السير أبطأ حركات الحصان وأسهلها ، لأنه لا يتعبه ولا يكلفه مجهودا ً كبيرا ً ، بل يسير الحصان بتحريك ساقيه المتخالفتين. فإذا بدأ الحصان مثلا ً برفع ساقه الأمامية اليمنى ، حرك بعدها ساقه الخلفية اليسرى ، ثم الساق الأمامية اليسرى والساق الخلفية اليمنى وهكذا بالتتابع.
( الخبَبْ ) أسرع من السير ويكلف الحصان بذل مجهود كبير ، لأن العضلات تشتغل أكثر والدم يدور في العروق بسرعة أكبر مما في السير. والخبب حركة طبيعية في الخيل. فالحصان غير المركوب يُخبُّ في المراعي والسهول ، تماما ً كالحصان المروض.
والخبب تحريك الحصان نفسه كما في السير البسيط ولكن بسرعة ، حيث يعلو عن الأرض لثوان ، ويكون في الهواء. ولهذا فإن الخبب يختلف عن السير العادي ، حيث لا يفارق الحصان الأرض بكل أطرافه.
ويمكن القول بأن الخبب درجة متوسطة بين السير والركض ... فلو فرضنا أن الحصان بدأ بالخبب بتحريك ساقه الأمامية اليمنى وساقه الخلفية اليسرى ، وأتبع ذلك برفع الساق الأمامية اليسرى والساق الخلفية اليمنى ، كان بين وقع الحافرين المتخالفين ، مدة بسيطة يمضيها الحصان في الهواء ، وليس على الأرض ... أما الركض فإنه يتعب الحصان أكثر من السير والخبب ، حيث يكلفه جهدا ً أكبر ، بالإضافة إلى حركة عضلية شديدة. ففي الركض يكون جانب من الحصان ( أي ساقين من جهة واحدة ) متقدما ً على الجانب الآخر.