كتاب المصارف الإسلامية المعاصرة 2021

في سنة 1922م أعلن عن سقوط الخلافة الإسلامية بعد أن ضعفت الأمة الإسلامية عقائدياً وخلقياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وتفرقت إلى فرقٍ شتى، وكان من السهل على الاستعمار الغربي أن يحتلها واحدةً بعد الأخرى لتطبيق مفاهيمه ونظمه الربوية بدلاً من مفاهيم ونظم الإسلام، وذلك من خلال إنشاء مشاريع ربوية لاستنزاف أموال المسلمين وأصبحت بذلك فئة المرابين – معظمهم يهود - المسيطرة على الاقتصاد وأموال الأمة الإسلامية.

ولقد أثرت سياسة المرابين على حكام الأمة الإسلامية مما جعلتهم يقننون الفائدة الربوية مما أدى إلى انتشار العلمانية وترسخها في الأذهان بأن الإسلام دين عبادات ولا دخل له بالاقتصاد. بل وتمكن الاستعمار الغربي من إقناع بعض رجال الدين بأن الفائدة الربوية البسيطة ليست محرمة، وبالفعل برزت بعض الكتابات التي تؤيد هذه الفكرة، لكن فقهاء الإسلام كانوا لهم بالمرصاد وكان الرد منهم قوياً، وهنا بدأت الصحوة للتخلص من هذه السياسة وإنشاء مؤسسات مالية إسلامية تتوافق مع معتقدات الأمة الإسلامية كالمصارف الإسلامية التي تسعى إلى ترسيخ المعاملات المالية الإسلامية تحت راية علم الاقتصاد الإسلامي.

ومن مظاهر الصحوة الإسلامية طرح الموضوع الاقتصادي من وجهة نظر إسلامية وتجلى ذلك في الكتابات التي قدمها جمال الدين الأفغاني، وعبد الحميد بن باديس، ومالك بني نبي، ومحمد باقر الصدر، وغيرهم ممن كانت لهم اسهامات كبيرة في ترسيخ جذور الاقتصاد الإسلامي ومحاولة تجسيده على أرض الواقع.

ونسعى من خلال هذا الكتاب إلى التعريف بـ :

1. علم الاقتصاد الإسلامي وأهم خصائصه وأهم الأسس التي يقوم عليها، إلى جانب المرتكزات الأساسية للمالية الإسلامية؛

2. ماهية المصارف الإسلامية ونشأتها ومراحل تطورها؛

3. مصادر الأموال والخدمات المصرفية الإسلامية؛

4. استخدامات الأموال في المصارف الإسلامية؛

5. مؤسسات التمويل الإسلامي الأخرى.

للتحميل (من الكمبيوتر)

للتصفح

شاركنا ملاحظاتك ورأيك