باب الكلام
قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمّد بن داود الصنهاجي الشهير بابن آجروم رحمه YouTube■
((الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع)). YouTube■
الكلام في اصطلاح النحويين هو اللفظ، YouTube■
فاللفظ: هو الصوت المعتمد على مقاطع الفم، واحترز به مما ليس بلفظ؛ كالخط والإشارة، وما يفهم من حال الشيء، فإنه لا يسمى كلاما في الاصطلاح؛ لأنه ليس بلفظ. YouTube■
والمركب: يعني ما تركب من اسمين، نحو: زيد قائم، وتسمى الجملة الاسمية. أو فعل واسم، نحو: قام زيد، وتسمى الجملة الفعلية، واحترز به مما ليس بمركب، نحو: زيد وقام، فهذا لا يسمى كلاما وإن كان لفظا؛ لأنه غير مركب. YouTube■
والمفيد: يعني ما تحصل به الفائدة للسامع، نحو: زيد قائم. واحترز به مما ليس بمفيد، نحو: السماء فوقنا، والأرض تحتنا، والنار حارة. فهذا لا يسمى كلاما وإن كان لفظا مركبا؛ لأنه غير مفيد؛ إذ لا يجهله أحد. YouTube■
وبالوضع أي: بالقصد من المتكلم، فلا يقال فيه كلام حتى يكون مقصودا من المتكلم أى: ينوي المتكلم به إفادة السامع، واحترز به من كلام النائم، والسكران، وما يُعَلَّم من الطيور، فلا يقال في شيء من ذلك كلام وإن كان لفظا مركبا مفيدا في الظاهر؛ لأنه غير مقصود. YouTube■
قوله: ((وأقسامه ثلاثة))، أي: أقسام الكلام، وهي أجزاؤه التي تركب منها، وهي ثلاثة لا زائد عليها، ثم بينها بقوله: ((اسم، وفعل، وحرف))، فالاسم، نحو: رجل، وفرس، والفعل، نحو: قام، ويقعد، والحرف نحو: من، وقد. YouTube■
قوله: ((جاء لمعنى))، يعني أن الحرف لابد أن يكون لمعنى، نحو: حروف الجر، وحروف الجزم، والنصب، واحترز به من حروف التهجي، نحو: الزاي من زيد، والراء من عمرو. فهذا يقال فيه حرف تهج، ولا يقال فيه عند النحويين حرف؛ لأنه لـم يجئ لمعنى. YouTube■
***