تــــنــــبـــــيــــــــه Avertissement

بـسـم الـلـه الـرحـمـن الـرحـيـم

تــــنــــبــــيــــه

ندرس في مادة الفيزياء، خلال هذا السداسي الثاني من السنة الجامعية، المقياس "فيزياء2" المشتمل على الكهرباء و المغناطيسية.

يشتمل برنامج المقياس، و المطابق للنظام الجديد لـ.مـ.د، على أربعة فصول و هي كما يلي:

- الكهرباء الساكنة

- النواقل المتوازنة

- الكهرباء المتحركة

- الكهرباء المغناطيسية

كل فصل مهيكل إلى ثلاثة أجزاء:

- درس مفصّل و مبسّط

- نصوص سلسلة من التمارين

- حلول التمارين

ينصح أن لا يتعجّل الطالب في الاطلاع على حلول التمارين. فليبدأ أولا و قبل كل شيء بمراجعة الدرس و الإلمام به جيّدا. ينتقل بعد ذلك، و بمفرده، إلى محاولة حل التمارين، المرتبة من الأسهل إلى الأصعب، بدون لهفة و لا تسرّع لقراءة الحلول، فهذا لا يجدي نفعا.

بعد أن يكون الطالب أعطى للبحث عن الحل حقه من الوقت، و الصبر، و التفكير، و الرجوع إلى الدرس في كثير من الأحيان، لا بأس أن يلقي نظرة خاطفة في الحل و بالضبط في السؤال الذي يكون قد وصل فيه إلى انسداد، ثم يحاول مواصلة الحل بجهده الخاص.

أسوء طريقة لحل التمارين هي قراءة النص ثم القفز مباشرة إلى قراءة الحل: التمارين ليست على شكل قصص أدبية نلهث وراء معرفة فصولها كما يرويها لنا الكاتب!!!!!!! بل هي تدريبات ذاتية لتنمية قدراتنا الفكرية. فبمثل ما يتدرب الرياضي، مهما كان اختصاصه، يوميا لتقوية قدراته البدنية، إن كان يطمح في الحصول على مدليات، فلا بد أن يفهم الطالب أن التمارين سمّيت بهذا الاسم لأنها تدريبات تمكّنه من تقوية قدراته الذهنية، لأنها ليست موهبة في أغلب الأحيان. و بهذا يتعوّد الفرد على إيجاد الحل لأي مشكل يلاقيه في حياته اليومية. لا تطور بدون تدريبات ذاتية في كل المجالات.

على سبيل المثال، فريق كرة القدم لا يربح المبارات بمشاهدة مقابلات بين فرق أخرى على شاشة تلفاز و الاكتفاء بالاستماع إلى نصائح المدرّب، بل على كل فرد من الفريق أن ينزل إلى الميدان و يبذل جهدا فرديا و يتدرّب ساعات و ساعات لكي يتحصّل الفريق على نتيجة مرضية.

الهدف الأساسي من حل التمارين في كل المواد العلمية هو تطوير القدرات الفكرية لا أكثر و لا أقل.

و الله ولي التوفيق.