دخل السودان سبعة من ينتسبون لأهل البيت النبوى الشريف مع عالم
الحرمين الشيخ عبد الله بن
دفع بن أحمد مقبل الملقب بالعركى وهو من سلالة أسرة كريمة مشهورة للعلم
والصلاح وكان أجداده قد
هاجروا إلى أرض السودان فى فترة زمنية سابقة لهذا التاريخ ويلتقى نسبه مع
الأشراف السبعة مع جدهم
الإمام موسى الكاظم وهذه العلاقة توطدت وتجددت عندما أقام الشيخ عبد الله
العركى بأرض الحجاز
إماماً للحرمين لعلمه وصلاحه وأيضاً تولى قيادة الطريقة القادرية بالحرمين وكان
الأشراف السبعة الذين
عادوا معه للسودان وهم أشهر من تتلمذ عليه خارج السودان ، ولحبهم لنشر
القرآن وعلومه إقتداء بسنة
جدهم المصطفى r إنطلق كل منهم فى أرض مملكة الفونج للموقع المحدد له من قبل
إستاذهم الشيخ
عبدالله العركى فأقام كل منهم وأسس مسجده وشرع فى الإرشاد قبل حوالى (420)
سنة تقريبا وتجمع
اسمائهم في لفظ:(أسم محمم).
وكانت إقامتهم بالسودان فى كما يلى:-
1/ الشريف مرزوق بمنطقة الميعة كولى (الدندر)
2/ الشريف محمد [ مسكين – الخفى ] بمنطقة بيّه (شرققلع النحل)
3/ الشريف أبيض – بمنطقة أبى راو ( الدندر )
4/ الشريف سليمان [ أبو ريش ] بمنطقة بيلا ( غرب قلع النحل )
5/ الشريف موسى [ الملاسى ] بمنطقة السعيفة ( الدندر)
6/ الشريف حسب الله بن جبل – بمنطقة الشواك
7/ الشريف محمود – مقبور بأبى حراز
أن ظروف حياة الترحال التى درج عليها الأشراف من أجل نشر
القرآن وعلومه للتحرك
دائماً وهى جزء من طبيعة السكان السائدة خاصة تلك الحقبة الزمنية فانطلق
أبناءهم لمواقع مختلفة دون
إعلام وكبرياء فرفعوا جهالة الجهلاء وأناروا لهم الطريق وهى رسالتهم التى بعث بها
جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم
وبمرور القرون الأربعة منذ دخولهم السودان وما حصل فيها من حروب وعوامل
طبيعية وتحولات كثيرة
فى السياسة والإقتصاد خاصة فترة التركية و المهدية ومقاومة المستعمر فنجد الكثير
من المتغيرات في كل
حقبة تاريخية من هذه الحقب ، أدى ذلك إلى إنقطاع التواصل الإجتماعى فى صورته
القديمة بين الاجيال
وعدم إكتراث الأجيال الحديثة بأهمية النسب وصلة الرحم أدى إلى أن يقف كثير
من إخواننا هذه الأيام
فى حيرة من أمرهم وأن أغلبهم لم يحرص على تدوين العلاقات الأسرية وتدخلاتها كما
كان يفعل الأجداد
الذين كانوا يحفظونها فى أذهانهم لصفائها وهذه لها سلبيتها وبموتهم تموت المعلومة
بالاضافة لتعرض الوثائق
أن لم تحفظ بطريقة سليمة للتلف بسبب العوامل الطبيعية .
الشريف سليمان ابوريش
هو سليمان بن محمد بن أكمل بن كمال الدين بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر بن صالح بن
موسى بن يحى بن محمد بن السيد على الهادى الملقب بالعسكرى بن محمدالجواد بن السيد على الرضا بن
الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على
زين العابدين بن الإمام
الحسين بن الإمام سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه .
استقر بعض من ذريته فى تلك المنطقة ورحل آخرين في طلب العلم ونشره كما هو سائد في تلك
الحقبة التاريخية ووعاد بعضهم وطاب المقام لاخرين في مناطق أخرى و الآن يوجد
بعض أحفاده بمنطقة
قلبى وأبو رخم وبعض قرى الجزيرة وأولاد مشيلعيب بالقضارف يلتقى نسبهم مع
ذرية هؤلاء الأجداد
والأباءعند جدهم محمد بن أبى بكر بن سليمان ( أبو ريش ).
اولاد مشيلعيب
( أولاد مشيلعيب ) هو الللقب المميز لمجموعة من الاشراف بمدينة وقرى
القضارف و له قصة لا
مجال لذكرها ، هؤلاء الأشراف ينتهى نسبهم إلى الشريف سليمان المشهور
[ أبو ريش ] وهو أحد
الأشراف السبعة كما اشرنا اعلاه حيث إستقر بمنطقة بيلا بالقرب من قلع النحل
الحالية منذ قدومه لأرض
السودان فى حوالى 1580م ، وظل يعمل فى نشر القرآن وعلومه فى تلك البقعة
وأنجب ذرية
انتقل الشريف مالك المولود حوالى سنة1770ميلادية من دار أبائه بمنطقة بيلا طلباً
لمزيد من العلم والعبادة
فألتحق بمسيد ودعيسى ثم بالشيخ أحمد الطيب البشير مؤسس الطريقة السمانية
القادرية بأم مرح وتتلمذ
على يده وعاد برفقة الشيخ محمد ودعلى الركابى واقاما مع الشريف بلة(بدل) بمنطقة (الترايا) ثم ارتحلا
الى منطقة بيلا وبعد أن اقاما عدة سنوات تحرك الركب الميمون الى منطقة عصار
رئاسة قبيلة الضبانية
صاحبة الحكم والسلطة في تلك الرقعة الجغرافية منذ عهد الفونج بزعامة ود زائد
وكان ذلك حوالى العام
1825 ميلادية.
و بعد ان قضى الشريف مالك فترة لحق به بعض ابناء اخوته اشهرهم الشريف
عبدالماجد بن ابراهيم
الذي تزوج بنته التاية واسسوا قرية تعرف بحلة أولاد مشيلعيب في اتجاه شاشينا
ومازالت اثارها باقية حتى
يومنا هذا(بئر ود مشيلعيب) ثم رحل الشريف مالك واستقر بالموقع المعروف الان
بحى الدناقلة قبل قيام
مدينة القضارف الحالية إلى أن توفاه الله سنة1850 ودفن بموقع قبره الحالى الذى
تأثر بالتخطيط العمرانى
بالحى المعروف الآن ( حى الدناقلة ) هذا القبر أزيلت معالمه فى العام 1991م. بعد
اعادة التخطيط
وأصبح القبر داخل منزل (آل الشيخ)
من هذه المجموعة المكونة من الشريف مالك وابنائه وابن أخيه الشريف عبدالماجد تشكلت النواة الاولى لهذه
الأسرة التي أطلق عليها اولاد مشيلعيب واستمرت في التكاثر والنمو
راجع المرفقات ادناه: