عزيزي زائر الصفحة:
قُدوُمك محمود وَعودُك أحمــــدُ
وصُبحك مسعودٌ وإمساكَ أسعدُ
لئن كان في الآتي فوائدُ تُرتجي
ونفعٌ تُدانيه وخيرٌ مُســــــــــــددُ
فقُل قد أتاكُم بالفرائد جــــــــمة
عماد سليمانُ عليٌ محـــــــــــمدُ
قُدوُمك محمود وَعودُك أحمــــدُ
وصُبحك مسعودٌ وإمساكَ أسعدُ
لئن كان في الآتي فوائدُ تُرتجي
ونفعٌ تُدانيه وخيرٌ مُســــــــــــددُ
فقُل قد أتاكُم بالفرائد جــــــــمة
عماد سليمانُ عليٌ محـــــــــــمدُ
أكتب أحيانا ما يشبه الشعر. وقد يسميه البعض شعرا. هذا لأن تعريف الشعر غير واضح في الأدب العربي. فإن عرفت الشعر بأنه "الكلام الموزون المقفى" فما أكتبه شعر مكتمل الشعرية. أما إن قصدت بالشعر مثل ما يكتب محمود درويش أو نزار قباني فما أبعد هذا عن ذاك.
وجل ما أكتب نظم مناسبات: يقع أمر ما فلا تعتمل له نفسي كما يدعي الشعراء بل أجدني أفكر في آثاره السياسية والاقتصادية والمدرسية والعائلية ثم لا ألبث أن أخط شيئا على قصاصة أرميها بعد ذلك في سلة المهملات. كان هذا حتى صار الإنترنت وصار كل يعتقد أن ما يكتبه ذو قيمة فصرت معهم. ورغم أني لا أزال ألقى منتجي هذا في السلة إلا إن بعضه ينجو فيقع جانبها لا فيها. وإليكم بعضا منه:
أجريت لي جراحة تعبت بعدها تعبا شديدا فكتبت:
قالوا ستمنحك الجراحة صحة مثل الحــــديد
فتصارخت كل الجروح تأوها وأنا قعيـــــــد
يا قومنا هل يستوي الثوب المرقع والجديد ؟
(يناير 2021)
وفي الإغلاق الكوفيدي كتبت
قد صرت ذا كرش وكنـــت مســـبقا
تسرى على بطني المياه فتــستوي
وترفعت عني الثيــــــــــاب وأدبرت
والحســــــن ولى والرشاقة تنزوي
لا تأكلوا حمر البطـــــــــــاطس إنها
صنو البلادة والغبــــــــاء المحتوي
ولا أكذب من هذا فقد كنت حينها ممنوعا من معظم أنواع الأكل.
وفي ذكرى أبي القاسم الشابي قلت:
أنا لا أحب صـــــــعود الجبال
ولست أعيش أسير الحــــفر
ولكن أسيل كنـــــهر أصــــيل
فأحيي الموات وأهدي الدرر
ردا على قوله:
ومن لا يحب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر
وسمعت أحدهم يقول "السير في درب الوصول وصول" فخط القلم:
ألقيت قبلاتي بوجــــهة من طغى
نور بوجهه فالشــــــــــموس أفول
فتبســـــــــــمت وتقدمت وتكلمت:
"السير في درب الوصول وصول"
وفي لحظة ما - لا أذكرها - كتبت هذا الذي لا أفهمه. عسى أن يفهمه أحد القراء فيفهمنيه:
ومن الكربون
قد خلق الناس
والحيوان
تضغطهم أقدام الأزمان
ينهشهم حر النيران
يتساقط تلو الآخر أخر
ليكون تراب الفحم
أما من يبقى
فهو الألماس
وهو الإنسان
وفي بداية الأجواء الكورونية وارتداد الإنسان إلى جحره تساءلت:
ماذا لو كان الإنسان هو الفيروس؟
جاء الإنسان إلى الأرض. كانت سالمة وقوية. فاخترق خلاياها الحية. وتمادى في القتل وفي التدمير. ساعتها انتاب مناعتها من فعل الإنسان جنون.
ارتفعت منه حرارتها. وارتجت واهتزت حينا. لتكح الإنسان الفيروس.
واحتج الإنسان الغازي: ما هذا إلا قتل نفوس.
لكن اﻷرض تحذركم يا ابن الإنسان. القلة منكم نافعة والكثرة عنوان الإهلاك. فلتبق سجين الزنزانة في البيت هناك. لا تطأ الأرض بقدميك. من يفعل سوف يهان. لا تخرج كي تفسد جسمي. قد ولت هذي الأزمان.
الآن الأرض تتنفس. تمنعكم من كل شهيق. تخرجكم مع كل زفير. فليبق الإنسان حبيسا. حتى ترتد العافية. لمزاج الأرض الحانية. كي ترضع كل المخلوقات. من لبن لم يتلوث. بنشاط الإنسان الفيروس.
وأقول فيما يشبه الغزل:
وضرب الحبيب كأكل الزبيب فمدي يديك بكـــل لقــــاء
فذلك حب وما لك ذنب وضربك جسمي سبيل البقــــاء
فهيا اركليني وعضي يميني ليذهب عني لباس الشقاء
وكدم يساري دليل يساري وكل انحطاطي لديك ارتقاء
ومن اللبسيات أقول:
وبريق عينك فاض منه النور بدرا فاستوت من قلبـــه أنهار
فشربت منه ضياء عيني وربت روحي التي من دونها أنهار
وكتبت هذه في مناسبة لا أذكرها أيضا. كل ما أذكر هو أنها كتبت في مايو 2022:
فبحق الحاء المضمومة
وبحق الباء
وبحق العين المجرورة
لقلوب مكسورة
ووجوه فاضت من عشق
في كل إناء
لن أشرب أبدا من كأس
مترعة بالسلو أو اليأس
لن أنسى ابدا أحزانا
وسعادة قلبي أحيانا
وسواء فرح أو بأس
فوجودك فيّ يكافئني
ويكافئ كل الأحداث
وبريق العين يكلمني
فيقيم موات الأجداث
فأنا الجسم وأنت الرأس
والرأس بدونك محمومة
والجسم بدون كساء
أشرعتي تتكسر حتى
من دون الأنواء
فأنا الشيء وأنت الماء
وردائك مني أشرعة
ستحارب أقسى الأنواء
فنغوص ببحر لجي
بغناء عذب وشجي
لنباهي شعب المرجان
بجمال اللون وبالأضواء
إذ تشرق وسط ظلام الكون
فتبدد مني كل سجي
فبحق الحاء المضمومة
وبحق الباء
وبحق عيون قد عشقت
وبحق عيون قد عشقت
لن أشرب عمري من كاس
قد حدت بفؤاد حقود
فأنا منك ومني أنت
وأنا أنت ولات حدود