الضخمة ما يساعد على تحليلها واتخاذ القرارات على أساسها.
كما تساهم ميزة التشفير المتقدمة المتضمنة في أنظمة إدارة التعلم في الحفاظ على بيانات المتعلمين والعملية التعليمية. كما يسهم نظام إدارة التعلم في تقديم طرق متنوعة من التدريب، ويسمح باختيار أنواع مختلفة من أساليب التدريب تناسب كافة المواقف والظروف، وهو ما يوفر المرونة الكبيرة لكافة أنواع المؤسسات والشركات.
ويأتي تخصيص تجارب التدريب عبر الإنترنت ليساعد نظام إدارة التعلم على تحديد مصادر تدريب مختلفة أو مسارات تعلم عبر الإنترنت لمتدربي الشركات الفرديين، وهو ما يمكن المتدربيمن من الحصول على التدريب الفردي الخاص بهم والمناسب لاحتياجاتهم واللازم لواجباتهم الوظيفية ولتحقيق أهداف التعلم والمعايير الأخرى الخاصة بهم عبر الإنترنت.
كما يعزيز نظام إدارة التعلم من إمكانية الوصول إلى التعليم الإلكتروني، حيث تعتبر إحدى الأدوات التي تساعد على تلبية احتياجات المتعلمين والمتدربين المعاصرين في القرن الحادي والعشرين. حيث يمكن نشر الدورات التدريبية عبر الإنترنت وتتبعها دون حواجز مكانية أو زمانية، ما يسمح بتوسيع معارف نطاقات التدريب، وزيادة خبرات ومهارات المتعلمين في الشركات حول العالم.