6
سورة البقره
بسم الله الرحمن الرحيم
الم 1 ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين 2 الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومن ما رزقنهم ينفقون 3 والذين يومنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون 4 أولىك على هدى من ربهم وأولىك هم المفلحون 5 إن الذين كفروا سوأ عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يومنون 6 ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصرهم غشوة ولهم عذب عظيم 7 ومن النس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمومنين 8 يخدعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون 9 فى قلوبهم مرض فزدهم الله مرضا ولهم عذب أليم بما كنوا يكذبون 10 وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قلوا إنما نحن مصلحون 11 ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون 12 وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن النس قالوا أنومن كما آمن السفها ألا إنهم هم السفها ولكن لا يعلمون 13 وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شيطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزون 14 الله يستهزى بهم ويمدهم في طغينهم يعمهون 15 أولىك الدين اشتروا الضللة بالهدى فما ربحت تجرتهم وما كنوا مهتدين 16 مثلهم كمثل الذى استوقد نرا فلما أضات ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمت لا يبصرون 17 صم بكم عمى فهم لا يرجعون 18 أو كصيب من السما فيه ظلمت ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكفرين 19 يكاد البرق يخطف أبصرهم كلما أضا لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شا الله لذهب بسمعهم وأبصرهم إن الله علا كل شى قدير 20 يأيها الناس اعبدوا ربكم الدى خلقكم والدين من قبلكم لعلكم تتقون 21 الدى جعل لكم الأرض فرشا والسما بنا وأنزل من السما ما فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أنددا وأنتم تعلمون 22 وإن كنتم فى ريب مما نزلنا علا عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداكم من دون الله إن كنتم صدقين 23 فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التى وقودها الناس والحجارة أعدت للكفرين 24 وبشر الذين آمنوا وعملوا الصلحت أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هدا الدى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزوج مطهرة وهم فيها خلدون 25 إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الدين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الدين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفسقين 26 الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولىك هم الخسرون 27 كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28 هو الدى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ثم استوى إلى السما فسويهن سبع سموت وهو بكل شى عليم 29 وإذ قال ربك للمليكة إنى جعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدما ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون 30 وعلم آدم الأسما كلها ثم عرضها علا المليكة فقال أنبونى بأسما هولا إن كنتم صدقين 31 قالوا سبحنك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم 32 قال يآدم أنبيهم بأسمايهم فلما أنباهم بأسمايهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموت والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون 33 وإذ قلنا للمليكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكفرين 34 وقلنا يآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شيتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظلمين 35 فأزلهما الشيطن عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتع إلى حين 36 فتلقى آدم من ربه كلمت فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم 37 قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون 38 والذين كفروا وكذبوا بآيتنا أولىك أصحب النار هم فيها خلدون 39 يبنى إسريل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإيى فارهبون 40 وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآيتى ثمنا قليلا وإيى فاتقون 41 ولا تلبسوا الحق بالبطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون 42 وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة واركعوا مع الركعين 43 أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتب أفلا تعقلون 44 واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخشعين 45 الدين يظنون أنهم ملقو ربهم وأنهم إليه راجعون 46 يبنى إسريل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العلمين 47 واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيا ولا يقبل منها شفعة ولا يوخد منها عدل ولا هم ينصرون 48 وإذ نجينكم من آل فرعون يسومونكم سوا العذاب يذبحون أبناكم ويستحيون نساكم وفى دلكم بلا من ربكم عظيم 49 وإذ فرقنا بكم البحر فأنجينكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون 50 وإذ وعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخدتم العجل من بعده وأنتم ظلمون 51 ثم عفونا عنكم من بعد دلك لعلكم تشكرون 52 وإذ آتينا موسى الكتب والفرقن لعلكم تهتدون 53 وإذ قال موسى لقومه يقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخذكم العجل فتوبوا إلى باريكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند باريكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم 54 وإذ قلتم يموسى لن نومن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصعقة وأنتم تنظرون 55 ثم بعثنكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون 56 وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقنكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون 57 وإذ قلنا ادخلوا هده القرية فكلوا منها حيث شيتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطيكم وسنزيد المحسنين 58 فبدل الذين ظلموا قولا غير الدى قيل لهم فأنزلنا علا الدين ظلموا رجزا من السما بما كانوا يفسقون 59 وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعتوا فى الأرض مفسدين 60 وإذ قلتم يموسى لن نصبر علا طعام وحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقتايها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الدى هو أدنأ بالدى هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباو بغضب من الله دلك بأنهم كانوا يكفرون بآيت الله ويقتلون النبين بغير الحق دلك بما عصوا وكانوا يعتدون 61 إن الدين آمنوا والدين هادوا والنصرى والصبين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صلحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 62 وإذ أخذنا ميثقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيتكم بقوة وتذكروا ما فيه لعلكم تتقون 63 ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخسرين 64 ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسيين 65 فجعلنها نكلا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين 66 وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخدنا هزأ قال أعوذ بالله أن أكون من الجهلين 67 قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تومرون 68 قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفرا فاقع لونها تسر النظرين 69 قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى إن البقر تشبه علينا وإنا إن شا الله لمهتدون 70 قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرت مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جيت بالحق فدبحوها وما كادوا يفعلون 71 وإذ قتلتم نفسا فادرأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون 72 فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيى الله الموتى ويريكم آيته لعلكم تعقلون 73 ثم قست قلوبكم من بعد دلك فهى كالحجرة أو أشد قسوة وإن من الحجرة لما يتفجر منه الأنهر وإن منها لما يشقق فيخرج منه الما وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغفل عما تعملون 74 أفتطمعون أن يومنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلم الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون 75 وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون 76 أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون 77 ومنهم أميون لا يعلمون الكتب إلا أمنى وإن هم إلا يظنون 78 فويل للدين يكتبون الكتب بأيديهم ثم يقولون هدا من عند الله ليشتروا به تمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون 79 وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخدتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون علا الله ما لا تعلمون 80 بلى من كسب سيية وأحطت به خطيته فأولىك أصحب النار هم فيها خلدون 81 والدين آمنوا وعملوا الصلحت أولىك أصحب الجنة هم فيها خلدون 82 وإذ أخدنا ميثق بنى إسريل لا تعبدوا إلا الله وبالولدين إحسنا وذى القربى واليتمى والمسكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون 83 وإذ أخدنا ميثقكم لا تسفكوا دماكم ولا تخرجوا أنفسكم من ديركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون 84 ثم أنتم هولا تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديرهم تظهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسرى تفدوهم وهو محرم عليكم إخرجهم أفتومنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض فما جزا من يفعل دلك منكم إلا خزى فى الحيوة الدنيا ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغفل عما تعملون 85 أولىك الدين اشتروا الحيوة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون 86 ولقد آتينا موسى الكتب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينت وأيدنه بروح القدس أفكلما جاكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كدبتم وفريقا تقتلون 87 وقالوا قلوبنا غلق بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون 88 ولما جاهم كتب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون علا الذين كفروا فلما جاهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله علا الكفرين 89 بيسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله علا من يشا من عباده فباوا بغضب علا غضب وللكفرين عذاب مهين 90 وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نومن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبيا الله من قبل إن كنتم مومنين 91 ولقد جاكم موسى بالبينت ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظلمون 92 وإذ أخذنا ميثقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتينكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم قل بيسما يأمركم به إيمنكم إن كنتم مومنين 93 قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خلصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صدقين 94 ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظلمين 95 ولتجدنهم أحرص الناس علاا حيوة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون 96 قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله علاعلا قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للموومنين 97 من كان عدوا لله وملييكته ورسله وجبريل وميكييل فإن الله عدو للكفرين 98 ولقد أنزلنا إليك آيت بينت وما يكفر بها إلا الفسقون 99 أوكلما عهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يومنون 100 ولما جاهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتب كتب الله ورا ظهورهم كأنهم لا يعلمون 101 واتبعوا ما تتلو الشيطين علا ملك سليمن وما كفر سليمن ولكن الشيطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هروت ومروت وما يعلمان من أحد حتا يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المر وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتريه ما له فى الآخرة من خلاق ولبيس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون 102 ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون 103 يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا رعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكفرين عذاب أليم 104 ما يود الذين كفروا من أهل الكتب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشا والله ذو الفضل العظيم 105 ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شى قدير 106 ألم تعلم أن الله له ملك السموت والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير 107 أم تريدون أن تسلوا رسولكم كما سيل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمن فقد ضل سوا السبيل 108 ود كثير من أهل الكتب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفرا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتا يأتى الله بأمره إن الله علا كل شى قدير 109 وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير 110 وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصرى تلك أمنيهم قل هاتوا برهنكم إن كنتم صدقين 111 بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 112 وقالت اليهود ليست النصرى علا شى وقالت النصرى ليست اليهود علا شى وهم يتلون الكتب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيمة فيما كانوا فيه يختلفون 113 ومن أظلم ممن منع مسجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خربها أولىك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خايفين لهم في الدنيا خزى ولهم في الآخرة عذاب عظيم 114 ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم 115 وقالوا اتخذ الله ولدا سبحنه بل له ما فى السموت والأرض كل له قنتون 116 بديع السموت والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون 117 وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشبهت قلوبهم قد بينا الآيت لقوم يوقنون 118 إنا أرسلنك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحب الجحيم 119 ولن ترضى عنك اليهود ولا النصرى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولين اتبعت أهواهم بعد الذى جاك من العلم ما لك من الله من ولى ولا نصير 120 الذين آتينهم الكتب يتلونه حق تلوته أولىك يومنون به ومن يكفر به فأولىك هم الخسرون 121 يبنى إسريل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم علا العلمين 122 واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفعة ولا هم ينصرون 123 وإذ ابتلى إبرهيم ربه بكلمت فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظلمين 124 وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخدوا من مقام إبرهيم مصلى وعهدنا إلى إبرهيم وإسمعيل أن طهرا بيتى للطايفين والعاكفين والركع السجود 125 وإذ قال إبرهيم رب اجعل هدا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرت من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبيس المصير 126 وإذ يرفع إبرهيم القوعد من البيت وإسمعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم 127 ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا منسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم 128 ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آيتك ويعلمهم الكتب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم 129 ومن يرغب عن ملة إبرهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفينه فى الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الصلحين 130 إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العلمين 131 وأوصى بها إبرهيم بنيه ويعقوب يبنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون 132 أم كنتم شهدا إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله آبايك إبرهيم وإسمعيل وإسحق إلها وحدا ونحن له مسلمون 133 تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسلون عما كانوا يعملون 134 وقالوا كونوا هودا أو نصرى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين 135 قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبرهيم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والأسبط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون 136 فإن آمنوا بما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم فى شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم 137 صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عبدون 138 قل أتحجوننا فى الله وهو ربنا وربكم ولنا أعملنا ولكم أعملكم ونحن له مخلصون 139 أم تقولون إن إبرهيم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والأسبط كانوا هودا أو نصرى قل أنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهدة عنده من الله وما الله بغفل عما تعملون 140 تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسلون عما كانوا يعملون 141 سيقول السفها من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشا إلى صرط مستقيم 142 وكذلك جعلنكم أمة وسطا لتكونوا شهدا علا الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب علا عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا علا الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمنكم إن الله بالناس لروف رحيم 143 قد نرى تقلب وجهك فى السما فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغفل عما يعملون 144 ولين أتيت الذين أوتوا الكتب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتبع قبلتهم وما بعضهم بتبع قبلة بعض ولين اتبعت أهواهم من بعد ما جاك من العلم إنك إذا لمن الظلمين 145 الذين آتينهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبناهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون 146 الحق من ربك فلا تكونن من الممترين 147 ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرت أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله علا كل شى قدير 148 ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغفل عما تعملون 149 ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشونى ولأتم نعمتى عليكم ولعلكم تهتدون 150 كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آيتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون 151 فاذكرونى أذكركم واشكروا لى ولا تكفرون 152 يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلوة إن الله مع الصبرين 153 ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموت بل أحيا ولكن لا تشعرون 154 ولنبلونكم بشى من الخوف والجوع ونقص من الأمول والأنفس والثمرت وبشر الصبرين 155 الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه رجعون 156 أولىك عليهم صلوت من ربهم ورحمة وأولىك هم المهتدون 157 إن الصفا والمروة من شعير الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جنح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شكر عليم 158 إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينة والهدى من بعد ما بينه للناس فى الكتب أولىك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون 159 إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولىك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم 160 إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولىك عليهم لعنة الله والمليكة والناس أجمعين 161 خلدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون 162 وإلهكم إله وحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم 163 إن في خلق السموت والأرض واختلف الليل والنهر والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السما من ما فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الريح والسحاب المسخر بين السما والأرض لآيت لقوم يعقلون 164 ومن الناس من يتخذ من دون الله أنددا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب 165 إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأو العذاب وتقطعت بهم الأسبب 166 وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبروا منا كذلك يريهم الله أعملهم حسرت عليهم وما هم بخرجين من النار 167 يأيها الناس كلوا من ما فى الأرض حللا طيبا ولا تتبعوا خطوت الشيطن إنه لكم عدو مبين 168 إنما يأمركم بالسو والفحشا وأن تقولوا علا الله ما لا تعلمون 169 وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبانا أولو كان آباوهم لا يعقلون شيا ولا يهتدون 170 ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعا وندا صم بكم عمي فهم لا يعقلون 171 يأيها الذين آمنوا كلوا من طيبت ما رزقنكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون 172 إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم 173 إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتب ويشترون به ثمنا قليلا أولىك ما يأكلون فى بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم 174 أولىك الذين اشتروا الضللة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم علا النار 175 ذلك بأن الله نزل الكتب بالحق وإن الذين اختلفوا فى الكتاب لفى شقاق بعيد 176 ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والمليكة والكتب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتمى والمسكين وابن السبيل والسايلين وفى الرقب وأقم الصلوة وآتى الزكوة والموفين بعهدهم إذا عهدوا والصبرين فى البأسا والضرا وحين البأس أولىك الذين صدقوا وأولىك هم المتقون 177 يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنتى بالأنتى فمن عفى له من أخيه شى فاتبع بالمعروف وأدا إليه بإحسن ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم 178 ولكم فى القصاص حيوة يأولى الألبب لعلكم تتقون 179 كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للولدين والأقربين بالمعروف حقا علا المتقين 180 فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه علا الذين يبدلونه إن الله سميع عليم 181 فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم 182 يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيم كما كتب علا الذين من قبلكم لعلكم تتقون 183 أياما معدودت فمن كان منكم مريضا أو علا سفر فعدة من أيام أخر وعلا الذين يطيقونه فدية طعم مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصموا خير لكم إن كنتم تعلمون 184 شهر رمضن الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينت من الهدى والفرقن فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو علا سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علا ما هديكم ولعلكم تشكرون 185 وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليومنوا بى لعلهم يرشدون 186 أحل لكم ليلة الصيم الرفث إلى نسايكم هن لباس لكم وأنتم لبس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتا يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيم إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المسجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آيته للناس لعلهم يتقون 187 ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أمول الناس بالإثم وأنتم تعلمون 188 يسلونك عن الأهلة قل هى موقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها واتقوا الله لعلكم تفلحون 189 وقتلوا فى سبيل الله الذين يقتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 190 واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتا يقتلوكم فيه فإن قتلوكم فاقتلوهم كذلك جزا الكافرين 191 فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم 192 وقتلوهم حتا لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدون إلا على الظلمين 193 الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمت قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين 194 وأنفقوا فى سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين 195 وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى ولا تحلقوا روسكم حتا يبلغ الهدى محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيم أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيم تلتة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب 196 الحج أشهر معلومت فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدل فى الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يأولى الألبب 197 ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفت فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هديكم وإن كنتم من قبله لمن الضلين 198 ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم 199 فإذا قضيتم منسككم فاذكروا الله كذكركم آباكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا فى الدنيا وما له فى الآخرة من خلق 200 ومنهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 201 أولىك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحسب 202 واذكروا الله فى أيام معدودت فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون 203 ومن الناس من يعجبك قوله فى الحيوة الدنيا ويشهد الله علا ما في قلبه وهو ألد الخصم 204 وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفسد 205 وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبيس المهد 206 ومن الناس من يشرى نفسه ابتغا مرضيت الله والله روف بالعباد 207 يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوت الشيطن إنه لكم عدو مبين 208 فإن زللتم من بعد ما جاتكم البينت فاعلموا أن الله عزيز حكيم 209 هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والمليكة وقضى الأمر وإلى الله ترجع الأمور 210 سل بنى إسريل كم آتينهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاته فإن الله شديد العقاب 211 زين للذين كفروا الحيوة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيمة والله يرزق من يشا بغير حسب 212 كان الناس أمة وحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاتهم البينت بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدى من يشا إلى صرط مستقيم 213 أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسا والضرا وزلزلوا حتا يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب 214 يسلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللولدين والأقربين واليتمى والمسكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم 215 كتب عليكم القتل وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون 216 يسلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 217 إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم 218 يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكتر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون 219 في الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم 220 ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون 221 ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين 222 نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين 223 ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم 224 لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم 225 للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم 226 وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم 227 والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم 228 الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون 229 فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون 230 وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم 231 وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون 232 والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصلا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير 233 والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير 234 ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم 235 لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين 236 وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير 237 حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين 238 فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون 239 والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم 240 وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين 241 كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون 242 ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون 243 وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم 244 من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون 245 ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين 246 وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم 247 وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين 248 فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين 249 ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين 250 فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين 251 تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين 252 تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد 253 يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون 254 الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم 255 لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم 256 الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 257 ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين 258 أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير 259 وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم 260 مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم 261 الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 262 قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم 263 يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين 264 ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير 265 أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون 266 يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد 267 الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم 268 يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب 269 وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار 270 إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير 271 ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون 272 للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم 273 الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 274 الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 275 يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم 276 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 277 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين 278 فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون 279 وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون 280 واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون 281 يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم 282 وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم 283 لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير 284 آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير 285 لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين 286