مع التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، بدأت تتغير نظرة البشر إلى هذه التكنولوجيا. البعض يراها فرصة ذهبية لتطوير حياتنا، بينما يخشاها آخرون كمنافس قد يهدد وظائفهم ومستقبلهم. فهل يجب أن نجاري الذكاء الاصطناعي ونتعاون معه؟ أم نتعامل معه كمنافس علينا مجاراته أو حتى مقاومته؟
مجاراة الذكاء الاصطناعي تعني تعلم استخدامه وتطوير مهاراتنا لتتوافق معه. لا يمكن أن نوقف تقدم التكنولوجيا، لكن يمكننا أن نُعيد صياغة دورنا في هذا العالم الجديد من خلال:
تعلم المهارات التقنية مثل البرمجة وتحليل البيانات.
استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية في مجالات مثل التعليم، والصحة، وريادة الأعمال.
التفكير الإبداعي الذي لا يمكن للآلة أن تقلد فيه الإنسان بسهولة.
من منظور آخر، يعتبره البعض منافسًا لأنه:
بدأ يأخذ مكان البشر في كثير من الوظائف الروتينية.
أصبح قادرًا على كتابة نصوص، تصميم صور، وحتى تقديم استشارات في بعض المجالات.
لكن الحقيقة هي أن الذكاء الاصطناعي لا يملك الوعي، ولا الإحساس، ولا القدرة على اتخاذ قرارات أخلاقية مثل الإنسان. وبالتالي فهو ليس منافسًا بالمعنى الحقيقي، بل أداة تعتمد علينا.
نبدأ بتعلم أدواته وتطبيقاته في مجالات عملنا.
نُطور مهاراتنا في التفكير النقدي والإبداعي، لأنها ستظل ميزة بشرية.
نخلق مشاريع جديدة تعتمد عليه، بدلًا من التمسك بأساليب قديمة معرضة للزوال.
الذكاء الاصطناعي ليس خصمًا، بل فرصة جديدة لمن يفهمه ويتعامل معه بذكاء. الخيار أمامنا: إما أن نخشاه ونهرب، أو نتعلم كيف نستخدمه وننمو معه. والتاريخ يثبت أن من يتطور مع التغيير هو من يبقى، أما من يقاومه دون استعداد، فمصيره التراجع.