بين الحماسة للتطورات التقنية والمخاوف من المستقبل، يظهر سؤال ملح:
هل الذكاء الاصطناعي يشكّل خطرًا حقيقيًا على البشرية؟
رغم الفوائد الضخمة التي يقدمها، إلا أن هناك أصواتًا تحذر من مخاطره، خصوصًا إذا لم يُستخدم بشكل مسؤول.
الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى استبدال عدد كبير من الوظائف، خصوصًا تلك التي تعتمد على التكرار. وهذا قد يسبب موجة بطالة إن لم يتم تأهيل الناس للتكيّف.
أنظمة الذكاء الاصطناعي تتخذ قرارات بناءً على بيانات، لكنها قد:
تنحاز بناءً على معلومات غير دقيقة.
تتجاهل الجانب الإنساني أو الأخلاقي في المواقف المعقدة.
يمكن استخدام AI في:
الأسلحة الذاتية.
تتبع الأفراد.
تزييف المقاطع الصوتية والفيديو (التزييف العميق).
رغم قوته، الذكاء الاصطناعي لا يملك نية أو وعي. بل يعتمد على ما نُغذيه به من بيانات وخوارزميات. لذا فإن:
الخطر ليس في الذكاء نفسه.
الخطر في كيف يستخدمه الإنسان.
لكي نستفيد من الذكاء الاصطناعي دون أن يتحول إلى تهديد، علينا:
وضع قوانين واضحة لاستخدامه.
إشراك خبراء الأخلاق والتقنية معًا.
رفع وعي المستخدمين والناس عامةً.
الخوف من الذكاء الاصطناعي غير مفيد، لكن الوعي به ضروري. فكما أن النار أداة خطيرة، لكنها مفيدة إن أُحسن استخدامها، كذلك هو الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي ليس خيرًا مطلقًا ولا شرًا مطلقًا. هو أداة قوية في أيدينا، إما أن نوجهها نحو البناء والتطور... أو نتركها تتحول إلى خطر نادمين عليه.
الخيار في النهاية يعود إلينا نحن، البشر.