أوّل بنك في إفريقيا وقع تأسيسه بالمملكة التونسية في عهد {أحمد باي الأول} بالتزامن مع إنشاء المطبعة الحجريّة التونسية الأولى التي أصدرت أولى الأوراق النقدية التونسية و ذلك سنة 1847، و كُلّف {محمود بن عيّاد} بإدارته، و معلوم أنه قد تسبّب في إفلاس هذا البنك و إغلاقه بعد أن فرّ إلى باريس بأموال الكاسه .
سُمّي 'دار المال' ، أمّا مقرّه فكان خلف قصر بن عيّاد في ساحة سيدي زهمول بالعاصمة .
يقول عنه المؤرّخ {أحمد بن أبي الضياف} : « فيها مبلغ من الدّراهم التونسية لصرف تلك الرسوم الماليّة و الذي يريد صرف رسم بيده فالدّار تصرفه له ... ولا يتعطّل من يريد الصّرف ولو ساعة، و تفتح هذه الدّار كلّ يوم ساعتين من قبل نصف النهار بساعة ... و من بيده رسم تلاشى و خشي ضياعه و لم يرد صرفه فإنّ الدار تعطيه رسماً عوضه من غير صرف إذا كان مقروء الكتابة لا ريب فيه .»
حملت الأوراق الماليّة توقيع الوزير الأكبر {مصطفى خزندار} و طابع الباي، أمّا الرسم، فكان محلّى بزخارف هندسية و نباتيّة تعلوها كلمة 'تـــونـــس'، أما في الوجه الثاني فكتب
عليه أنه صالح في سائر المعاملات بتونس .