الدهريون

حيث أن الانسانية هي الطبيعة البشرية الخالصة والسامية فوق كل تفرقة اثنية أو دينية

لم تكن الأديان والتي نشأت كفكرة لتفسير الوجود مجرد فكرة ترتقي بالذهن البشري بل أداة تطورت مع الزمن وأمعنت في استغلا الانسان لتنفيذ الأجندات المرحلية لكل شخص وصل الى التحكم في الكنيسة /المعبد أو في المسجد.

لقد مرت قرون طويلة من الضغط والترهيب والحروب المتبادلة بدموية ارتبطت بالتاريخ الأسود للبشرية بفعل الدعواتا الدينية المتناقضة والتي تستمر الى اليوم.

تلك الأفكار السامية لتفسير الوجود تحولت الى مجرد افكار بشرية تفرض نفسها بالقوة ويتفرع كل دين الى مذاهب ونِحل تتصارع فيما بينها وتتنازع السلطة .

لأقرب الى الحقيقة أن الدهريين هم الأصل وكانوا قبل أن تأتي أية دعوات طارئة لذلك الأشخاص الذين شوهوا الحقائق وركبوا على آمال البشرية ليحققوا غايات السياسة والقبيلة والمجد الزائف فأمروا الانسان أن يقتل أخاه الإنسان، أولئك هم الأجدر أن يسموا ملحدين اذ شوهوا حقيقة الوجود وطبيعته المتعايشة المتآلفة.

لفريق الدهريين