دعـــــــوة للمشـــاركـــة

1- إشكالية المؤتمر

التغييرات العميقة التي نشهدها في السنوات الأخيرة، وخاصة التكنولوجية منها، أدى إلى التأثير على النشاط الاقتصادي بعمق. المثال الأقرب هو التجارة الإلكترونية التي أحدث ثورة في طريقة استهلاكنا وكان لها تأثيرا كبيرا على أنشطة الشركات، مما أجبرها على التكيف وبدء إعادة النظر في التعامل مع الأحداث.

غالبًا ما يُنظر إلى المحاسبة على أنها تخصص تقني بحت. من أجل وضع هذه الفكرة المتصورة في منظورها الصحيح، أطلق العديد من المنظّرين مناقشات حول مزايا الطبيعة العلمية لهذا التخصص. في هذا الإطار ومنذ عام 1955، أصّر الباحث الأسترالي تشيمبرز، أب النظرية المعيارية، على حقيقة أن البحث عن البديهيات المحاسبية يجب أن يتحرر من الميل إلى إنتاج أنظمة من القواعد بدلاً من النظريات. بفضل هذه النظرية المعيارية، تمكنت المحاسبة من توفير إطار مفاهيمي يمكن على أساسه بناء معايير متسقة، ذات محتوى موضوعي وقطاعي، ثم ولدت النظرية الإيجابية للمحاسبة مع أبحاث واتس وزيمرمان (1976 و1979 و1986). من خلال هذه النظرية، أضحى لأصحاب المصلحة في الشركة القدرة على التحقق مما إذا كانت المعلومات المحاسبية المفصح عنها ملائمة.

من خلال التطورات الاقتصادية والتكنولوجية التي كان لها تأثير قوي على البيئة الخارجية والداخلية للمؤسسات، تمكن الباحثون في ميدان المحاسبة من إعادة نظريات أخرى إلى دراساتهم استعارت بذكاء من التخصصات ذات الصلة (نظرية أصحاب المصلحة، نظرية الشرعية، إلخ. نظرية… الخ). بفضل هذا التطور في الفكر المحاسبي، تمكنت تقنية الأرقام والحسابات من البقاء والتطور لأكثر من خمسة قرون. من تخيل في عام 1494، وهو العام الذي وضع فيه لوكا باسيولي نظرية لأول مرة للمحاسبة ذات القيد المزدوج، أنه يتعين على المحاسبين أو بالأحرى معدي القوائم المالية تقديم تقارير إلى أصحاب رؤوس الأموال (المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية) ، وخبراء البيئة (المحاسبة البيئية) ، والنقابات (المحاسبة المجتمعية)؟ ... إلخ. حيث أن هناك العديد من الجوانب التي لها تأثير على السياق الوطني الجزائري كنتيجة حتمية لهذا التطور.

من خلال ما سبق، سيحاول الباحثون والمختصون من خلال هذا المؤتمر، الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:

في عصر الرقمنة والتكنولوجيا المالية، كيف يمكن للأبحاث في العلوم المحاسبية أن تصاحب التغيرات الاقتصادية وتستجيب للمتطلبات المالية على المستوى الدولي؟

2- أهداف المؤتمر

• تعزيز البحث العلمي في مجال المحاسبة لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي ؛

• التعرف على المشاكل الحقيقية المتعلقة بالتدريب المحاسبي الجامعي والمهني.

• التأكيد على دور البحث المحاسبي في تعزيز المعلومات المالية التي تلبي متطلبات أصحاب المصلحة.

• تحليل العلاقة بين تطوير المحاسبة والتغييرات الاقتصادية، المالية، الإدارية والمؤسسية ؛

• إظهار أهمية معايير المحاسبة الدولية من خلال إحداث اسبرانتو محاسبي لجلب الاستثمارات الأجنبية.

3- المحاور الرئيسية

1. الأسس والمناهج النظرية والإجراءات المنهجية وكذلك العوامل المعرفية والاجتماعية الخاصة بالبحث في العلوم المحاسبية.

2. الحالة الراهنة للبحوث في العلوم المحاسبية على المستوى الوطني والدولي.

3. أهم الابتكارات والاتجاهات الجديدة في المحاسبة ما يتعلق بالمتطلبات الاقتصادية والمالية الدولية.

4. المجالات الملازمة للمحاسبة (الجباية ، التشريعات ، البيئة ، المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ، الحوكمة ، الموارد البشرية ، إلخ).

5. تأثير الرقمنة، التكنولوجيا المالية و سلاسل الكتل في عرض المعلومات المالية والإفصاح عنها.

6. التحديات المستقبلية في تطوير المعايير الدولية (IFRS، AAOIFI، IPSAS، US GAAP، ISA، IES، إلخ).

4- المجتمع المستهدف

قد تستند العروض التقديمية على الأسس النظرية أو البحوث التجريبية في المجالات التي تغطي العلوم المحاسبية.

سيوفر هذا المؤتمر أيضًا فرصة للتبادل والتفكير المستقبلي بين:

• أكاديميين وباحثين في العلوم المحاسبية والعلوم المالية ،

• المتختصين في المحاسبة من خبراء ومحافظي الحسابات،

• معدو القوائم المالية والقائمين على إدارة المؤسسات الاقتصادية.

5- شروط المشاركة

• يتم تقديم مقترحات الأوراق عنر طريق إرسال النصوص الكاملة في ملف Word يحتوي من 5000 إلى 7000 كلمة قبل موعد آخر أجل (خط Sakkal Majalla حجم 14) بالنقر على "استمارة المشاركة" ثم ملئها باللغة الإنجليزية

• يمكن تقديم العروض باللغة العربية أو باللغات الأجنبية

• يتم تقييم التدخلات من قبل اللجنة العلمية.

• سيتم نشر جميع الأوراق البحثية المقبولة في كتاب المؤتمر.

6- تواريخ مهمة

• 10 سبتمبر 2022: آخر موعد لاستقبال النصوص كاملة.

• 24 سبتمبر 2022: إرسال نتائج قرارات اللجنة العلمية.

• 01 أكتوبر 2022: إرسال الدعوات مع برنامج المؤتمر.